وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فقد كانت للبطل المجيد زهير بن القين كلمات في أهل الكوفة أمضى من السيوف والرماح حيث تصيب، فركب فرسه وتعرّض لهم قائلاً: « يا أهل الكوفة ! نذار لكم من عذاب الله نذار. إنّ حقّاً على المسلم نصيحة المسلم، ونحن حتّى الآن أُخوة على دين واحد ما لم يقع بيننا وبينكم السيف، فإذا وقع السيف انقطعت العصمة وكنّا نحن أُمّة وأنتم أُمّة.. إنّ الله قد ابتلانا وإيّاكم بذرّية نبيّه محمّد (صلى الله عليه وآله وسلم) لينظر ما نحن وأنتم عاملون، وإنّا ندعوكم إلى نصر حسين وخذلان الطاغية ابن الطاغية عبيد الله بن زياد، فإنّكم لا تدركون منهما إلاّ سوءً، يسملان أعينكم ويقطعان أيديكم وأرجلكم ويمثّلان بكم ويرفعانكم على جذوع النخل ويقتلان أماثلكم وقرّاءكم أمثال حجر بن عدي وأصحابه وهانئ بن عروة وأشباهه »([418]). فوجم منهم من وجم، وتوقّح منهم من توقّح، على ديدن المريب المكابر إذا خلع العذار ولم يأنف من العار، وتوعّدوه وتوعّدوا الحسين معه أن يقتلوهم أو يسلّموهم صاغرين إلى عبيد الله بن زياد. تخاذل وضعف ولا يظهر من عدد الفريقين ساعة القتال أنّ المتحوّلين إلى معسكر الحسين كانوا كثيرين أو متلاحقين. ولكن بداءة التحوّل كانت ممّا يخيف ويزعج ; لأنّها اشتملت على قائد كبير من قوّاد ابن زياد وهو الحرّ بن يزيد