وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

باب ذكر السنن والآثار المبينة بأن الله D خلق خلقه من شاء خلقه للجنة ومن شاء خلقه للنار في علم قد سبق وجرى به القلم .
[ أخبرنا أبو بكر جعفر بن محمد الفريابي قال : حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس عن زيد بن أبي أنيسة أن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب Bه أخبره عن مسلم بن يسار الجهني أن عمر بن الخطاب Bه سئل عن هذه الاية { وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين } فقال عمر بن الخطاب Bه : سمعت رسول الله A سئل عنها فقال رسول الله A : إن الله D لما خلق آدم عليه السلام مسح على ظهره ببمبنه فاستخرج منه ذريته فقال : هؤلاء للنار وبعمل أهل النار يعملون فقام رجل فقال : يا رسول الله ففيم العمل ؟ فقال رسول الله A : إن الله D إذا خلق العبد للجنة استعمله بعمل أهل الجنة حتى يموت على عمل أهل الجنة وإذا خلق العبد للنار استعمله بعمل أهل النار حتى يموت على عمل أهل النار فيدخله به النار ] .
و [ أخبرنا الفريابي قال : حدثنا هشام بن عمار الدمشقي قال : حدثنا أنس بن عياض قال : حدثنا الأوزاعي عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب أنه سمع أبا هريرة يقول : قال عمر بن الخطاب Bه : يا رسول الله العمل : في شيء نأتنفه أو في شيء قد فرغ منه ؟ قال : بل في شيء قد فرغ منه قال : ففيم العمل ؟ قال : يا عمر لا يدرك ذلك إلا بالعمل قال : إذا نجتهد يا رسول الله ] .
و [ أخبرنا الفريابي قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال : حدثنا شبابة بن سوار قال : حدثنا شعبة عن عاصم بن عبيد الله عن سالم بن عبد الله عن أبيه أن عمر بن الخطاب Bه قال : يا رسول الله أرأيت ما نعمل فيه : أمر قد فرغ منه أو في أمر مبتدع أو مبتدأ ؟ قال : بل في أمر قد فرغ منه فقال عمر : أفلا نتكل ؟ فقال : اعمل يا ابن الخطاب فكل ميسر لما خلق له أما من كان من أهل السعادة فإنه من أهل السعادة وأما من كان من أهل الشقاء فإنه يعمل للشقاء ] .
ولحديث عمر Bه طرق كثيرة اكتفينا منها بهذه .
و [ أخبرنا الفريابي قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال : حدثنا جرير - يعني ابن عبد الحميد - عن منصور عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي بن أبي طالب Bه قال : كنا في جنازة في بقيع الغرقد قال : فأتى رسول الله A فقعد وقعدنا حوله ومعه مخصرة فنكس رأسه وجعل ينكت بمخصرته ثم قال : ما منكم من نفس منفوسة إلا وقد كتب مكانها من الجنة أو النار وإلا قد كتبت شقية أو سعيدة فقال رجل : يا رسول الله أفلا نتكل على كتابنا وندع العمل ؟ فمن كان منا من أهل السعادة فسيصير إلى عمل أهل السعادة ومن كان منا من أهل الشقاء فسيصير إلى عمل أهل الشقاء .
فقال : اعملوا فكل ميسر أما أهل السعادة - فميسرون لعمل أهل السعادة وأما أهل الشقاوة فميسرون لعمل أهل الشقاوة ثم قرأ : { فأما من أعطى واتقى * وصدق بالحسنى * فسنيسره لليسرى * وأما من بخل واستغنى * وكذب بالحسنى * فسنيسره للعسرى } ] .
و [ أخبرنا الفريابي قال : حدثنا منجاب بن الحارث و أبو بكر بن أبي شيبة - قال منجاب أخبرنا وقال أبو بكر : حدثنا أبو الأحوص عن منصور عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن عن علي بن أبي طالب Bه قال : خرجنا مع رسول لله في جنازة فلما انتهينا إلى بقيع الغرقد فقعد رسول الله A وقعدنا حوله فأخذ عودا فنكت به الأرض ثم رفع رأسه فقال : ما منكم من أحد أو ما من نفس منفوسة إلا قد علم مكانها من الجنة أو النار شقية أم سعيدة فقال رجل من القوم : يا رسول الله أفلا ندع العمل ونقبل على كتابنا فمن كان منا من أهل السعادة صار إلى السعادة ومن كان منا من أهل الشقوة صار إلى الشقوة ؟ فقال رسول الله A : اعملوا فكل ميسر فمن كان من أهل الشقوة يسر لعملها ومن كان من أهل السعادة يسر لعملها ثم قرأ رسول الله A : { فأما من أعطى واتقى * وصدق بالحسنى * فسنيسره لليسرى * وأما من بخل واستغنى * وكذب بالحسنى * فسنيسره للعسرى } ] .
