وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

-------------------------------------------------------------------------------- ([1]) راجع تفصيله في مختصر تاريخ دمشق: ج 17، ص 230. ([2]) انظر سير أعلام النبلاء: ج 4، ص 397، وشرح نهج البلاغة: ج 8، ص 121. ([3]) أشعة من حياة الإمام الصادق: ج 3، ص 58. ([4]) الإمام الرضا: ص 1. ([5]) تهذيب التهذيب: ج 2، ص 104، التوسّل والوسيلة لابن تيمية: ص 5، الإمام الصادق والمذاهب الأربعة: ج 1، ص 53. ([6]) تاريخ العلويّين: ص 200. ([7]) الصواعق المحرقة: ص 40 من كتاب تطهير الجنان. ([8]) شرح نهج البلاغة: ج 15، ص 274. ([9]) الفهرست: ص 441. ([10]) المناقب: ص 163. ([11]) الفتوحات المكية: ج 4، ص 139. ([12]) عقيدة الشيعة: ص 372. ([13]) الصواعق المحرقة: ص 201 الفصل الثالث: «في الأحاديث الواردة في بعض أهل البيت». ([14]) رسائل الجاحظ للسندوبي: ص 106. ([15]) جوهرة الكلام: ص 147. ([16]) راجع تفصيله في أنساب الأشراف: ج 4، ص 323، وتاريخ الطبري: ج 5، ص 493. ومروج الذّهب: ج 2، ص 14، وكشف الغمة: ج 2، ص 107. ([17]) راجع على سبيل المثال: تاريخ الطبري: ج 2، ص 253، وتاريخ ابن الأثير: ج 7، ص 162 ـ 163، وتاريخ اليعقوبي: ج 2، ص 111، وطبقات ابن سعد: ج 2، ص 338 و349، وذخائر العقبى: ص 79، والمناقب لابن شهرآشوب: ج 2، ص 356، وعلي والخلفاء: ص 60، والمحاسن والمساوئ للبيهقي: ج 2، ص 232، والتفسير العظيم لابن كثير: ج 4، ص 57، ونهج البلاغة: خطبة 134. ([18]) الصواعق المحرقة: ص 201، فصل 3(الأحاديث الواردة في بعض أهل البيت). ([19]) راجع كتاب المجالس السنية: ص 2، فصل(مدرسة الإمام الصادق (عليه السلام) ). ([20]) رشفة الصادي: ص 59. ([21]) مسند أحمد: ج 4، ص 399. ([22]) الآداب الشرعية لابن مفلح الحنبلي: ص 201. ([23]) الفتوحات المكيّة: ج 4، ص 139. ([24]) اليواقيت والجواهر: ص 151، عنه رشفة الصادي: ص 52. ([25]) نقلا عن كتاب المقتطفات: ص 453 رقم 32. ([26]) إنباه الرواة: ج 1، ص 234، رقم 216. ([27]) وفيات الأعيان: ج 2، ص 178، رقم 194. ([28]) مرآة الجنان: ج 2، ص 395. ([29]) لسان الميزان: ج 2، ص 395. ([30]) المصدر السابق: ص 251. ([31]) إيضاح المكنون: ج 1، ص 15، وهدية العارفين: ج 2، ص 347. ([32]) معجم المؤلفين: ج 11، ص 282. ([33]) الإعلام: ج 7، ص 70. ([34]) تاريخ بغداد: ج 3، ص 26. ([35]) إيضاح المكنون: ج 1، ص 38. ([36]) سير أعلام النبلاء: ج 10، ص 402. ([37]) الفهرست: ص 114. ([38]) الديباج المذهّب: ج 2، ص 124. ([39]) الدرر الكامنة: ج 3، ص 190. ([40]) التحفة اللطيفة: ج 3، ص 352 ـ 356. ([41]) عجائب الآثار: ج 2، ص 137. ([42]) هدية العارفين: ج 2، ص 107. ([43]) طبقات المفسّرين: ج 1، ص 86. ([44]) بغية الطلب: ج 3، ص 1149. ([45]) منية الراغبين في طبقات النسّابين: ص 351. ([46]) هدية العارفين: ج 1، ص 829. ([47]) الوافي بالوفيات: ج 11، ص 379. ([48]) تاريخ بغداد: ج 7، ص 272. ([49]) الفهرست لابن النديم: ص 253. ([50]) الديباج المذهّب: ج 1، ص 427. ([51]) البداية والنهاية: ج 7، ص 353، وج 11، ص 147. ([52]) معجم الأدباء: ج 6، ص 452. ([53]) المصدر السابق: ص 454. ([54]) تذكرة الحفّاظ: 13. ([55]) نزهة الخواطر: ج 7، ص 205. ([56]) مرآة التصانيف: ص 236. ([57]) معجم المؤلّفين: ج 10، ص 109. ([58]) العقد الثمين: ج 3، ص 61 ـ 67. ([59]) طبقات الشافعية: ج 8، ص 18. ([60]) تاريخ الأدب العربي: ج 6، ص 219. ([61]) وفيات الأعيان: ج 4 ص 325. ([62]) سير أعلام النبلاء: ج 14، ص 309 ـ 311. ([63]) إيضاح المكنون: ج 1، ص 543، وهدية العارفين: ج 2، ص 558. ([64]) الدرر الكامنة: ج 5، ص 249. ([65]) ذيل تذكرة الحفّاظ: ص 160. ([66]) إيضاح المكنون: ج 1، ص 591، وهدية العارفين: ج 1، ص 180. ([67]) منتخب المختار: ص 238. ([68]) إيضاح المكنون: ج 2، ص 68، وهدية العارفين: ج 1، ص 510. ([69]) الأعلام: ج 6، ص 204. ([70]) تذكرة الحفّاظ: ص 10. ([71]) انظر تلميذه الذهبي في تذكرة الحفّاظ: ص 1505، والوافي بالوفيات: ج 6، ص 141، والدرر الكامنة: ج1 ص 69 برقم 181، والمنهل الصافي: ج 10، ص 141، والأعلام: ج 1 ص 63. ([72]) الضوء اللامع: ج 5، ص 283. ([73]) معجم المؤلّفين: ج 7، ص 187. ([74]) التدوين: ج 3 ص 153 ـ 159. ([75]) تذكرة الحفّاظ: ص 1383. ([76]) سير أعلام النبلاء: ج 22، ص 31. ([77]) أنباء الغمر: ج 9 ص 170. ([78]) الضوء اللامع:ج 2 ص 21. ([79]) الجواهر المضيئة: ج 1 ص 218 برقم 518. ([80]) الوافي بالوفيات: ج 13، ص 37. ([81]) لسان الميزان: ج 2 ص 312. ([82]) الحسين في الفكر المسيحي لأنطون بارا: ص 17 وص 25. ([83]) رغم أنّنا جهدنا لنحصل على معلومات تخصّ بطاقته الشخصية، وشطراً من حياته الثقافية، فلم نعثر فيما توافرت لدينا من مصادر حديثة ما تتعرّض إلى حياته وشهاداته ومؤلفاته وولادته وعمره، سوى ما طبع على غلاف بعض كتبه من اضطلاعه على وظيفة رئيس مجلس إدارة مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة، ومن قبل كان يشغل منصب وكيل أول وزارة العدل المصرية. ([84]) لم ينفرد المؤلّف بحبّه وهيامه بأهل بيت النبوّة والطهارة (عليهم السلام)، إذ قد سبقه كثيرون من الفحول الأعلام والكتّاب، بل وأئمة المذاهب أيضاً من غير الإمامية. فقد حكى صاحب كتاب «درر السمطين»: أنّ الإمام الشافعي لمّا صرّح بحبّه وهيامه بأهل البيت، قيل فيه ما قيل وهو السيد الجليل، فقال جميعاً بأبيات في مواضع مختلفة، منها: يا راكباً قف بالمحصب من منى *** واهتف بقاعد ضيفها والناهض سحراً إذا فاض الحجيج إلى منى *** فيضاً كملتطم الفرات الفائض إن كان رفضاً حبّ آل محمد *** فليشهد الثقلان أنّي رافضي كما وحكى قاضي القضاء السبكي في الطبقات: ج 3 ص 15 عن الإمام النسائي، وهو أحد أئمة الحديث المشهورين، أنّه لمّا أراد الحج من مصر فدخل إلى دمشق عام 320 هـ، وصنّف بها كتاب «الخصائص» في فضل علي (عليه السلام)، أنكر عليه ذلك القوم، فقال