وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

باب ذكر السنن التي دلت العقلاء على أن الله D على عرشه فوق سبع سمواته وعلمه محيط بكل شيء لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء .
[ أخبرنا الفريابي قال : حدثنا عبد الله بن جعفر بن يحيى قال : حدثنا معن بن عيسى عن مالك بن أنس عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة Bه عن النبي A قال : لما قضى الله D الخلق كتب في كتاب - فهو عنده فوق العرش - إن رحمتي غلبت غضبي ] .
[ وأخبرنا الفريابي قال : حدثنا قتيبة بن سعيد قال : حدثنا المغيرة بن عبد الرحمن عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة Bه أن النبي A قال : لما قضى الله D الخلق كتب في كتاب - فهو عنده فوق العرش - إن رحمتي غلبت غضبي ] .
[ وحدثنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن شاهين قال : حدثنا هارون بن عبد الله البزاز قال : حدثنا شبابة - يعني ابن سوار - عن ورقاء عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة Bه عن النبي A قال : لما قضى الله D الخلق كتب في كتاب - فهو عنده فوق العرش - إن رحمتي غلبت غضبي ] .
[ حدثنا أبو بكر قاسم بن زكريا المطرز قال : حدثنا الفضل بن سهيل قال : حدثنا أبو عاصم عن سفيان الثوري عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة عن أبي موسى Bه قال : قام فينا رسول الله A بأربع فقال : إن الله D لا ينام ولا ينبغي له أن ينام يرفع القسط ويخفض به يرفع إليه عمل الليل قبل النهار وعمل النهار قبل الليل حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه كل من أدرك بصره ] .
[ وحدثنا أبو بكر بن أبي داود قال : حدثنا يوسف بن موسى قال : حدثنا عبيد الله بن موسى قال : أخبرنا سفيان عن حكيم بن الديلم عن أبي بردة عن أبي موسى Bه قال : قام فينا رسول الله A بأربع فقال : إن الله D لا ينام ولا ينبغي له أن ينام يخفض القسط ويرفعه يرفع إليه عمل الليل قبل النهار وعمل النهار قبل الليل حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه كل شيء أدركه بصره ] .
أخبرنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكشي قال : حدثنا علي بن عبد الله المديني قال : حدثنا جرير بن عبد الحميد عن الأعمش عن تميم بن سلمة عن عروة بن الزبير قال : قالت عائشة رحمها الله : الحمد لله الذي وسع سمعه الأصوات إن خولة لتشتكي زوجها إلى النبي A فيخفى علي أحيانا بعض ما تقول فانزل الله D : { قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله } .
حدثنا أبو شعيب عبد الله بن الحسن الحراني قال : حدثنا محمد بن أبان البلخي قال : حدثنا يحيى بن عيسى الرملي عن الاعمش عن تميم بن سلمة عن عروة عن عائشة Bها قالت : تبارك الله الذي وسع سمعه الأصوات كلها إن المرأة لتناجي رسول الله A أسمع بعض كلامها ويخفى علي بعض إذ أنزل الله D : { قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها } قال يحيى : كذا قال الأعمش .
[ وحدثنا أبو حفص عمر بن أيوب السقطي قال : حدثنا محمد بن سليمان لوين قال : حدثنا الوليد بن أبي ثور عن سماك بن حرب عن عبد الله بن عميرة عن الأحنف بن قيس عن العباس بن عبد المطلب Bه قال : كنت جالسا بالبطحاء في عصابة ورسول الله A فيهم إذ مرت عليهم سحابة فنظر إليها فقال لهم : هل تدرون ما اسم هذه ؟ قالوا : نعم اسم هذه : السحاب قال رسول الله A : والمزن قالوا : والمزن قال : والعنان قالوا : والعنان ثم قال : هل تدرون ما بين السماء والأرض ؟ قالوا : لا قال : فإن بعد ما بينهما : إما إحدى وإما اثنتان وإما ثلاثة وسبعون سنة إلى السماء والسماء فوقها كذلك حتى عد سبع سموات ثم قال : فوق السماء السابعة بحر ما بين أسفله وأعلاه : مثل ما بين سماء إلى سماء ثم فوق ذلك ثمانية أوعال بين أظلافهن وركبهن مثل ما بين سماء إلى سماء ثم الله D فوق ذلك كله ] .
وحدثنا أبو بكر بن أبي داود قال : حدثنا عباد بن يعقوب الرواجني قال : أخبرنا الوليد بن أبي ثور عن سماك بن حرب عن عبد الله بن عميرة عن الأحنف بن قيس عن العباس بن عبد المطلب Bه قال : كنا جلوسا عند رسول الله A فمرت سحابة فنظر إليها وذكر الحديث بطوله .
