وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

المقدّمة يعدّ الحديث القدسي أحد الوسائل الثقافية التي اعتمدها الإسلام في عرض أفكاره وتصوّراته للناس، وأحد الينابيع الصافية التي ضخّ من خلالها نظريته تجاه الحياة وعلاقة الإنسان المسلم مع ربّه، ومع أخيه الذي يشاطره المعيشة على سطح الأرض. فرغم ما قيل في تعريفه وتحديده من أقوال مختلفة، ورغم ما جاءت من آراء حول أوجه الفرق بينه وبين القرآن الكريم، إلاّ أنّ الحديث القدسي يظلّ ذلك الينبوع العذب الذي يرفد المسلم بالمثل العليا ومكارم الأخلاق، وذلك الخطاب الموجّه إلى روحه وضميره و وجدانه الذي يرقد في أعماقه، فيستنهضه لسلوك سبيل الفضيلة والنجاة، ويرغّبه إلى المزيد من الالتزام بمناهج الخيّرين، ويحذّره من مقاربة أعمال المبطلين. ومن هنا فقد تطلّع البعض إلى تأليف الكتب التي تتعرّض إلى هذا اللون من الأدب والثقافة، لغرض إغناء التراث الإسلامي بأدبيات تنبض بالحياة والفضيلة. ولاريب أنّ هذا التطلّع يضاعف من مسؤولية المؤسّسات والمراكز الثقافية والعلمية تجاهه، وخاصة تلك التي تلمس هموم الواقع، وتتحسّس آلام الأمة وهواجسها الكبيرة. وهو ما يفسّر نهضة المركز العلمي التابع لمجمع التقريب بين المذاهب ـ وهو السبّاق في هذا المضمارـ بالترحيب والرغبة في ترجمة هذه المسؤولية ترجمةً عملية، فقام بتقديم مشروع سلسلة الروايات المشتركة، وأصدر عدّة حلقات منها، وهذا الكتاب يعدّ حلقة أخرى تُضاف إليها، فزادتها بهاءً إلى بهائها. و قد أبدى سماحة حجّة الإسلام والمسلمين السيد محسن الأميني تعاوناً كبيراً في جمع