وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

باب الإيمان والتصديق بأن الله D ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة .
قال محمد بن الحسين C : الإيمان بهذا واجب ولا يسع المسلم العاقل أن يقول : كيف ينزل ؟ ولا يردد هذا إلا المعتزلة .
وأما أهل الحق فيقولون : الإيمان به واجب بلا كيف لأن الأخبار قد صحت عن رسول الله A : أن الله D ينزل إلى السماء الدنيا كل ليلة والذين نقلوا إلينا هذه الأخبار هم الذين نقلوا إلينا الأحكام من الحلال والحرام وعلم الصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد وكما قبل العلماء منهم ذلك كذلك قبلوا منهم هذه السنن وقالوا : من ردها فهو ضال خبيث يحذرونه ويحذرون منه .
حدثنا أبو حفص عمر بن أيوب السقطي قال : حدثنا أبو معمر القطيعي قال : قال عباد - يعني ابن العوام - : قدم علينا شريك واسطا فقلنا له : إن عندنا قوم ينكرون هذه الأحاديث : أن الله D ينزل إلى السماء الدنيا ونحوه فقال شريك : إنما جاءنا بهذه الأحاديث من جاء بالسنن عن رسول الله A الصلاة والصيام والزكاة والحج وإنما عرفنا الله D بهذه الأحاديث .
وحدثنا أبو سعيد الحسن بن علي الجصاص قال : حدثنا الربيع بن سليمان قال : قال الشافعي : وليس في سنة رسول الله A إلا اتباعها بفرض الله D والمسألة بكيف في شيء قد أتت به السنة مما لا يسع عالما والله أعلم .
حدثنا أبو محمد عبد الله بن العباس الطيالسي قال : حدثنا إسحاق بن منصور الكوسج قال : قلت لأحمد - يعني ابن حنبل - ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر إلى السماء الدنيا أليس تقول بهذه الأحاديث ؟ ويراه أهل الجنة يعني ربهم D ؟ ولا تقبحوا الوجه فإن الله D خلق آدم على صورته و اشتكت النار إلى ربها D حتى وضع فيها قدمه و إن موسى لطلم ملك الموت قال أحمد : كل هذا صحيح قال إسحاق : هذا صحيح ولا يدعه إلا مبتدع أو ضعيف الرأي .
حدثنا أبو بكر جعفر بن محمد الفريابي قال : حدثنا الحسن بن علي الحلواني بطرسوس سنة ثلاث وثلاثين ومائتين - قال : سمعت مطرف بن عبد الله يقول : سمعت مالك بن أنس إذا ذكر عنده الزائغون في الدين - يقول : قال عمر بن عبد العزيز C : سن رسول الله A وولاة الأمر بعده سننا الأخذ بها اتباع لكتاب الله D واستكمال لطاعة الله D وقوة على دين الله ليس لأحد من الخلق تغييرها ولا تبديلها ولا النظر في شيء خالفها من اهتدى بها فهو مهتد ومن استنصر بها فهو منصور ومن تركها اتبع غير سبيل المؤمنين وولاه الله ما تولى وأصلاه جهنم وساءت مصيرا .
قال محمد بن الحسين C تعالى : وقد روى هذا الحديث عن النبي A جماعة كثيرة بسنن ثابتة عند أهل العلم .
فإن قال قائل : من رواه عن النبي A ؟ قيل : رواه أبو هريرة Bه عن النبي A ورواه أبو سعيد الخدري Bه كذلك ورواه عبد الله بن مسعود Bه كذلك ورواه عثمان بن أبي العاص Bه كذلك ورواه عبادة بن الصامت Bه كذلك ورواه رفاعة الجهني Bه كذلك ورواه جبير بن مطعم كذلك كل هؤلاء رووه عن النبي A وغيرهم بمعنى واحد وسنذكر ذلك عنهم بالأسانيد الصحاح التي لا يدفعها العلماء .