لمن أنكر عليه: «دخلت إلى دمشق والمنحرف فيها عن علي كثير، فصنّفت كتاب الخصائص رجاء أن يهديهم الله تعالى» فدفعوه في خاصرته، وأخرجوه من المسجد، ثم طردوه من دمشق كلّها ; لما وجدوا فيه حبّه لأهل البيت، فمات متأثّراً بالضرب الذي كالوه عليه. كما وأنّ بعض أئمة الحديث لشدّة حبّه بهم حرّم بغضهم تحريماً غليظاً، وأوجب محبّتهم. وبذلك صرّح البيهقي والبغوي في غير موضع، بل نصّ عليه الإمام الشافعي فيما حكي عنه: يا آل بيت رسول الله حبّكم *** فرض من الله في القرآن أنزله يكفيكم من عظيم الفخر أنّكم *** من لم يصلّ عليكم لا صلاة له راجع في كل ذلك: نور الأبصار: ص 127، ووفيات الأعيان: ج 1، ص 77، والمنتظم: ج 6 ص 131، وتذكرة الحفّاظ: ص 700، والبداية والنهاية: ج 11 ص 124. وما أحسن ما أورده الشيخ الشعراني عن الشيخ الأكبر في الفتوحات من قوله: فلا تعدل بأهل البيت خلقاً *** فأهل البيت هم أهل السياده فبغضهم من الإنسان خسر *** حقيقي وحبّهم عباده ([85]) الشورى 23. ويذكر أنّ العلاّمة السيوطي قد نقل في درره المنثورة: ج 7 ص 348 بعد هذه الآية المباركة ما أخرجه ابن المنذر النيسابوري وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: لمّا نزلت هذه الآية قالوا: يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت مودّتهم ؟ قال: «علي وفاطمة وولداها». ([86]) ويقوّيه ما أخرجه العلاّمة السيوطي في كتاب الدر المنثور: ج 7، ص 348 عن ابن عباس حبر الأُمّة في قوله تعالى:(من يقترف حسنة نزد له فيها حسناً...) قال: «المودّة لآل محمد» وعزاه إلى ابن أبي حاتم. ([87]) حكاه عنه ابن حجر في الصواعق المحرقة: ص 110 وللشيخ الأكبر بيتان عذبان آخران تنساب منهما العذوبة الخالصة، أوردهما في الفتوحات المكّية: ج 4 ص 1394 قد ذكرناهما من قبل، لا بأس بأن نعيد ذكرهما: فلا تعدل بأهل البيت خلقاً *** فأهل البيت هم أهل السياده فبغضهم من الإنسان خسر *** حقيقي وحبّهم عباده ([88]) نهج البلاغة: ص 201 ضمن خطبة رقم(144) ضبط صبحي الصالح. ([89]) نهج البلاغة: ص 357 ـ 358 خطبة رقم(239)، وراجع الخطبة رقم(147): ص 206 ضبط صبحي الصالح. ([90]) آل بيت النبي في مصر: ص 79. ([91]) هي زينب بنت يحيى المتوّج ابن الحسن الأنور ابن زيد الأبلج ابن الحسن السبط ابن علي ابن أبي طالب (عليه السلام)، شريفة علوية، كانت عابدة صالحة، يتبرّك بها الناس، توفّيت بمصر سنة 240 هـ، ودُفنت في المشهد المجاور لقبر عمرو بن العاص، وكان الظافر الفاطمي يأتي إلى زيارتها ماشياً.(الخطط والمزارات للسخاوي: ص 124، الأعلام: ج 3 ص 67). ([92]) المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار المعروف بخطط المقريزي: ج 4 ص 325، آل بيت النبي في مصر: ص 79. ([93]) تحفة الأحباب وبُغية الطلاّب للسخاوي الحنفي: ص 105. أعلام النساء: ج 5 ص 187. ([94]) الأبيات من قصيدة الفرزدق العصماء التي يمدح فيها الإمام زين العابدين، ويبيّن بعض فضائل أهل البيت (عليهم السلام). راجع ديوان الفرزدق: ج 2 ص 355. ([95]) الأبيات يرويها الشبلنجي الشافعي في نور الأبصار: ص 128، وابن الصبّاغ المالكي في الفصول المهمّة: ص 11 عن بعضهم في مدح أهل بيت النبوة والطهارة (عليهم السلام). ([96]) أخرج الحديث بعينه ابن جرير الطبري في بشارة المصطفى: ص 76 ج 8 عن ابن عباس. وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ الحديث رواه الفريقان بأسانيدهم من طرق مختلفة وبألفاظ متقاربة، منها على سبيل لا الحصر: الأمالي للطوسي: ج 1، ص 18، الأمالي للمفيد: ص 245، بصائر الدرجات: ص 78 و80، شرح الأخبار: ج 3 ص 98، جوامع الجامع: ج 2 ص 282 عند تفسير الآية: 24 من سورة إبراهيم، الغدير: ج 3 ص 8 ـ 9، شواهد التنزيل: ج 1 ص 406 وما بعده، تاريخ ابن عساكر: ج 4 ص 318، كنوز الحقائق: ص 155، مقتل الخوارزمي: ص 108، كفاية الطالب: 425، الفصول المهمّة: ص 11، نزهة المجالس: ج 2 ص 222، الرياض النضرة: ج 2 ص 253، الإصابة: ص 306، لسان الميزان ج 4: ص 434، مستدرك الحاكم: ج 3 ص 160، كتاب الأربعين للماحوزي: ص 77، وصول الأخيار إلى أُصول الأخبار: ص 48، السيدة فاطمة الزهراء لمحمد بيومي: ص 102 و166، كنز العمال: ج 11 ص 608 ح 32944 عن المستدرك. ([97]) راجع خطط المقريزي: ج 4 ص 325. ([98]) تقدّم تخريجه. ([99]) أُنظر تفصيل ذلك في خطط المقريزي: ج 4 ص 325 ـ 326. ([100]) المصدر السابق. ([101]) راجع تاريخ الطبري: ج 8 ص 97، تاريخ ابن الأثير: ج 5 ص 3، بلغة الظرفاء: ص 23، تاريخ اليعقوبي: ج 3 ص 27، مروج الذهب: ج 2 ص 119 ـ 127، تاريخ الخميس: ج 2 ص 311، الذهب المسبوك: ص 29. ([102]) المدني الهاشمي، وهو والد جدّ عبد العظيم الحسني المدفون بطهران. عدّه الشيخ الطوسي في كتابه الرجال في أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام)، وفي عمدة الطالب: ص 70: كان عيناً للمنصور الدوانيقي، ومظاهراً له على بني عمّه الحسن المثنّى، وهو أول من لبس السواد من العلويّين. وقال الخطيب البغدادي في تاريخه: ج 7 ص 309 ـ 313: كان أحد الأجواد، ولاّه المنصور المدينة خمس سنين، ثم غضب عليه واستصفى كلّ شيء له، وحبسه ببغداد، ثم أخرجه المهدي وردّ عليه كلّ شيء ذهب منه، ولم يزل معه.... ([103]) أنشد الأبيات في بشارة المصطفى: ص 76 ونسبه إلى يعقوب البصراني، وفي الغدير: ج 3 ص 8 نسبه إلى أبي يعقوب النصراني، وذكرها صاحب شرح الأخبار: ج 3 ص 98 ولم ينسبها لأحد، لكن قال محقّق الكتاب في هامشه: «أنشده أبو بكر الحلبي». ([104]) أنظر تفصيله في تاريخ بغداد: ج 7 ص 309 وما بعده، والمنتظم في تاريخ الملوك والأُمم: ج 8 ص 294، وشذرات الذهب: ج 2 ص 21. ([105]) للنصوص المستفيضة والأخبار الكثيرة التي تؤكّد ذلك وتؤيّده بما لا يدع مجالا للشكّ. ويقول أحمد بن عبد القادر العجيلي الشافعي في كتابه «ذخيرة المال»: ص 17 في معرض شرحه لسند ومتن الحديث الشريف في خصوص أهل بيته (عليهم السلام): «تعلّموا منهم وقدّموهم، تجاوزوا عنهم وعظّموهم» فقال: أمّا التعليم فقد صحّ أنّهم معادن الحكمة، وصحّ في حديث الثقلين: «فلا تقدّموهم فتهلكوا»، و «لا تعلّموهما فإنّهما أعلم منكم». وأمّا التقديم فهم أولى بذلك وأحقّ في مواضع كثيرة، منها: الإمامة الكبرى، وتقديمهم في الدخول والخروج والمشي والكلام، وغير ذلك من أمور». ([106]) أُنظر عمدة الطالب: ص 70. ([107]) راجع تفصيل ذلك: تاريخ بغداد: ج 7 ص 309، تهذيب التهذيب: ج 2 ص 279، المنتظم في تاريخ الملوك والأُمم: ج 8 ص 294، المشجر الكشّاف عن أُصول السادة الأشراف: ص 76، أعيان الشيعة: ج 5 ص 75. ([108]) راجع خطط المقريزي: ج 4 ص 326. ([109]) حكاه البغدادي في تاريخه: ج 7 ص 309، وابن الجوزي في المنتظم: ج 8 ص 294، والمقريزي في الخطط: ج 4 ص 326. ([110]) أُنظر خطط المقريزي: ج 4 ص 325. ([111]) المرجع السابق: ص 326. ([112]) حكاه الشبلنجي في كتابه نور الأبصار: ص 137. ([113]) أنشده في غاية الاختصار: ج 1 ص 276 عن بعضهم استعطاه فأكرمه غاية الكرم، فأنشده إيّاه. ([114]) أنشده الحاكم في المستدرك على الصحيحين: ج 4 ص 86. ([115]) راجع القصة كاملةً في تاريخ بغداد: ج 7 ص 310 ـ 311. ([116]) ذكر صاحب عمدة الطالب في أنساب أبي طالب: ص 71: أنّه قد أعقب سبعة ذكور: القاسم وهو أكبرهم وكان مظاهراً لبني العباس على بني عمّه، وعلي ويكنَّى أبا الحسن مات في حبس المنصور، وكان يتظاهر بالنصب، وزيد ويكنَّى أبا زيد، وإبراهيم يكنّى أبا إسحاق، وعبدالله يكنّى أبا زيد، وإسحاق يكنَّى أبا الحسن، كان أعور يلقَّب الكوكي، قيل: كان عيناً للرشيد فيسعى بآل أبي طالب إليه، حتّى غضب عليه الرشيد آخر الأمر وحبسه فمات في حبسه، وإسماعيل ويكنَّى أبا محمد وهو أصغر أولاده. ([117]) قاله الخطيب وأغلب النسّابة. راجع تاريخ بغداد: ج 7 ص 309 و313، وعمدة الطالب: ص 70، والمنتظم: ج 8 ص 294. ويذكر: أنّ «حاجر» موضع على خمسة أميال من المدينة من جهة مكّة. ([118]) لواقح الأنوار في طبقات الأخيار: ج 2 ص 271. وقد ذكر الخطيب عن محمد بن خلف وكيع أنّه مات ببغداد، ودُفن في مقابر الخيزران، ولم يقوّيه. راجع تاريخ بغداد: ج 7 ص 309. ([119]) آل بيت النبي في مصر: ص 81. ([120]) وجد ما يدلّ على دفن السيد زيد الأَبْلَج بالقاهرة، قريباً من جامع القرّاء بين مجراة القلعة وجامع عمرو، في التربة المشهورة قريباً من جامع القراء، فقد وجد حجر عتيق شرقي مقام ولده السيد حسن الأنور بقرب جامع عمر وبعد مجراة القلعة بقليل، مرقوم عليه نسب زيد. أمّا الإمام محمد الأنور عم السيدة نفيسة ففي المشهد القريب من عطفة جامع طولون، ممّا يلي دار الخليفة، في الزاوية التي يُنزل إليها بدرج، وهو على يمين الطالب للسيدة سكينة، ومكتوب على بابه في لوح رخام هذا البيت: مسجد حلّ فيه نجل لزيد *** ذلك الأنور الأجلّ محمد (منه) ([121]) أخرجه الخوارزمي في المقتل: ص 108، والگنجي في كفاية الطالب: ص 318، وابن المغازلي في المناقب: ص 297، ومحمد الطاهر الشيرازي في كتابه الأربعين: ص 78 و277، ومحمد بن سليمان في المناقب: ص 242، ورواه الشيخ الطوسي أيضاً في أماليه: ص 611. ([122]) روى تفصيل القصة ابن عساكر في تاريخ دمشق: ج 21 ص 333 ـ 334، والمسعودي في مروج الذهب: ج 3 ص 206، وابن حجر في الصواعق المحرقة: ص 246 ـ 247، وأبو إسحاق الحصري القيرواني في زهر الآداب وثمر الألباب: ج 1 ص 113. ([123]) أُنظر زهر الآداب وثمر الألباب للحصري القيرواني ج 1: ص 72. ([124]) المرجع السابق. ([125]) تاريخ دمشق الكبير: ج 23 ص 299، خطط المقريزي: ج 3 ص 335، الروض النضير لأحمد السياغي: ج 1 ص 98. ([126]) أعيان الشيعة: ج 1 ص 583. ([127]) نوادر الأصمعي: ج 2 ص 81. ([128]) الأحزاب: 32 ـ 34. ([129]) لا يخفى على المتتبّع أنّ عكرمة وحده، وربّما مقاتل أيضاً من بين المفسّرين كلّهم ينفردان بتخصيص «أهل البيت» المذكورين بالآية الكريمة بزوجات النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، ويرويان عبر التمسّك بالسياق العام للآيات الثلاثة: أنّ المراد بالبيت بيت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ومساكن زوجاته.(راجع دلائل الصدق: ج 2 ص 65). وهو قول عجيب ومريب في نفس الوقت. فالعجيب فيه أنّهما ينفردان لوحدهما، ويخالفان الأكثر من المفسّرين، من الصحابة والتابعين وأصحاب الحظّ الأوفر من العلم ونقل الحديث. وأعجب منه أن يتحمّس له عكرمة كلّ هذا الحماس حتّى ينادي به في الأسواق والطرقات ! ! وممّا يريبنا في هذا الأمر أنّ الشخصين قد عُرفا بالكذب عند المحدّثين، ومتّهمان بالاضطراب والوضع والتدليس. فأمّا الأول فكان خارجياً، وكان قد أتى نجدة الحروري، وكان يحدّث برأيه، على ما ذكره الذهبي في الكاشف: ج 2 ص 276. وفي التهذيب: ج 7 ص 267 يروي ابن حجر عن يحيى البكّاء قال: سمعت ابن عمر يقول: لنافع: «اتّق الله، ويحك يا نافع، لا تكذب علىَّ كما كذب عكرمة على ابن عباس» وأيضاً فيه عن سعيد بن المسيّب أنّه كان يقول لغلامه: «يا بُرد، لا تكذب علىّ كما يكذب عكرمة على ابن عباس». وكان قد اشتهر أمره بالكذب لدرجة أنّ الإمام مالك بن أنس لم يذكر عكرمة، وكان لايراه ثقة، بل ويأمر أن لا يؤخذ منه.(راجع التهذيب). وقال الإمام أحمد بن حنبل: عكرمة مضطرب الحديث. ويقول عنه أيّوب كما حكاه ابن عُلَية: كان قليل العقل.