وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

106 - { من كفر بالله من بعد إيمانه } بدل من الذين لا يؤمنون وما بينهما اعتراض أومن { أولئك } أو من { الكاذبون } أو مبتدأ خبره محذوف دل عليه قوله : { فعليهم غضب } ويجوز أن ينتصب بالذم وأن تكون من شرطية محذوف الجواب دل عليه قوله : { إلا من أكره } على الافتراء أو كلمة الكفر استثناء متصل لأن الكفر لغة يعم القول والعقد كالإيمان { وقلبه مطمئن بالإيمان } لم تتغير عقدته وفيه دليل على أن الإيمان هو التصديق بالقلب { ولكن من شرح بالكفر صدرا } اعتقده وطاب به نفسا { فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم } إذ لا أعظم من جرمه [ روي أن قريشا أكرهوا عمارا وأبويه ياسرا وسمية على الارتداد فربطوا سمية بين بعيرين وجيء بحربة في قبلها وقالوا : إنك أسلمت من أجل الرجال فقتلت وقتلوا ياسرا وهما أول قتيلين في الإسلام وأعطاهم عمار بلسانه ما أرادوا مكرها فقيل : يا رسول الله إن عمارا كفر فقال : كلا إن عمارا ملئ إيمانا من قرنه إلى قدمه واختلط الإيمان بلحمه ودمه فأتى عمار رسول الله A وهو يبكي فجعل رسول الله A يمسح عينيه ويقول : ما لك إن عادوا لك فعد لهم بما قلت ] .
وهو دليل على جواز التكلم بالكفر عند الإكراه وإن كان الأفضل أن يتجنب عنه إعزازا للدين كما فعله أبواه لما [ روي أن مسيلمة أخذ رجلين فقال لأحدهما : ما تقول في محمد ؟ قال رسول الله A قال : فما تقول في فقال : أنت فخلاه وقال للآخر ما تقول في محمد قال : رسول الله A ؟ قال فما تقول في ؟ قال : أنا أصم فأعاد عليه ثلاثا فأعاد جوابه فقتله فبلغ ذلك رسول الله A فقال : أما الأول فقد أخذ رخصة الله وأما الثاني فقد صدع بالحق فهنيئا له ]