[ أخبرنا أبو بكر بن أبي داود قال : حدثنا أبو الطاهر أحمد بن عمرو المصري قال : أخبرنا عبد الله بن وهب قال : أخبرني مالك بن أنس عن ابن شهاب عن أبي عبد الله الأغر وعن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة Bه أن رسول الله A قال : ينزل ربنا D كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول : من يدعوني فأستجيب له ؟ ومن يسألني فأعطيه ؟ ومن يستغفرني فأغفر له ؟ ] .
[ وأخبرنا أبو داود قال : حدثنا سلمة بن شبيب و خشيش بن أصرم قالا : حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال : أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن و الأغر أبو عبد الله : أن أبا هريرة Bه أخبرهما عن رسول الله A أنه قال : ينزل ربنا D كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر إلى سماء الدنيا فيقول : من يدعوني فأستجيب له ؟ ومن يستغفرني فأغفر له ؟ ومن يسألني فأعطيه ؟ ] .
[ أخبرنا أبو محمد عبد الله بن صالح البخاري قال : حدثنا محمد بن سليمان لوين قال : حدثنا إبراهيم بن سعد عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة Bه أن رسول الله A قال : ينزل الله D في كل ليل إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول : من يدعوني فأستجيب له ؟ من يستغفرني فأغفر له ؟ حتى يطلع الفجر .
فبذلك كانوا يستحبون آخر الليل ] .
[ حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي قال : حدثنا أبو الربيع الزهراني قال : حدثنا فليح بن سليمان عن الزهري عن أبي سلمة و أبي عبد الله الأغر - صاحب أبي هريرة - أنهما سمعا أبا هريرة Bه يقول : قال رسول الله A : ينزل ربنا D حين يبقى ثلث الليل الآخر إلى سماء الدنيا كل ليلة فيقول : من يسألني أعطه ؟ ومن يدعني أستجب له ؟ ومن يستغفرني أغفر له ؟ ] .
فبذلك كانوا يفضلون صلاة آخر الليل على أوله .
[ حدثنا أبو حفص عمر بن الحسن بن نصر قاضي حلب قال : حدثنا مؤمل بن إهاب قال : حدثنا مالك بن سعير بن الخمس التميمي قال : حدثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة Bه و أبي سعيد وعن أبي إسحاق عن أبي مسلم الأغر عن أبي هريرة و أبي سعيد Bهما و حبيب بن ثابت عن أبي مسلم الأغر عن أبي هريرة و أبي سعيد Bهما قالا : قال رسول الله A : إن الله D يمهل حتى إذا كان شطر الليل نزل تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فقال : هل من مستغفر فيغفر له ؟ هل من داع فيستجاب له ؟ هل من تائب فأتوب عليه ؟ حتى ينفجر الفجر ] .
[ حدثنا أبو بكر قاسم بن زكريا المطرز قال : حدثني القاسم بن دينار قال : حدثنا مصعب بن المقدام عن سفيان الثوري عن أبي إسحاق عن الأغر أبي مسلم عن أبي سعيد و أبي هريرة Bهما قال : شهدا به على نبيهما أنهما سمعاه يقول - أو قال : سمعتهما يشهدان به على رسول الله A أنه - قال : إذا ذهب ثلث الليل الأول هبط الله D إلى السماء الدنيا فقال : هل من مستغفر ؟ هل من سائل ؟ هل من داع ؟ ] .
[ أخبرنا ابو بكر بن أبي داود قال : حدثنا محمد بن بشار بندار قال : حدثنا محمد بن جعفر غندر قال : حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن الأغر قال : أشهد على أبي هريرة و أبي سعيد الخدري Bهما أنهما : شهدا على رسول الله A أنه قال : إن الله D يمهل حتى إذا كان ثلث الليل فيقول : هل من سائل ؟ هل من تائب ؟ هل من مستغفر من ذنب ؟ قال : فقال له رجل : حتى يطلع الفجر ؟ قال : نعم ] .
[ وأخبرنا [ ابن ] أبي داود قال : حدثنا مصعب بن محمد بن مصعب قال : حدثنا يزيد - يعني ابن هارون - قال : أخبرنا شريك عن أبي إسحاق عن الأغر أبي مسلم عن أبي سعيد الخدري و أبي هريرة Bهما : أنهما شهدا به على رسول الله A وأنا أشهد به عليهما : إن الله D يمهل حتى إذا ذهب ثلث الليل الأول نزل إلى السماء الدنيا فقال : هل من مستغفر فيغفر له ؟ هل من تائب يتاب عليه ؟ هل من سائل يعطى ؟ ] .