(راجع المصدر السابق). وأمّا الثاني مقاتل بن سليمان فتكفي فيه كلمة الإمام البخاري في ترجمته في تاريخه الكبير: ج 8 ص 14: «لا شيء ألبتة». وفي التهذيب: ج 10 ص 281 عن العباس بن مصعب المروزي: كان مقاتل حافظاً للتفسير، لا يضبط الإسناد. وكان أبو حنيفة يقول: أتانا من المشرق رأيان خبيثان: جهم معطّل، ومقاتل مشبّه. وكان إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يقول: أخرجت خراسان ثلاثة لم يكن لهم في الدنيا نظير في البدعة والكذب: جهم ومقاتل وعمر بن صبح. وعن وكيع: أردنا أن نرحل إلى مقاتل، فقدم علينا، فأتيناه فوجدناه كذّاباً، فلم نكتب عنه(المصدر المتقدّم). وينقل عنه ابن حجر أنّه كان مشهوراً عنه بأنّه كان يتبرّع للخلفاء والحكّام في وضع الأحاديث على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقد قال أبو عبيدالله وزير المهدي: قال لي المهدي: ألا ترى إلى ما يقول لي هذا ـ يعني مقاتلا ـ يقول: إن شيت وضعت لك أحاديث في العباس ! ! وقال فيه الإمام النسائي: الكذّأبو ن المعروفون بوضع الحديث على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أربعة: ابن أبي يحيى بالمدينة، والواقدي ببغداد، ومقاتل بن سليمان بخراسان، ومحمد بن سعيد بالشام. راجع وفيات الأعيان: ج 4 ص 342. وما قال فيه ابن حجر في التقريب: ج 2 ص 272 يغني عن الإطالة، قال: مقاتل بن سليمان كذّبوه وهجروه ورمي بالتجسيم. ([130]) رواه القرطبي في أحكام القرآن: ج 14 ص 182، وابن كثير في تفسيره: ج 5 ص 452. ([131]) رواه الواحدي في أسباب النزول: ص 240، والطبري في تفسيره: ج 22 ص 7، وابن كثير في تفسيره: ج3 ص 483. ([132]) معاني القرآن: ج 4 ص 226. ([133]) كالقرطبي في أحكام القرآن: ج 14 ص 183 ضمن تفسير الآية 33 من سورة الأحزاب المباركة، وابن كثير في تفسيره: ج 5 ص 458 أيضاً. ([134]) راجع تفسير الماوردي الشافعي: ج 4 ص 401، وتفسير البغوي المسمّى بمعالم التنزيل: ج 3 ص 529، وتفسير الكشّاف: ج ص عنه تفسير قوله تعالى:(قل لا أسالكم عليه أجراً...)، وتفسير الخازن المسمّى بـ«لُباب التأويل في معاني التنزيل: ج 3 ص 259. ([135]) أخرجه الطبري في تفسيره: ج 10 ص 296 مسنداً، والحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل: ج 2 ص 136 ح 769، وابن كثير في تفسيره: ج 5 ص 456، ورواه أيضاً الكنجي في كفاية الطالب: ص 376، والشبلنجي في نور الأبصار: ص 124، ومحب الدين الطبري في الذخائر: ص 21. ([136]) سنن الترمذي: ج 2 ص 209، تفسير الطبري: ج 22 ص 6 المستدرك على الصحيحين: ج 2 ص 426، السنن الكبرى: ج 2 ص 150. وأخرجه أيضاً مسلم في الصحيح: ج 2 ص 332، وابن الأثير في أسد الغابة: ج 2 ص 16، والطحاوي في مشكل الآثار: ج 1 ص 335، وابن عساكر في تاريخ دمشق: ج 4 ص 204، والرازي في تفسيره: ج 6 ص 783، وابن حجر في الإصابة: ج 4 ص 207، وفي الصواعق المحرقة: ص 85، وورد أيضاً في كتب المناقب كما في الرياض النضرة: ج 2 ص 188، والشرف المؤبّد: ص 10، والغدير: ج 1 ص 38. ([137]) مسند أحمد بن حنبل: ج 4 ص 107 وج 6 ص 292، تاريخ دمشق: ج 4 ص 318، تفسير الطبري: ج 10 ص 297، شواهد التنزيل: ج 2 ص 130 ح 761 وص 128 ح 758 و759 و760، المستدرك على الصحيحين: ج 2 ص 416، كفاية الطالب: ص 371 ـ 372، نور الأبصار: ص 123 ـ 124، ذخائر العقبى: ص 22، تفسير ابن كثير: ج 5 ص 454، كنز العمال: ج 13 ص 602 ح 37543. ([138]) أخرجه ابن أبي شيبة في كتابه المصنّف: ج 12 ص 72، والحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل: ج 2 ص 64 ح 686 وما بعده، وابن المغازلي الشافعي في المناقب: ص 305، والذهبي في سير أعلام النبلاء: ج 3 ص 385، والشبلنجي في نور الأبصار: ص 123، وأورده الحاكم النيسابوري في المستدرك على الصحيحين: ج 2 ص 416، وقريب منه في ج 3 ص 147. ([139]) رواه ابن عساكر في تاريخه المسمّى بتاريخ دمشق: ج 4 ص 207 و318، والطبراني في المعجم الكبير: ج 3 ص 47، والطحاوي في مشكل الآثار: ج 2 ص 324، والكنجي الشافعي في كفاية الطالب: ص 372، والشبلنجي في نور الأبصار: ص 123، وأورده المتقي الهندي في الكنز: ج 13 ص 602 ح 37543. ([140]) رواه أحمد في المسند: ج 6 ص 296 و304، وابن الأثير في أسد الغابة: ج 4 ص 29 في ترجمة أمير المؤمنين (عليه السلام)، والكنجي الشافعي في كفاية الطالب: ص 372، والشبلنجي في نور الأبصار: ص 123، والهيثمي في مجمع الزوائد: ج 9 ص 166، والحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل: ج 2 ص 98 ح 723 وما بعده. ([141]) رواه أحمد في المسند: ج 6 ص 296 و304، والطبراني في المعجم الكبير: ج 3 ص 48 ضمن ترجمة الإمام الحسن (عليه السلام)، والحِبَري في تفسيره: ص 33، والطبري في تفسيره: ج 22 ص 7، وابن كثير في تفسيره: ج 5 ص 455، ومحب الدين في ذخائر العقبى: ص 21 ـ 22. ([142]) رواه في ذخائر العقبى: ص 23 وقال: أخرجه أبو الحسن الخلعي. ([143]) رواه الطبري في تفسيره: ج 10 ص 297، وأبو يعلى الموصلي في المسند: ج 13 ص 470 ح 7486، وابن كثير في تفسيره: ج 5 ص 453 ـ 454، ومحب الدين في الذخائر: ص 23 وقال: أخرجه أبو حاتم وأحمد في المسند. ([144]) رواه أحمد في المسند: ج 4 ص 107، والطبري في تفسيره: ج 10 ص 297، وابن المغازلي في المناقب: ص 305، وابن أبي شيبة في المصنّف: ج 12 ص 72، والثعلبي في تفسيره: ج 3 ص 139(مخطوط) ضمن تفسير الآية الكريمة، ومحب الدين الطبري في ذخائر العقبى: ص 24 عن مناقب أحمد، وابن كثير في تفسيره: ج 5 ص 453، والحاكم الحسكاني في شواهده: ج 2 ص 66 ح 689 وما بعده من طرق عدّة. ([145]) أخرجه عنه ابن كثير في تفسيره: ج 5 ص 456. وقريب منه رواية جُمَيعْ التميمي ودخوله مع اُمّه على عائشة وحديثها عن علي (عليه السلام) وولديه وزوجته، وإلقاء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) الثوب عليهم ودعائه لهم، راجع الحديث في تفسير الثعلبي ج 3 ص 139، وتاريخ دمشق: ج 2 ص 163 ترجمة أمير المؤمنين (عليه السلام)، وشواهد التنزيل: ج 2 ص 61 ح 683 وما بعده من طرق عدّة، وأمالي الصدوق: ص 423 المجلس(72). ([146]) نقله في ذخائر العقبى: ص 138. ([147]) المصدر السابق. ([148]) الجامع الأحكام القرآن: ج 14 ص 183. ([149]) تفسير ابن كثير: ج 5 ص 452. ([150]) تفسير الطبري: ج 22 ص 5. ([151]) البيضاوي في أنوار التنزيل وأسرار التأويل: ج 4 ص 231. ([152]) سورة هود: 73. ([153]) كالثعلبي في تفسيره المسمّى بالكشف والبيان عن تفسير القرآن: ج 3 ص 168(مخطوط)، عنه القرطبي في تفسيره: ج 14 ص 183. وذهب إليه الشافعي على ما حكاه عنه أبو عبيد الهروي في الغريبين: ج 1 ص 122. ([154]) الصواعق المحرقة: ص 144. ([155]) أنوار التنزيل وأسرار التأويل: ج 4 ص 231. ([156]) صحيح مسلم: ج 4 ص 1873 ح 2408(36) وما بعده، وانظر: تفسير ابن كثير: ج 5 ص 457. ([157]) أخرجه مسلم في الصحيح: ج 4 ص 1874 ح(37)، وابن كثير في تفسيره: ج 5 ص 457. ([158]) حياة الإمام الحسن (عليه السلام): ص 34، وانظر الصواعق المحرقة: ص 83. ([159]) قد تقدّم الكلام في شخصية عكرمة هذا، وما نقلته كتب الرجال في قدحه والطعن فيه، ووصفته بالكذّاب تارة، وصاحب بدع أُخرى، وغير ذلك، راجع حاشية ص 71 وما بعدها. ([160]) الإجماع في التشريع الإسلامي: ص 15 وما بعده. ([161]) فلو تيسّرت لك ـ عزيزنا القارئ ـ تلاوة الآية الكريمة كاملة، وتمعّنت النظر في اختلاف الضمائر فيها، من حيث التذكير والتأنيث، لبرز أمام عينيك بصورة جليّة لا يشوبها شكّ اختلاف آية التطهير عمّا قبلها وبعدها من الآي، واختلافهن في الضمائر فيما هو ظاهر. وبعد، نسأل: هل تبقى وحدة سياق بالمرّة ؟ حتّى يكون هذا السياق معارضاً للأدلّة القاطعة باختصاص آية التطهير بالخمسة الطاهرين، فضلا عن أنّه من الاجتهاد في قبال النصّ الصريح. ينقل صاحب تفسير المنار: ج 2 ص 451 ط 2 عن أستاذه الشيخ محمد عبده قوله: «إنّ من عادة القرآن أن ينتقل بالإنسان من شأن إلى شأن آخر، ثم يعود إلى مباحث المقصد الواحد المرّة بعد المرّة». ثم إنّه لو سلّمنا جدلا وافترضنا صحّة الاعتماد على دلالة السياق للآيات غير أنّ قوله تعالى:(ليذهب عنكم) و(يطهّركم) بضمير المذكّر دون المؤنّث هو نصّ صريح على إخراج نساء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من الآية. وليس أحد يشكّ أنّ دلالة النصّ الصريح مقدمة على دلالة السياق ; لأنّها أقوى وأظهر. هذا ويضاف إليه أنّ المفسّرين والقسم الكبير من المحدّثين الذين أتى على ذكرهم المؤلّف، والذين خصّوا الخمسة وحدهم دون غيرهم، إنّما اعتمدوا في إخراجهم على الحديث الصحيح عن الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم)، وقد اتفقت كلمة المسلمين على أنّ السنّة النبوية تفسير وبيان لكتاب الله تعالى. ([162]) بل ولا تشمل أقرباء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أيضاً ولا حتّى أعمامه، ولا أي مصداق آخر غير العترة خاصّةً، لأنّ جميع فرق المسلمين تتّفق على عدم عصمة أُولئك، إذ لو كانت الآية تنطوي على الإطلاق، بحيث تشمل أعمام النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وأقرباءه ونساءه لكان منهم من ادّعى هذا الأمر، ولملأ الدنيا صراخاً بهذا الوسام العظيم الخالد بخلود الرسالة، والذي لا يمكن لأيّ أحد أن يزهد فيه أبداً، وهو ما يؤيّده التاريخ، حيث لم ينقل عن أحد ادّعى ذلك، سوى العترة الطاهرة، كما هو ظاهر لكلّ متتبّع للتاريخ وإن لم يؤتى حظّاً من الذكاء والنباهة. ([163]) لُباب التأويل في معاني التنزيل: ج 3 ص 255. ([164]) أسباب النزول: ص 297. ([165]) سورة الأحزاب: 28 ـ 33. ([166]) الإجماع في التشريع الإسلامي: ص 17 وما بعده. ([167]) وهو ما كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حريصاً على تحديدهم وتشخيصهم، ومنع إدخال مَن ليس منهم فيهم، فكان يشخّصهم (صلى الله عليه وآله وسلم) بأسمائهم كما في رواية عبدالله بن جعفر الذي يرويها الحاكم في المستدرك: ج 3 ص 148: «فيقول (صلى الله عليه وآله وسلم): ادعوا لي، ادعوا لي، فتقول صفية: من ؟ فيقول (صلى الله عليه وآله وسلم): أهل بيتي علياً وفاطمة والحسن والحسين» ثم يؤكّد هذا الحصر والتشخيص بقوله (صلى الله عليه وآله وسلم): «اللّهمّ هؤلاء آلي، فصلِّ على محمد وآل محمد»، فينزل الله فيهم قرآناً محكماً:(إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً). ولا يخفى ما في هذه الكلمة «اللّهمّ هؤلاء آلي» من الدلالة على الحصر، حصر أهل البيت فيهم، ونفيه عن غيرهم. يضاف إليه إمعانه (صلى الله عليه وآله وسلم) في تشخيصهم وتحديدهم بحصرهم تحت الكساء دون غيرهم كما في رواية أم سلمة، وهو أبلغ ما يكون من الحصر، فكأنّما أراد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أن يقطع على كلّ أحد حذر الالتباس، فتجاوز (صلى الله عليه وآله وسلم) دلالات الكلام بحصرهم تحت كساء واحد ليكون أبلغ في الحصر، وأقوى في الدلالة. هذا ويضاف إليه تصريحه (صلى الله عليه وآله وسلم) في ذلك تصريحاً لا يترك لأحد شكّاً بعده، فيقول على ما رواه الطبري في تفسيره آية التطهير، والمحبّ الطبري في الذخائر أيضاً، وابن كثير في تفسيره بالإسناد إلى أبي سعيد عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قوله: «نزلت هذه الآية في خمسة: فيَّ وفي علي وحسن وحسين وفاطمة» فهل يبقى لأحد شكّ بعد هذا البلاغ النبوي الشريف، الصادع بالمقصود من «أهل البيت» الوارد في الآية الكريمة في زمان نزولها ؟ هذا إذا زدنا عليه ما رووه عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه كان يمرّ كل يوم على باب فاطمة ويصيح: «الصلاة عليكم أهل البيت(إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً) ». فعن أبي برزة قال: صلّيت مع رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) سبعة أشهر، فإذا خرج من بيته أتى بيت فاطمة فقال: «الصلاة عليكم(إنما يريد الله...) الآية». وعن ابن عباس قال: شهدت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تسعة أشهر، يأتي كل يوم باب علي بن أبي طالب عند وقت كلّ صلاة فيقول: «السلام عليكم ورحمته وبركاته أهل البيت(إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً) » كلّ يوم خمس مرات. وعن مالك بن أنس قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يمرّ بباب فاطمة ستة أشهر كلّما خرج إلى صلاة الفجر ويقول: «الصلاة يا أهل البيت(إنمّا يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً) ». فإنّه لا يختلج الشكّ أحداً بعد كلّ هذا الإيضاح بأنّ الآية الكريمة لم يشمل حين نزولها غير أولئك الخمسة الطاهرين. ويجدر ذكره أنّ ابن مردويه أخرج من مائة وثلاثين طريقاً: أنّ العترة علي وفاطمة والحسنان. راجع مناقب علي بن أبي طالب لابن مردويه: ص 228 برقم 324. ([168]) رواه أنس بن