وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الله، وما يبشِّر الله عبداً إلاّ بالجنّة» ([49]). إنّ المسلم إذ يلبّي لَيشعر: 1 ـ بأنّه: أهلَّ لكي يكون في عداد أُُولئك الذين أجابوا دعوة إبراهيم (عليه السلام) التاريخيّة، ممّا يدفعه كي ينظر إلى ارتباطه بالإسلام، كمهمّة كُبرى أُُلقيت تاريخيّاً على عاتقه كفرد من هذه الاُمّة التي حملت الأمانة، وأنّ عليه وعليها حمل هذه الأمانة بكلّ جدارة، فيطهّر الأرض من أدناس النُظم الوضعيّة الكافرة. 2 ـ بأنّه: يرتبط بحركة التوحيد الخالص الذي ينزّه الله تعالى عن كلّ سخافات أهل الكتاب، وكلّ مفتريات المشركين، بكلّ ما يعنيه هذا الارتباط من تحكيم للتوحيد في كلّ شؤون الحياة، ونفي الآلهة الوهميّة المصطنعة، والطواغيت الذين تحكّموا بالشعوب ورقابها ودمائها دونما إذن من الله تعالى بل طغياناً وكفراً. 3 ـ بأنّ عليه أنْ يستجيب لكلّ نداء إصلاحي حقيقي (الذينَ يَسْتَمِعُونَ القَولَ فيَتَّبِعُونَ أحْسَنَه) ([50])، مهما كان ذلك القول بعيداً عنه ـ زماناً أو مكاناً ـ وحينئذ فيلبّي قبل كلّ شيء نداء الإسلام للعمل الصالح، ثمَّ يتّبع سبيل المؤمنين والقادة الصالحين، رافضاً لسبيل الطواغيت الكفرة والعملاء الخونة للاُمّة. 4 ـ بأنّه ـ وهو يلبّي ـ: ينسجم مع الكون كلّه، الذي يقوم على العدل والحقّ والقسط والميزان، ملبّياً نداء الله. 5 ـ بأنّه: يدخل بذلك عضواً في العائلة الإبراهيميّة التوحيديّة المسلمة، وجندياً في جيش الإسلام الطائف حول محور التوحيد والمحارب للشياطين الكبار والصغار، إلى غير ذلك من المشاعر. هذا وإلى جانب عمل الطواف ودخول المسجد الحرام تأتي النصوص باستحباب