وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

باب صفة رسول الله A في الإنجيل والتوراة وقد أمروا باتباعه في كتبهم .
قال محمد بن الحسين C : قد تقدم ذكرنا لقول الله D : { عذابي أصيب به من أشاء ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون * الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي يجدونه مكتوبا عندهم في التوراة والإنجيل } .
وقال D : { وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين } .
قال محمد بن الحسين C : فقد علمت اليهود : أن محمدا A نبي وأنه مرسل وأنه واجب عليهم اتباعه وترك دينهم لدينه وواجب عليهم بيان نبوته لم لا كتاب عنده من المشركين وكانوا قبل أن يبعث النبي A يقاتلون العرب وكانت تهزم اليهود فتقول اليهود بعضهم لبعض : تعالوا حتى نستفتح قتالنا للعرب بمحمد A الذي نجده مكتوبا عندنا أنه يخرج نبي من العرب وكانوا إذا التقوا قالوا : اللهم بحق النبي الأمي الذي وعدتنا أنك تخرجه إلا نصرتنا عليهم فأجابهم الله D فنصر اليهود على العرب فلما بعث النبي A كفروا به حسدا منهم له على علم أنه نبي حق لا شك به عندهم فلعنهم الله D فأنزل الله : { وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين } .
أخبرنا إبراهيم بن موسى الخوزي قال : حدثنا يوسف بن موسى القطان قال : حدثنا عبد الملك بن هارون بن عنترة عن أبيه عن جده عن ابن عباس Bهما قال : كانت يهود خيبر تقاتل غطفان وكلما التقوا هرب اليهود فعاد اليهود يوما في الدنيا فقالوا : اللهم نسألك بحق محمد النبي الأمي الذي وعدتنا أنك تخرجه لنا في آخر الزمان إلا نصرتنا عليهم قال : وكانوا إذا التقوا دعوا بهذا الدعاء فهزموا غطفان فلما بعث النبي A كفروا به فأنزل الله D : { وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين } .
وأخبرنا أبو عبيد علي بن الحسين بن حرب القاضي قال : حدثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام قال : حدثنا وهب بن جرير قال : حدثني أبي قال : سمعت محمد بن إسحاق قال : حدثني صالح بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن محمود بن لبيد عن سلمة بن سلامة بن وقش قال : كان بين أبياتنا رجل يهودي فخرج علينا ذات يوم غداة ضحى حتى جلس إلى بني عبد الأشهل في ناديهم وأنا يومئذ غلام شاب علي بردة لي مضطجع بفناء أهلي فأقبل اليهودي فذكر البعث والقيامة والجنة والنار وكان القوم أصحاب وثن لا يرون حياة تكون بعد الموت فقالوا : ويحك يا فلان أترى هذا كائنا : أن الله D يبعث العباد بعد موتهم إذا صاروا ترابا وعظاما ؟ وأن غير هذه الدار يجزون فيها بحسن أعمالهم وسيئها ثم يصيرون إلى جنة أو نار ؟ قال : نعم والذي نفسي بيده وايم الله لوددت أن حظي من تلك النار وأنجو منها : أن يسجر لي تنور في داركم ثم أجعل فيه ثم يطبق علي قالوا له : وما علامة ذلك ؟ قال ؟ نبي يبعث الآن قد أظلكم زمانه يخرج من هذه البلاد وأشار إلى مكة قالوا : ومتى يكون ذلك الزمان ؟ قال : إن يستنفد هذا الغلام عمره يدركه قال سلمة : فما ذهب الليل والنهار حتى بعث الله D رسوله محمدا A وإن اليهودي ليجيء بين أظهرنا فآمنا برسول الله A وصدقناه وكفر به اليهودي وكذب به وكنا نقول له : ويلك يا فلان أين ما كنت تقول ؟ فيقول : إنه ليس به بغيا وحسدا .
قال محمد بن الحسين C تعالى : فأكثر اليهود كفروا والقليل منهم آمن برسول الله A مثل عبد الله بن سلام وبعده كعب الأحبار .
[ حدثنا أبو بكر بن أبي داود قال : حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث قال : حدثني أبي عن جدي عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال بن أسامة عن عطاء بن يسار عن عبد الله بن سلام أنه كان يقول : إنا لنجد صفة رسول الله A : إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وحرزا للأميين أنت عبدي ورسولي سميته المتوكل ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق ولا يجزي بالسيئة مثلها ولكن يعفو ويتجاوز لن أقبضه حتى يقيم الله الألسنة المتعوجة بأن يشهدوا أن لا إله إلا الله يفتح الله به أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا ] .
قال عطاء بن يسار : وأخبرني أبو واقد الليثي : أنه سمع كعب الأحبار يقول : ما قال ابن سلام .
قال محمد بن الحسين C : وأما النصارى فقد أثنى الله D على من آمن منهم بمحمد A لأنه مكتوب عندهم في التوراة والإنجيل فأثنى عليهم D بأحسن ما يكون من الثناء .