و [ أخبرنا الفريابي قال : حدثنا منجاب بن الحارث قال : أخبرنا علي بن مسهر عن الأعمش عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي بن أبي طالب Bه قال : بينا نحن عند رسول الله A - فذكر الحديث نحوأ منه - ] .
ولحديث علي Bه طرق جماعة اكتفينا منها بما ذكرناه .
و [ أخبرنا الفريابي قال : حدثنا عمرو بن عثمان بن كثير بن دينار الحمصي قال : حدثنا - يعني - بقية بن الوليد قال : حدثنا الزبيدي قال : حدثنا راشد بن سعد عن عبد الرحمن بن قتادة النصري عن هشام بن حكيم أن رجلا أتى رسول الله A فقال : يا رسول الله أتبتدأ الأعمال أم قضي القضاء ؟ فقال رسول الله A : إن الله D أخذ ذرية بني آدم عليه السلام من ظهورهم وأشهدهم على أنفسهم ثم أفاض بهم في كفه فقال : هؤلاء للجنة وهؤلاء للنار فأهل الجنة ميسرون لعمل أهل الجنة وأهل النار ميسرون لعمل أهل النار ] .
ولهذا الحديث طرق .
و [ أخبرنا الفريابي قال : حدثنا محمد بن مصفى قال : حدثنا بقية بن الوليد قال : حدثني ميسر بن عبيد عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال : قال رسول الله A : لما خلق الله D آدم عليه السلام ضرب بيده على شق آدم الأيمن فأخرج ذرية كالذر فقال : يا آدم هؤلاء ذريتك من أهل الجنة قال : ثم ضرب بيده على شق آدم الأيسر فأخرج منه ذرية كالحمم ثم قال : هؤلاء ذريتك من أهل النار ] .
و [ أخبرنا الفريابي قال : حدثنا عبد الأعلى بن حماد قال : حدثنا روح بن المسيب أبو رجاء الكلبي قال : سمعت يزيد الرقاشي قال : سمعت عثمان بن قيس قال : كان أبو موسى يعلمنا القرآن في هذا المسجد وهو قائم على رجليه يعلمنا آية آية فقال أبو موسى : قال رسول الله A : إن الله D يوم خلق آدم عليه السلام قبض من صلبه قبضتين فرفع كل طيب بيمينه وكل خبيث بشماله قال : فقال : هؤلاء أصحاب اليمين ولا أبالي هؤلاء أصحاب الجنة وهؤلاء أصحاب الشمال ولا أبالي هؤلاء أصحاب النار ثم أعادهم في صلب آدم عليه السلأم فهم يتناسلون على ذلك إلى الان ] .
[ أخبرنا الفريابي قال : حدثنا قتيبة بن سعيد قال : حدثنا الليث بن سعد عن أبي قبيل عن شفي بن ماتع عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : خرج علينا رسول الله A وفي يده كتابان فقال : أتدرون ما هذان الكتابان ؟ فقالوا : لا يا رسول الله إلا أن تخبرنا فقال للذي في يده اليمنى : هذا كتاب من رب العالمين فيه أسماء أهل الجنة وأسماء آبائهم وقبائلهم ثم أجمل على آخرهم فلا يزاد فيهم ولا ينقص منهم وقال للذي في شماله : هذا كتاب أهل النار بأسمائهم وأسماء آبائهم وقبائلهم ثم أجمل على آخرهم فلا يزاد فيهم ولا ينقص منهم أبدا فقال أصحابه : ففيم العمل يا رسول الله إن كان قد فرغ منه ؟ فقال : سددوا وقاربوا فإن صاحب الجنة يختم له بعمل أهل الجنة وإن عمل أي عمل وإن صاحب النار يختم له بعمل أهل النار وإن عمل أي عمل ثم قال بيده - فنبذها - ثم قال : فرغ ربكم من العباد فريق في الجنة وفريق في السعير ] .