أخبرنا ابن أبي داود قال : حدثنا سلمة بن شبيب قال : حدثنا عبد الرزاق قال : حدثنا معمر عن إسحاق وذكر الحديث إلى آخره نحوه .
وأخبرنا ابن أبي داود قال : حدثنا محمد بن عثمان العجلي قال : حدثنا عبيد الله - يعني ابن موسى - عن إسرائيل عن أبي إسحاق وذكر الحديث إلى آخره نحوه .
[ وحدثنا إسحاق بن أبي حسان الأنماطي قال : حدثنا هشام بن عمار الدمشقي قال : حدثنا عبد الحميد بن أبي العشرين قال : حدثنا الأوزاعي قال : حدثنا يحيى بن أبي كثير قال : حدثني هلال بن ميمونة قال : حدثني عطاء بن يسار قال : حدثني رفاعة بن عرابة الجهني قال : حضرنا مع رسول الله A من مكة فقال رسول الله A : إذا مضى شطر الليل - أو قال : ثلثاه - ينزل الله D إلى السماء الدنيا فيقول : لا أسأل عن عبادي غيري من ذا الذي يسألني أعطيه ؟ من ذا الذي يدعوني أستجيب له ؟ من ذا الذي يستغفرني فأغفر له ؟ حتى ينفجر الصبح ] .
[ وأخبرنا أبو بكر بن أبي داود قال : حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح قال : حدثنا إسماعيل بن علية عن هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن رفاعة الجهني قال : قال رسول الله A : إذا مضى نصف الليل الأول - أو قال : ثلثاه - ينزل الله D إلى السماء الدنيا يقول : لا أسأل عن عبادي أحدا غيري من ذا الذي يستغفرني فأغفر له ؟ من ذا الذي يدعوني فأستجيب له ؟ من ذا الذي يسألني فأعطيه ؟ حتى ينفجر الفجر وقال مرة : حتى ينفجر الصبح ] .
وحدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد قال : حدثنا الحسين بن الحسن المروزي قال : حدثنا عبد الله بن المبارك قال : حدثنا هشام عن يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة عن رفاعة الجهني .
قال ابن صاعد : هكذا قال لنا : عن عبد الله بن المبارك ونقص من الإسناد عطاء بن يسار .
[ فحدثناه الحسين بن الحسن و يعقوب بن إبراهيم الدورقي و زياد بن أيوب قالوا : حدثنا إسماعيل بن إبراهيم قال : حدثنا هشام الدستوائي قال : حدثنا يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن رفاعة الجهني - واللفظ لابن المبارك - قال : أقبلنا مع رسول الله A حتى إذا كنا بالكديد - أو قال : بقديد - جعل رجال منا يستأذنون على أهليهم فيأذن لهم فحمد الله D وقال : خيرا وقال : إذا مضى نصف الليل - أو قال : ثلث - ينزل الله D إلى السماء الدنيا فيقول : لا أسأل عن عبادي غيري من ذا الذي يستغفرني فأغفر له ؟ من ذا الذي يدعوني فأستجيب له ؟ من ذا الذي يسألني فأعطيه ؟ حتى ينفجر الصبح ] .
[ وأخبرنا أبو بكر بن أبي داود قال : حدثنا محمد بن خلف العسقلاني قال : حدثنا رواد بن الجراح قال : حدثنا الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة عن رفاعة الجهني - قال رواد : ابن عرابة - وذكر الحديث نحوه .
حدثنا أبو بكر بن أبي داود قال : حدثنا هارون بن إسحاق و علي بن المنذر الطريقي قالا : حدثنا محمد بن فضيل عن إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عن عبد الله يعني - ابن مسعود Bه - قال : قال رسول الله A : إن الله D يفتح أبواب السماء ثلث الليل الباقي ثم يهبط إلى السماء الدنيا ثم يبسط يديه - وقال علي بن المنذر : ألا عبد يسالني فاعطيه ؟ - قال : فما يزال كذلك حتى يطلع الفجر ] .