حدثنا أبو بكر عمرو بن سعد القراطيسي قال : حدثنا أحمد بن منصور الرمادي قال : حدثنا أبو صالح عبد الله بن صالح قال : حدثني معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس Bهما في قول الله D : { ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى } قال : كان رسول الله A وهو بمكة يخاف على أصحابه من المشركين فبعث رسول الله A جعفر بن أبي طالب و عبد الله بن مسعود و عثمان بن مظعون Bهم في رهط من أصحابه إلى النجاشي ملك الحبشة فلما بلغ ذلك المشركين بعثوا عمرو بن العاص في رهط منهم ذكر أنهم سبقوا أصحاب النبي A إلى النجاشي فقالوا له : إنه قد خرج فينا رجل سفه عقول قريش وأحلامها زعم أنه نبي وأنه بعث إليك رهطا ليفسدوا عليك قومك فأحببنا أن نأتيك ونخبرك خبرهم فقال : إن جاؤوني نظرت فيما تقولون فقدم أصحاب النبي A فأتوا إلى باب النجاشي فقالوا : استأذن لأولياء الله فقال : ائذن لهم مرحبا بأولياء الله فلما دخلوا عليه سلموا فقال له الرهط من المشركين : ألا ترى أيها الملك أنا صدقناك وأنهم لم يحيوك بتحيتك التي تحيي بها ؟ فقال لهم : ما منعكم أن تحيوني بتحيتي ؟ فقالوا : حييناك بتحية أهل الجنة وتحية الملائكة فقال لهم : ما يقول صاحبكم في عيسى وأمه ؟ قالوا : يقول : هو عبد الله وكلمة من الله وروح منه ألقاها إلى مريم ويقول في مريم : إنها العذراء الطيبة البتول فأخذ عودا من الأرض فقال : ما زاد عيسى وأمه على ما قال صاحبكم فوق هذا العود شيئا فكره المشركون قوله فتغيرت وجوههم فقال ؟ هل تعرفون شيئا مما أنزل عليكم ؟ فقالوا : نعم قال : اقرؤوا فقرؤوا وحوله القسيسون والرهبان كلما قرؤوا تحدرت دموعهم مما عرفوا من الحق قال الله D : { ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون * وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مع الشاهدين } بمحمد وأمته .
وأخبرنا إبراهيم بن موسى الخوزي قال : حدثنا يوسف بن موسى القطان قال : حدثنا عمرو بن حمران عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة في قول الله D : { ولتجدن أقربهم مودة } إلى قوله : { فاكتبنا مع الشاهدين } قال : أناس من أهل الكتاب كانوا على شريعة من الحق مما جاء به عيسى عليه السلام يؤمنون به وينتهون إليه فلما بعث الله D محمدا A صدقوه وآمنوا به وعرفوا أن الذي جاء به الحق من الله فاثنى الله D عليهم بما تسمعون .
حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي قال : حدثنا عبد الله بن شبيب البصري قال : حدثنا محمد بن عمر الجبيري - من ولد جبير بن مطعم - قال : حدثتني أم عثمان بنت سعيد بن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيها عن أبيه قال : سمعت جبير بن مطعم يقول : لما بعث الله D نبيه A وظهر أمره بمكة خرجت إلى الشام فلما كنت ببصرى أتاني جماعة من النصارى فقالوا : أمن أهل الحرم أنت ؟ قلت : نعم قالوا : أتعرف هذا الرجل الذي تنبأ فيكم ؟ قلت : نعم فأدخلوني ديرا لهم فيه تماثيل وصور فقالوا : انظر هل ترى صورة هذا الذي بعث فيكم ؟ فقلت : لا أرى صورته فأدخلوني ديرا لهم أعظم من ذلك الدير فقالوا : هل ترى صورته ؟ فرأيت فقلت : لا أخبركم حتى تخبروني فإذا أنا بصفة رسول الله A وصورته وصفة أبي بكر Bه وصورته آخذ بعقب رسول الله A فقالوا لي : هل ترى صورته ؟ فقلت : نعم وقلت : لا أخبركم حتى أعرف ما تقولون قالوا : أهو هذا ؟ قلت : نعم قالوا : أتعرف هذا الذي أخذ بعقبه ؟ قلت : نعم قالوا : نشهد أن هذا صاحبك وهذا الخليفة من بعده .
قال محمد بن الحسين C : وقد ذكرت قصة هرقل ملك الروم ومساءلته لأبي سفيان C في صفة رسول الله A فعلم أنه حق وقصة دحية الكلبي لما بعثه رسول الله A إلى قيصر صاحب الروم ثم أحضر له أسقفا من عظماء النصارى فلما وصف دحيه رسول الله A : آمن به القس وعلم أنه النبي A الذي يجدونه في الإنجيل فقتله النصارى وعلم قيصر أنه النبي A فجزعت نفسه من القتل فقال لدحية : أبلغ صاحبك أني أعرف أنه نبي ولكني لا أترك ملكي وقد ذكرى قصة سلمان الفارسي Bه وخدمته للرهبان وقصة الراهب الذي عرفه صفة رسول الله A وأنه يبعث من مكة وأمره أن يتبعه وكان كذلك ثم أسلم سلمان C .
وقد ذكرت جميع ذلك في فضائله A وقد ذكرت تصديق الجن والشياطين وإخبارهم لأوليائهم من الأنس بمبعث النبي A فآمن جماعة من العرب وهجروا الأصنام وحسن إسلامهم