[ وحدثنا أبو بكر بن أبي داود قال : حدثنا أحمد بن حفص بن عبد الله قال : حدثنا أبي قال : حدثنا إبراهيم بن طهمان عن سماك عن عبد الله بن عميرة عن الأحنف بن قيس عن العباس بن عبد المطلب Bه قال : فمرت سحابة على رسول الله A فقال : هل تدرون ما هذا ؟ قلنا : السحاب قال : أو المزن قلنا : أو المزن قال : أو العنان قلنا : أو العنان قال : تدرون ما بعد بين السماء والأرض ؟ قلنا : لا قال : إحدى وسبعون أو اثنتان وسبعون أو ثلاثة وسبعون والتي فوقها مثل ذلك حتى عد سبع سموات على نحو ذلك ثم فوق السماء السابعة البحر أسفله من أعلاه : مثل ما بين سماء إلى سماء ثم فوقه ثمانية أوعال ما بين أظلافهن وركبهن مثل ما بين سماء إلى سماء ثم العرش فوق ذلك والله D فوق العرش ] .
حدثنا عمر بن أيوب السقطي قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال : حدثنا وكيع بن الجراح عن سفيان عن أبي هاشم عن مجاهد عن ابن عباس Bهما قال : إن الله D استوى على عرشه قبل أن يخلق شيئا فكان أول ما خلق القلم فأمره أن يكتب ما هو كائن إلى يوم القيامة وإنما يجري الناس في أمر قد فرغ منه .
حدثنا أبو بكر بن أبي داود قال : حدثنا سلمة بن شبيب قال : حدثنا حفص بن عبد الرحمن قال : سمعت محمد بن إسحاق يحدث عن يعقوب بن عتبة عن جبير بن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه عن جده قال : إني لعند رسول الله A إذ جاءه أعرابي فقال : يارسول الله جهدت الأنعام وجاع العيال ونهكت الأموال وهلكت الأنعام فاستسق لنا فإنا نستشفع بك على الله ونستشفع بالله عليك فقال رسول الله A : هل تدري ما تقول ؟ وسبح رسول الله A فما زال يسبح حتى عرف في وجوه أصحابه وقال : ويحك إنه لا يستشفع بالله على أحد شأن الله أعظم من ذلك ويحك إنه لفوق سماواته وهو على عرشه وإنه لهكذا مثل القبة - وأشار بيده - وإنه ليئط أطيط الرحل بالراكب .
قال جل ذكره : { سبح اسم ربك الأعلى } .
وقد كان النبي A إذا استفتح دعاءه يقول : [ سبحان ربي الأعلى الوهاب ] .
وكان جماعة من الصحابة إذا قرأوا { سبح اسم ربك الأعلى } قالوا : سبحان ربنا الأعلى .
منهم : علي بن أبي طالب و ابن عباس و ابن مسعود و ابن عمر Bهم .
وقد علم النبي A أمته أن يقولوا في السجود : [ سبحان ربي الأعلى ثلاثا ] .
وهذا كله يقوي ما قلنا : أن الله D العلي الأعلى : على عرشه فوق السموات العلا وعلمه محيط بكل شيء خلاف ما قالته الحلولية نعوذ بالله من سوء مذهبهم .
[ وحدثنا أبو بكر بن أبي داود قال : حدثنا أحمد بن منصور بن سيار قال : حدثنا عبد الصمد بن النعمان قال : حدثنا عمر بن راشد - أبو حفص اليمامي - عن إياس بن سلمة بن الاكوع عن أبيه قال : ما سمعت النبي A يستفتح دعاءه إلا بسبحان ربي العلي الأعلى الوهاب ] وله طرق .
وحدثنا أبو بكر بن أبي داود قال : حدثنا هارون بن إسحاق قال : حدثنا وكيع عن سفيان عن السدي عن عبد خير قال : سمعت علي بن أبي طالب Bه قرأ : { سبح اسم ربك الأعلى } فقال : سبحان ربي الأعلى .
وحدثنا أبو بكر بن أبي داود قال : حدثنا زياد عن ابن أيوب قال : حدثنا هشيم قال : حدثنا أبو بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عمر Bهما أنه كان يقرأ : { سبح اسم ربك الأعلى } فيقول : سبحان ربي الأعلى .
[ وحدثنا أبو بكر بن أبي داود قال : حدثنا عمي قال : حدثنا أبو نعيم قال : حدثنا زهير عن العلاء بن المسيب عن عمرو بن مرة عن طلحة بن يزيد عن حذيفة Bه قال : صليت خلف رسول الله A فلما سجد قال : سبحان ربي الأعلى ] .