[ وحدثنا جعفر بن محمد الصندلي قال : حدثنا زهير بن محمد المروزي قال : حدثنا معاوية بن عمرو قال : حدثنا زائدة قال : حدثنا إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص عن عبد الله - يعني ابن مسعود - Bه عن النبي A قال : إن الله D يفتح أبواب السماء ثلث الليل الباقي ثم يهبط إلى السماء الدنيا فيبسط يديه D فيقول : ألا عبد يسألني فأعطيه ؟ حتى يطلع الفجر ] .
[ أخبرنا أبو بكر بن أبي داود قال : حدثنا محمد بن بشار قال : حدثنا هشام بن عبد الملك قال : أخبرنا حماد بن سلمة عن عمرو بن دينار عن نافع بن جبير Bهما عن أبيه أن رسول الله A قال : ينزل الله D إلى السماء الدنيا فيقول : هل من سائل فأعطيه سؤله ؟ هل من مستغفر فأغفر له ؟ ] .
[ وأخبرنا أبو بكر بن أبي داود قال : حدثنا يعقوب بن سفيان و عبد الله بن محمد بن النعمان قالا : حدثنا عبد الرحمن بن المبارك قال : حدثنا فضيل بن سليمان قال : حدثنا موسى بن عقبة عن إسحاق بن يحيى بن الوليد عن عبادة بن الصامت قال : قال رسول الله A : ينزل ربنا D كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول : ألا عبد من عبادي يدعوني فأستجيب له ؟ ألا ظالم لنفسه يدعوني فأغفر له ؟ ألا مقتر عليه رزقه يدعوني فأرزقه ؟ ألا مظلوم يدعوني فأنصره ؟ ألا عان يدعوني فأفك عنه ؟ قال : فيكون كذلك حتى يصبح الصبح ] وذكر الحديث .
وحدثنا جعفر الصندلي قال : حدثنا زهير بن محمد المروزي قال : حدثنا إسحاق بن عمر بن سليط وعبيد الله بن محمد بن حفص قالا : حدثنا حماد بن سلمة عن عمرو بن دينار عن نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه أن رسول الله A وذكر مثل الحديث إلى اخره .
[ أخبرنا ابن أبي داود قال : حدثنا سلمة بن شبيب قال : حدثنا عبد الرزاق قال : أخبرنا معمر عن يحيى بن أبي كثير قال : حدثني عبد الرحمن بن البيلماني قال : ما من ليلة إلا ينزل ربكم D إلى السماء فما من سماء إلا وله فيها كرسي فإذا نزل إلى السماء خر أهلها سجودا حتى يرجع فإذا أتى السماء الدنيا : أطت وترعدت من خشية الله D وهو باسط يديه يدعو عباده : ياعبادي من يدعوني أجبه ؟ ومن يتب إلي أتب عليه ؟ ومن يستغفرني أغفر له ؟ ومن يسألني أعطه ؟ ومن يقرض غير معدم ولا ظلوم أو كما قال ] .
قال محمد بن الحسين C : فيما ذكرته كفاية لمن أخذ بالسنن وتلقاها بأحسن قبول ولم يعارضها بكيف ولم ؟ واتبع ولم يبتدع .
حدثنا أبو محمد بن صاعد قال : حدثنا الحسين بن الحسن المروزي قال : أخبرنا ابن المبارك قال : أخبرنا يونس بن يزيد عن ابن شهاب قال : بلغنا عن رجال من أهل العلم أنهم كانوا يقولون : الاعتصام بالسنن نجاة .
حدثنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد قال : حدثنا أبو حفص عمر بن مدرك القاضي قال : حدثنا الهيثم بن خارجة قال : حدثنا الوليد بن مسلم قال : سألت الأوزاعي و الثوري و مالك بن أنس و الليث بن سعد : عن الأحاديث التي فيها الصفات ؟ فكلهم قال : أمروها كما جاءت بلا تفسير