مالك، أخرجه المتقي الهندي في كنز العمال: ج 12 ص 104 ح 34201 عن الديلمي في فردوسه. ([169]) مناقب علي بن أبي طالب (عليه السلام): ص 21، وأخرجه الحاكم أيضاً في المستدرك: ج 2 ص 448 بسنده عن جابر، وقال: صحيح على شرط الشيخين. والهيثمي أيضاً في مجمع الزوائد: ج 10 ص 17. ([170]) رواه شرف الدين في المراجعات: ص 90 عن الصواعق المحرقة. ([171]) قد تواتر الحديث في كتب الحديث وإن اختلفت بعض الألفاظ اليسيرة ممّا لا تضرّ بالمعنى، حتّى اشتهر بحديث السفينة، راجع على سبيل المثال لا الحصر: المعجم الأوسط للطبراني: ج 6 ص 251 رقم 5532، والمعجم الصغير: ج 2 ص 22، وأمالي الشجري: ج 1 ص 154، ومستدرك الحاكم: ج 2 ص 343، وج 3 ص 150، وحلية الأولياء: ج 4 ص 306، وذخائر العقبى: ص 20، وتاريخ بغداد: ج 12 ص 19، وكنز العمال: ج 12 ص 98 ح 34169 و34170، ومجمع الزوائد: ج 9 ص 168، والدر المنثور: ج 1 ص 71 ـ 72 عند قوله تعالى:(وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية... وقولوا حطّة) البقرة / 58، وكنوز الحقائق للمناوي: ص 132. ([172]) مناقب علي بن أبي طالب: ص 27. ([173]) الإجماع في التشريع الإسلامي: ص 22 وما بعده. ([174]) لُباب التأويل في معاني التنزيل: ج 3 ص 259. ([175]) ذخائر العقبى: ص 21 ـ 24. ([176]) فقد روى ابن جرير وابن مردويه عن أبي الحمراء قال: حفظت عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ثمانية أشهر بالمدينة، ليس من مرّة يخرج إلى صلاة الغداة إلاّ أتى إلى باب علي فوضع يده على جنبتي الباب، ثم قال: الصلاة الصلاة (إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً). ورواه الطبراني أيضاً عنه ولفظه: «رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يأتي باب علي وفاطمة ستة أشهر...» بل في رواية السيوطي في الدر عن ابن مردويه عن ابن عباس قال: شهدنا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تسعة أشهر يأتي كلّ يوم بيت علي بن أبي طالب عند وقت كلّ صلاة فيقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهل البيت(إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً). ويعلّق السيد الطباطبائي صاحب الميزان على هذه النصوص بقوله: والروايات في هذه المعاني من طرق أهل السنّة كثيرة، وكذا من طريق الشيعة، ومن أراد الاطّلاع عليها فليراجع غاية المرام للبحراني والعبقات.(تفسير الميزان: ج 16 ص 319). ([177]) فقد تواتر حديث الثقلين بين علماء المسلمين لدرجة الإشباع وإن اختلفت بعض ألفاظه، وأجمعوا على صحّته، نذكر ممّن رواه وأخرجه من أعلام مفسّري ومحدّثي ومؤرّخي أهل السنة على سبيل المثال، لا الحصر: صحيح مسلم: ج 4 ص 1874 ح 37 من كتاب الفضائل، سنن الترمذي: ج 5 ص 622 ح 3788، سنن الدارمي: ج 2 ص 432، مسند أحمد: ج 3 ص 14 و26 و59 و217، وج 4 ص 367 و371، وج 5 ص 182 و189، خصائص النسائي: ص 30، سنن البيهقي: ج 2 ص 148، وج 7 ص 30 وج 10 ص 114، مستدرك الحاكم: ج 3 ص 109 و110 و148 و533، وكفاية الطالب: ص 11 و130، طبقات ابن سعد: الطبقة الرابعة ص 8، حلية الأولياء: ج 1 ص 355، أُسد الغابة: ج 2 ص 12 وج 3 ص 147، المعجم الكبير: ج 5 ص 153 ح 4921، المعجم الصغير: ج 1 ص 131 ح 135، العقد الفريد: ج ص 158 و346 ضمن خطبة الوداع للنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)، تذكرة الخواص: ص 32 ب 123، ذخائر العقبى: ص 16، السراج المنير للعزيزي: ج 1 ص 321، أمالي الشجري: ج 1 ص 154، الفصول المهّمة: ص 2، نسيم الرياض لشهاب الدين الخفاجي: ج 3 ص 410، تفسير الثعلبي ج 3 ص 18، تفسير النيسابوري: ج 1 ص 257 وج 2 ص 94 و212، تفسير ابن كثير: ج 4 ص 113 ضمن تفسير آية المودة، و ج 3 ص 485 ضمن تفسير آية التطهير، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج 6 ص 130 فصل في معنى العترة، مدارج النبوة: ص 520، مفتاح كنوز السنّة: ص 2 و448، مصابيح السنّة: ج 2 ص 205 ـ 206، الصواعق المحرقة: 75 و87 و99 و136، مشكل الآثار: ج 4 ص 368 و369، مجمع الزوائد: ج 9 ص 162 و163 و164، إسعاف الراغبين المطبوع بهامش نور الأبصار: ص 110، ينابيع المودّة: ص 18 و25 و30 و32، وغيرها كثيرة. ويذكر أنّ ابن مردويه أخرج الحديث من تسعة وثمانين طريقاً. راجع كتابه مناقب علي بن أبي طالب (عليه السلام): ص 228 رقم 323، وأيضاً الصراط المستقيم: ج 2 ص 102. ([178]) المعجم الكبير: ج 5 ص 153 ح 4921، والصغير أيضاً: ج 1 ص 131 ح 135. ([179]) الصواعق المحرقة: ص 151. ([180]) لا يخفى أنّ هذا القول قد درج عليه جماعة كبيرة من علماء وأصولي أهل السنّة ونسبوه إلى الشيعة الإمامية، أمثال: ابن الحاجب في منتهى الوصول والأمل: ص 57، وصاحب المدخل إلى مذهب أحمد: ص 132، والشنقيطي في نشر البنود: ج 2 ص 91، والقاضي في شرحه: ص 133، والشيرازي في تبصرته: ص 368، والآمدي في إحكامه: ج 1 ص 209، والشوكاني في الإرشاد: ج 1 ص 294 وغيرهم، على أنّ الإجماع ـ أيّ إجماع ـ لا ينعقد إلاّ بإجماع العترة، وأمّا سواه فهو عار عن الصحّة والمنجّزية، ولعلّ المؤلف يذهب إلى هذا المشهور الدارج على الألسن كما يظهر من كلماته الشريفة. والحقيقة أنّ هذا القول لم يقل به من الشيعة غير الزيدية، ويظهر بجلاء كلّ من رغب في مراجعة الكتب التالية: شرح طلعة الشمس للسالمي: ج 2 ص 809، وشفاء غليل السائل: ص 85، والبحر الزخّار لأحمدبن يحيى: ج 1 ص 185. وأمّا الإمامية، فلا يرون هذا الرأي، ولا يذهبون إليه، وذلك أنّهم يرون أنّه لا حاجة في اعتبار أقوال العترة إلى حصول الإجماع بينهم عليها، ولم يشترطوا قولهم (عليهم السلام) في انعقاده، بل اعتقادهم ينصبّ في أنّ كلّ قول أو فعل أو تقرير الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً هو حجّة برأسه، باعتبار كون ما يصدر عنه إنّما هو امتداد للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وسنّته الشريفة الصحيحة. وأنّ الإجماع يكفي بانعقاده اتّفاق جماعة من مجتهدي وعلماء هذه الأمة وإن لم يكن شكل الأكثرية، على تفصيل