حدثنا ابن أبي داود قال : حدثنا هارون بن إسحاق قال : حدثنا وكيع عن هشام بن عروة عن عبد الله بن الزبير Bه أنه قرأ : { سبح اسم ربك الأعلى } فقال : سبحان ربي الأعلى .
[ أخبرنا أبو بكر جعفر بن محمد الفريابي قال : حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي و علي بن المديني قالا : حدثنا عبد الله بن يزيد المقري قال : حدثنا موسى بن أيوب الغافقي قال : حدثني عمي إياس بن عامر : أنه سمع عقبة بن عامر الجهني قال : لما نزلت { فسبح باسم ربك العظيم } قال لنا رسول الله A اجعلوها في ركوعكم فلما نزلت { سبح اسم ربك الأعلى } قال رسول الله A : اجعلوها في سجودكم ] .
[ وأخبرنا الفريابي قال : حدثنا داود بن مخراق الفريابي قال : حدثنا وكيع عن ابن أبي ذئب عن إسحاق بن يزيد الهذلي عن عون بن عبد الله بن عقبة بن مسعود عن عبد الله بن مسعود Bه قال : قال رسول A : اذا ركع أحدكم فليقل في ركوعه : سبحان ربي العظيم ثلاثا فإذا فعل ذلك فقد تم ركوعه وذلك أدناه وإذا سجد فليقل : سبحان ربي الأعلى ثلاثا فإذا فعل ذلك فقد تم سجوده وذلك أدناه ] .
قال محمد بن الحسين C تعالى : ومما يحتج به الحلولية مما يلبسون به على من لا علم معه : قول الله D : { هو الأول والآخر والظاهر والباطن } وقد فسر أهل العلم هذه الآية : هو الأول : قبل كل شيء من حياة وموت والآخر : بعد كل شيء بعد الخلق وهو الظاهر : فوق كل شيء يعني ما في السموات وهو الباطن : دون كل شيء يعلم ما تحت الأرضين دل على هذا آخر الآية : { وهو بكل شيء عليم } كذا فسره مقاتل بن حيان و مقاتل بن سليمان وبينت ذلك السنة فيما : .
[ حدثني أبو عبد الله أحمد بن محمد بن شاهين قال : حدثنا يوسف بن موسى القطان قال : حدثنا جرير عن مطرف عن الشعبي عن عائشة Bها قالت : كان رسول الله A يقول : اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء ] .
قال محمد بن الحسين C تعالى : ومما يلبسون به على من لا علم معه قوله تعالى : { وهو الله في السماوات وفي الأرض } وبقوله D : { وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله } .
وهذا كله إنما يطلبون به الفتنة كما قال الله D : { فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله } .
وعند أهل العلم من أهل الحق : { وهو الله في السماوات وفي الأرض يعلم سركم وجهركم ويعلم ما تكسبون } هو كما قال أهل الحق : يعلم سركم مما جاءت به السنن : أن الله D على عرشه وعلمه محيط بجميع خلقه يعلم ما تسرون وما تعلنون يعلم الجهر من القول ويعلم ما تكتمون .
وقوله D : { وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله } فمعناه : أنه جل ذكره إله من في السموات وإله من في الأرض هو الإله يعبد في السموات وهو الإله يعبد في الأرض هكذا فسره العلماء .
حدثنا عمر بن أيوب السقطي قال : حدثنا الحسن بن [ الصباح ] البزار قال : حدثنا علي بن الحسن بن شقيق عن خارجة بن مصعب عن سعيد عن قتادة في قول الله D : { وهو الذي في السماء إله وفي الأرض إله } قال : هو إله يعبد في السماء وإله يعبد في الأرض .
قال محمد بن الحسين C : فيما ذكرته وبينته مقنع لأهل الحق إشفاقا عليهم لئلا يداخل قلوبهم من تلبيس أهل الباطل ممن يميل بقبيح مذهبه السوء إلى استماع الغناء من الغلمان المرد : يتلذذ بالنظر إليهم ولا يحب الاستماع من الرجل الكبير ويرقص ويزمر قد ظفر به الشيطان فهو يلعب به مخالفا للحق لا يرجع في فعله الى كتاب ولا إلى سنة ولا إلى قول الصحابة ولا من تبعهم بإحسان ولا قول إمام من أئمة المسلمين وما يخفون من البلاء مما لا يحسن ذكره أقبح ويدعون أن هذا دين يدينون به نعوذ بالله من قبيح ما هم عليه ونسأله التوفيق إلى سبيل الرشاد إنه سميع قريب .
حدثنا عمر بن أيوب السقطي قال : حدثنا الحسن بن الصباح البزار قال : قال يزيد بن هارون - وذكر الجهمية - فقال : هم والله الذي لا إله إلا هو زنادقة عليهم لعنة الله