و [ أخبرنا الفريابي قال : حدثنا قتيبة بن سعيد قال : حدثنا بكر بن مضر عن أبي قبيل عن شفي عن عبد الله بن عمرو قال : خرج علينا رسول الله A فقال : هذا كتاب رب العالمين فيه تسمية أهل الجنة وتسمية آبائهم ثم أجمل على آخرهم فلا يزاد فيهم ولا ينقص وهذا الكتاب كتبه رب العالمين فيه تسمية أهل النار وتسمية آبائهم ثم أجمل على آخرهم فلا يزاد فيهم ولا ينقص منهم قالوا : ففيم العمل يا رسول الله ؟ قال : إن عامل الجنة يختم له بعمل أهل الجنة وإن عمل أي عمل وإن عامل النار يختم له بعمل أهل النار وإن عمل أي عمل فرغ الله D ثم قرأ : { فريق في الجنة وفريق في السعير } ] .
و [ أخبرنا الفريابي قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال : حدثنا علي بن هشام عن ابن أبي ليلى عن أبي الزبير عن جابر قال : قام سراقة بن مالك بن جعشم إلى النبي A فقال : يا رسول الله أخبرنا عن أعمالنا كأنا خلقنا الساعة : أشيء ثبت به الكتاب وجرت به المقادير أم شيء نستأنفه ؟ قال : لا بل شيء ثبت به الكتاب وجرت به المقادير قال : يا رسول الله ففيم العمل ؟ فقال : اعملوا فكل ميسر لعمله ] .
و [ أخبرنا الفريابي قال : حدثنا إسحاق بن راهوبه قال : حدثنا إسماعبل بن إبراهيم قال : حدثنا الرشك عن مطرف بن عبد الله بن الشخير عن عمران بن حصين أن رجلا قال : يا رسول الله أعلم أهل الجنة من أهل النار ؟ قال : نعم قال : ففيم يعمل العاملون ؟ فقال : اعملوا فكل ميسر أو كما قال ] .
و [ أخبرنا الفريابي قال : حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي قال : حدثنا الوليد بن مسلم قال : حدثنا الأوزاعي قال : حدثنا ربيعة بن يزيد عن عبد الله بن الديلمي عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله A : إن الله خلق خلقه في ظلمة وألقى عليهم من نوره فمن أصابه من ذلك النور اهتدى به ومن أخطأه ضل قال عبد الله بن عمرو : فلذلك أقول : جف القلم بما هو كائن ] .
و [ أخبرنا الفريابي قال : حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال : حدثنا إسماعيل بن عياش عن يحيى بن أبي عمرو السيباني عن عبد الله الديلمي قال : سمعت عبد الله بن عمرو يقول : سمعت رسول الله A يقول : إن الله D خلق خلقه في ظلمة وألقى عليهم من نوره فمن أصابه من ذلك النور اهتدى ومن أخطأه ضل فلذلك أفول : جف القلم على علم الله D ] .
[ أخبرنا أبو محمد عبد الله بن صالح البخاري قال : حدثنا الحسن بن علي الحلواني قال : حدثنا أبو توبة ربيع بن نافع عن بقية بن الوليد قال : حدثنا أرطأة بن المنذر عن مجاهد عن ابن عمر قال : قال رسول الله A : أول شيء خلقه الله D القلم فأخذه بيمينه وكلتا يديه يمين وكتب الدنيا وما يكون فيها من عمل معمول بر أو فجور رطب أو يابس فأمضاه عنده في الذكر ثم قال : اقرؤوا إن شئتم { هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون } ] فهل يكون النسخ إلا من شيء قد فرغ و [ أخبرنا الفريابي قال : حدثنا أبو أنس مالك بن سليمان الألهاني الحمصي قال : حدثنا بقية بن الوليد عن أرطأة بن المنذر عن مجاهد بن جبر أنه بلغه عن ابن عمر Bهما أن رسول الله A قال : إن أول شيء خلقه الله D القلم فأخذه بيمينه وكلتا يديه يمين قال : وكتب الدنيا وما يكون فيها من عمل معمول بر أو فجور رطب أو يابس فأحصاه عنده في الذكر ثم قال : اقرؤوا إن شئتم { هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون } ] فهل يكون النسخ إلا من أمر قد فرغ منه ؟