وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

باب في آية الانفضاض ما ورد من طريق أهل البيت (عليهم السلام): 1 ـ قال علي بن إبراهيم: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يصلّي بالناس يوم الجمعة، ودخلت ميرة وبين يديها قوم يضربون بالدفوف والملاهي، فترك الناس الصلاة ومرُّوا ينظرون إليهم، فأنزل الله: (وإذا رأوا تجارة أو لهواً انفضوا إليها وتركوك قائماً) ([310]). 2 ـ وعن الجعفريات، أخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده جعفر بن محمد (عليه السلام) عن أبيه (عليه السلام) قال: بينما رسول الله (صلى الله عليه وآله) قائماً يخطب يوم الجمعة، وكان سوق يقال لها البطحاء، وكانت بنو سليم تجلب إليها السبي والخيل والغنم، وكانت الأنصار إذا تزوجوا ضربوا بالكبر والمزمار، وإذا سمعوا ذلك خرج الناس إليهم وتركوا رسول الله (صلى الله عليه وآله) قائماً، فعيّرهم الله بذلك فأنزل الله: (وإذا رأوا تجارة أو لهواً انفضوا إليها وتركوك قائماً) ([311]). 3 ـ وروى ابن شهرآشوب عن ابن عباس، في قوله تعالى: (وإذا رأوا تجارة...) الآية، إن دحيّة الكلبي جاء يوم الجمعة من الشام بالميرة فنزل عند أحجار الزيت، ثمّ ضرب بالطبول ليؤذن الناس بقدومه، فانفض الناس إليه إلاّ علي والحسن والحسين وفاطمة (عليهم السلام) وسلمان وأبو ذر والمقداد وصهيب، وتركوا النبي (صلى الله عليه وآله) قائماً يخطب على المنبر، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): «لقد نظر الله يوم الجمعة إلى مسجدي، فلولا الفئة الذين جلسوا في مسجدي لانضرمت المدينة على أهلها ناراً وحصبوا بالحجارة كقوم لوط، ونزل فيهم: