وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

286 - { لا يكلف الله نفسا إلا وسعها } إلا ما تسعه قدرتها فضلا ورحمة أو ما دون مدى طاقتها بحيث يتسع فيه طوقهاويتيسر عليها كقوله تعالى : { يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر } وهو يدل على عدم وقوع التكليف بالمحال ولا يدل على امتناعه { لها ما كسبت } من خير { وعليها ما اكتسبت } من شر لا ينتفع بطاعتها ولا يتضرر بمعاصيها غيرها وتخصيص الكسب بالخير والاكتساب بالشر لأن الاكتساب فيه احتمال والشر تشتهيه النفس وتنجذب إليه فكانت أجد في تحصيله وأعمل بخلاف الخير { ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا } أي لا تؤاخذنا بما أدى بنا إلى نسيان أو خطأ من تفريط وقلة مبالاة أو بأنفسهما إذ لا تمتنع المؤاخذة بهما عقلا فإن الذنوب كالسموم فكما أن تناولها يؤدي إلى الهلاك ـ وإن كان خطأ ـ فتعاطي الذنوب لا يبعد أن يفضي إلى العقاب وإن لم تكن عزيمة لكنه تعالى وعد التجاوزعنه رحمة وفضلا فيجوز أن يدعو الإنسان به استدامة واعتدادا بالنعمة فيه ويؤيد ذلك مفهوم قوله E [ رفع عن أمتي الخطأ والنسيان ] { ربنا ولا تحمل علينا إصرا } عبأ ثقيلا يأصر صاحبه أي يحبسه في مكانه يريد به التكاليف الشاقة وقرئ { ولا تحمل } بالتشديد للمبالغة { كما حملته على الذين من قبلنا } حملا مثل حملك إياه على { من قبلنا } أو مثل الذي حملته إياهم فيكون صفة لإصرا والمراد به ما كلف به بنو إسرائيل من قتل الأنفس وقطع موضع النجاسة وخمسين صلاة في اليوم والليلة وصرف ربع المال للزكاة أو ما أصابهم من الشدائد والمحن { ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به } من البلاء والعقوبة أو من التكاليف التي لا تفي بها الطاقة البشرية وهو يدل على جواز التكليف بما لا يطاق وإلا لما سئل التخلص منه والتشديد ههنا لتعدية الفعل إلى المفعول الثاني { واعف عنا } وامح ذنوبنا { واغفر لنا } واستر عيوبنا ولا تفضحنا بالمؤاخذة { وارحمنا } وتعطف بنا وتفضل علينا { أنت مولانا } سيدنا { فانصرنا على القوم الكافرين } فإن من حق المولى أن ينصر مواليه على الأعداء أو المراد به عامة الكفرة .
روي أنه E لما دعا بهذه الدعوات قيل له عند كل كلمة فعلت وعنه عليه السلام [ أنزل الله تعالى آيتين من كنوز الجنة كتبها الرحمن بيده قبل أن يخلق الخلق بألفي سنة من قرأهما بعد العشاء الأخيرة أجزأتاه عن قيام الليل ] وعنه E [ من قرأ الآيتين من آخر سورة البقرة في ليلة كفتاه ] وهو يرد قول من استكره أن يقال سورة البقرة وقال : ينبغي أن يقال السورة التي تذكر فيها البقرة كما قال E [ السورة التي تذكر فيه البقرة فسطاط القرآن فتعلموها فإن تعلمها بركة وتركها حسرة ولن يستطيعها البطلة قيل : يا رسول الله وما البطلة ؟ قال : السحرة ]