موكول في محلّه. راجع في ذلك الذريعة للسيد المرتضى: ج 2 ص 605، والوافية للتوني: ص 57، ومصادر الحكم الشرعي لكاشف الغطاء: ص 23، ودرر الفوائد للحائري: ج 2 ص 371، وأصول الفقه المقارن للحكيم، ضمن مبحث: سنّة أهل البيت، تجد فيها الكلام وافياً. نعم، يُذكر في البين أَنّ الحلّيَّين ـ المحقّق والعلاّمة ـ قد تعرّضا لعنوان «إجماع العترة» في كتابيهما: معارج الأصول: ص 130، ومبادئ الوصول إلى علم الأصول: ص 195 غير أنّهما ذكراه باعتبار أنّ العترة مشتملة على المعصوم، فإجماعهم إنّما هو كاشف عن قول المعصوم، وقد صرّح ببيانه المحقّق الحلّي في كتابه المعارج، فليراجع. ([181]) إرشاد الفحول إلى تحقيق الحقّ من علم الأصول: ج 1 ص 294 ـ 295. ([182]) كشف الأسرار: ج 3 ص 448. ([183]) إرشاد الفحول: ج 1 ص 295. ([184]) فتح القدير: ج 4 ص 278 ـ 280. ([185]) إذ أنّ طرق رواية هذا الحديث تبلغ تسعين طريقاً أو أكثر. وتفصيل ذلك يحسن مراجعة الرسالة القيّمة التي أصدرتها دار التقريب بين المذاهب الإسلامية / القاهرة، والتي نقشتها يراعة فضيلة الشيخ الحجّة قوام الدين الوشنوي، وقد طبعت تحت عنوان «حديث الثقلين». ([186]) الصواعق المحرقة: ص 150. ([187]) فالحديث باطل عند الباحثين والمحقّقين من العلماء وأهل النظر، فلا يقضي علماً ولا عملا، لكونه مطعون في سنده ودلالته معاً. أمّا من حيث السند فلأن في طريقه حمزة النصيبي والحارث بن غصين، والأول متّهم، والثاني مجهول. قال الحافظ الذهبي في كتابه ميزان الاعتدال: ج 1 ص 384: قال ابن معين: حمزة النصيبي لا يساوي فلساً ! وقال البخاري: منكر الحديث، وقال الدارقطني: متروك، وقال ابن عدي: مروياته موضوعة. وقال ابن حجر في لسان الميزان: ج 2 ص 156: الحارث بن غصين، قال ابن عبدالبرّ: مجهول. وقد قال ابن عبدالبرّ في كتابه جامع العلم: ج 2 ص 111 عند إيراده الحديث المذكور: هذا إسناد لا تقوم به الحجّة، لأنّ الحارث بن غصين مجهول. وإنّما بطلان دلالته فلأنّ المخاطبين حينئذ بلفظ «اقتديتم» هم أصحابه، والمشبَّهون بالنجوم هم جميع أصحابه ; لأنّ الجمع المنكر المضاف في قوله «أصحابي» يفيد العموم عند علماء الأصول، فيحتمل إذا أن يكون المراد والمدلول: أن يقتدي كلّ فرد منهم بغيره، مع أنّ كلّ واحد منهم نجم يُقتدى به، وهو موجب للاضطراب في مدلوله، إذ ما عسى أن يُقال في قتلة عثمان والمتقاعدين عن نصرته ؟ ! ! ! ثم ما حكم القاتلين والمقتولين في الحروب التي اندلعت نيرانها إبّان صدر الإسلام بين طوائف المسلمين، وكان الصحابة موزّعين في الطرفين ؟ ! ! ثم إنّه معارض بما هو صحيح السند وصريح الدلالة بخلافه، وهو حديث الحوض الذي أخرجه البخاري في الصحيح: ج 4 ص 94 باب «الصراط جسر جهنّم» من أنّه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «يرد علىَّ الحوض رجال من أصحابي، فيُجلون عنه، فأقول: يا ربّ، أصحابي، فيقال: إنّك لا علم لك بما أحدثوا بعدك، إنّهم ارتدّوا على أدبارهم القهقرى». وأخرج أيضاً في نفس الصفحة عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) «ليردنّ علىِّ أقوام أعرفهم ويعرفوني، ثم يُحال بيني وبينهم، فأقول: إنّهم منّي، فُيقال: إنّك لا تدري ما أحدثوه بعدك، فأقول: سحقاً سحقاً لمن غيّر بعدي». وأخرج أيضاً في: ج 3 ص 85 باب «وكنت عليهم شهيداً مادمت فيهم» أنّه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «يُجاء برجال يوم القيامة، فيؤخذ بهم ذات الشمال، فأقول: يا ربّ أصحابي، فيقال: إنّك لا تدري ما أحدثوه بعدك، انّ هؤلاء لم يزالوا مرتدّين على أعقابهم منذ فارقتهم». ([188]) صحيح مسلم: ج 4 ص 1873 ـ 1874 ح 2408 وما بعده. ([189]) خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب: ص 30. ([190]) التهذيب في فقه الإمام الشافعي: ج 5 ص 76. ([191]) المستدرك على الصحيحين: ج 3 ص 164. والحديث يرويه الطبراني في المعجم: ج 3 ص 44، وابن حجر في الصواعق: ص 236. ([192]) نزهة الألباب في الألقاب: ج 1 ص 399 برقم(1669). ([193]) الأحكام السلطانية: ص 62. ([194]) الأحكام السلطانية والولايات الدينية: ج 2 ص 90. ([195]) ألفيّة ابن مالك: ص 3، وهو عجز البيت الثاني من الألفية، وصدره: «مصلّياً على النبي المصطفى». ([196]) إيقاظ المتأمّل: ص 22. ([197]) ذكر الأبيات ابن حجر في الصواعق: ج 1 ص 185. ([198]) أنشد البيتين السيوطي في حسن المحاضرة: ج 2 ص 136، وابن حجر في الصواعق المحرقة: ج 1 ص 185. ([199]) سورة الأحزاب: 59. ([200]) كريمة الدارين: ص 27. ([201]) أخرجه عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى: ص 75 رقم(6) بسنده عن جابر بن عبدالله عنه (صلى الله عليه وآله وسلم)، وقال في آخره: فهذا الخبر دليل على أنّ عترة محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) هم أولاد فاطمة(عليها السلام) دون غيرهم ; لأنّه خصّهم بذلك (عليهم السلام). وبنحوه أخرجه الطبراني في المعجم الكبير: ج 3 ص 44 ح 2631 و2632 بسنده عن ابن عمر تارةً، وأخرى عن فاطمة(عليها السلام). وأخرجه أيضاً ابن حجر في الصواعق: ص 236. ([202]) سورة الأنعام: 84. ([203]) مطالب السؤول: ج 1 ص 24 ـ 25. ([204]) أخرجه الإمام البخاري في الصحيح: ج 3 ص 244 وج 9 ص 71، وأحمد بن حنبل في المسند: ج 5 ص 38، وأخرج قريباً منه في ص 44، والطبراني في المعجم الكبير: ج 3 ص 33 برقم(2588)، وابن كثير في كتابه البداية والنهاية: ج 8 ص 17 وص 36، والترمذي في السنن: ج 5 ص 616 ح 3773. ([205]) أخرجه البخاري في الصحيح: ج 5 ص 2234 من كتاب الأدب باب رحمة الولد وتقبيله، وج 3 ص 1371 من كتاب الفضائل باب مناقب الحسن والحسين(عليهما السلام)، والترمذي في السنن: ج 5 ص 615 ح 3770. ([206]) سنن الترمذي ج 5 ص 616 ـ 617 ح 3774 بسنده عن أبي بريدة. ([207]) تقدم تخريج حديث الثقلين من قبل بالتفصيل، فراجعه. ([208]) المعجم الكبير: ج 3 ص 43 ـ 44 برقم(2630). ([209]) تاريخ بغداد: ج 1 ص 317 وروايته هكذا: «قال: كنت أنا وأبي العباس بن عبد المطلب جالسين عند رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، إذ دخل علي بن أبي طالب فسلّم، فردّ عليه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وبشّ به، وقام إليه واعتنقه وقبّل بين عينيه، وأجلسه إلى يمينه، فقال العباس: يا رسول الله، أتحبّ هذا ؟ فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): «ياعم رسول الله، والله لله أشدّ حبّاً له منّي، إنّ الله جعل ذرّية كلّ نبي في صلبه، وجعل ذرّيتي في صلب هذا». ([210]) أخرجه الطبراني مسنداً في المعجم الكبير: ج 3 ص 44 و45 برقم 2633 ـ 2635 من طرق عدّة، والحاكم في المستدرك: ج 3 ص 142، وابن سعد في الطبقات الكبرى: ج 8 ص 463، وأبو نعيم في حلية الأولياء: ج 2 ص 34، والقندوزي في ينابيع المودّة: ج 2 ص 92 ـ 93 وقال: أخرجه أبو صالح والحافظ عبد العزيز بن الأخضر وأبو نعيم في معرفة الصحابة والدارقطني والطبراني في الأوسط. وفي هذا الباب يروي الغزالي في كتابه «مقامات العلماء»: أنّه لمّا ولي عمر حُمل إليه مال ليفرّقه على المسلمين، فبدأ أول ما بدأ بالحسن والحسين، فالتفت إليه ابنه عبدالله فقال: يا أبتي أنا أحقّ أن تقدّمني بالعطية عليهما، لمكانك في الخلافة، فقال عمر: «هل لك أب كأبيهما، أو جد كجدّهما، أو أُمّ كأُمّهما حتّى أُقدّمك في العطية عليهما ؟ !». ([211]) المعجم الكبير: ج 3 ص 44 برقم(2632) بسنده عن فاطمة(عليها السلام) عن أبيها (صلى الله عليه وآله وسلم). ([212]) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنّف: ج 1 ص 227، وراجع موسوعة عمر بن الخطاب: ص 827. ([213]) أخرجه أبو داود في السنن: ج 4 ص 332 ح 5122، وأحمد بن حنبل في المسند: ج 4 ص 396. ([214]) تقدّم تخريج هذا الحديث المتواتر بين علماء المسلمين من قبل، ويجدر ذكره هنا أنّ الحديث ورد بألفاظ متعدّدة، تختلف بعض الألفاظ اختلافاً يسيراً، لكنّه على كلّ حال تواتر إلى حدّ كبير عن أكثر من ثلاثين رجلا وامرأة غير زيد بن أرقم، كلّهم رووا عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم). بل أنّ العلاّمة السيد مير خالد حسين الهندي قد رواه عن جماعة تقرب من(200) شخص من أكابر علماء المذاهب من المائة الثانية إلى المائة الثالثة عشر. ([215]) صحيح مسلم: ج 4 ص 1873 ح 2408(36) وما بعده. ([216]) شرح المواهب: ج 1 ص 112. ([217]) المصدر السابق: ص 114. ([218]) صحيح البخاري: ج 3 ص 436 ب 708 من كتاب الجهاد والسير ح 1077. ([219]) المُروط، واحده: مِرْط ـ بكسر الميم ـ وهي أكسية من صوف أو خزّ كان يُؤتَزر بها. ([220]) جلاء الأفهام: ص 171. ([221]) لم يذكر المؤلّف «الأولّ» لكي يورد «الثاني» هنا، ولعلّ مراده ـ كما يظهر من السياق ـ أنّه عطف على ص 85، حيث يورد هناك أولا آية التطهير وأقوال المفسّرين لها، ثم يصل هنا فيقول: "ثانياً" فيذكر آية القربى وأقوال المفسّرين لها أيضاً، لذا اقتضى التنويه. ولا يخفى أنّ القرآن الكريم قد تحدّث عن أهل البيت (عليهم السلام) في أكثر من موضع، حيث أورد صراحةً تارة وإشارةً أُخرى، من خلال تسجيل أحداث ووقائع تخصّهم وحدهم. فنزلت الآيات الكثيرة وهي تتحدّث عن فضيلتهم ومقامهم. وتثني عليهم، وتمجّدهم أشدّ التمجيد: فمنها: آية المباهلة:(فمن حاجّك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا نَدعُ أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين) آل عمران/61. حيث أجمع علماء التفسير قاطبةً على أنّه لمّا نزلت دعا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فاطمة وبعلها علي وابنيها الحسن والحسين، فاحتضن النبي الحسين وأخذ بيد الحسن، ومشت فاطمة خلفه، وعلي خلفها، وتقدّمهم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فعلم أنّهم المراد من الآية، وفيها يباهل الله ورسوله بهم أعداءه، فيعرّف بمقامهم العظيم ومنزلتهم الرفيعة. ومنها: آية الإطعام والإيثار:(ويطعمون الطعام على حبّه مسكيناً ويتيماً وأسيراً إنّما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاءً ولا شكوراً...) الإنسان / 8 ـ 12. فالحادثة التاريخية ثابتة الوقوع عند جميع المؤرّخين والمفسّرين، وأطبق علماء التفسير على أنّهم هم وحدهم نزلت فيهم هذه الآيات. ومنها: آية الخصاصة:(ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة) الحشر / 8. ومنها: قوله تعالى:(إنّما وليّكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) المائدة / 55. ومنها: قوله سبحانه:(ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رؤوف بالعباد) البقرة / 207. وقوله:(أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله والله لا يهدي القوم الظالمين) التوبة / 19. وقوله:(أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون) السجدة / 18. وآيات أُخرى كثيرة يلزم لإحصائها إفراد كتاب، وهو الأمر الذي دفع ببعض العلماء الأعلام إلى خوضه، ولعلّ من أبرزهم الحافظ عبيدالله بن عبدالله بن أحمد المعروف بالحاكم الحسكاني الحنفي النيسابوري. من أعلام القرن الخامس، الذي ألّف كتابه المسمّى بـ «شواهد التنزيل لقواعد التفضيل في الآيات النازلة في أهل البيت (عليهم السلام) » الذي طُبع في مجلّدين. ([222]) سورة الشورى: 23. ([223]) يقول الشوكاني في تفسيره: إنّ المعنى: لا أسألكم أجراً قطّ، ولكن أسألكم المودّة في القربى التي بيني وبينكم، أرقبوني فيها ولا تعجلوا إلى، ودعوني والناس. وعن أبي الديلم قال: لمّا جيء بعلي بن الحسين(عليهما السلام) أسيراً، فاُقيم على درج دمشق، قام رجل من أهل الشام فقال: الحمد لله الذي قتلكم واستأصلكم، وقطع قرني الفتنة، فقال علي بن الحسين(عليهما السلام): أقرأت القرآن ؟ قال: نعم، قال: أقرأت آل حم ؟ قال: قرأت القرآن، ولم أقرأ آل حم، قال: ما قرأت(قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّ المودّة في القربى) ؟ قال: وإنّكم لأنت هم ؟ قال: نعم.(منه) أقول: ذكره الشوكاني في فتح القدير: ج 4 ص 534. ([224]) معاني القرآن: ج 3 ص 176. ([225]) أخرجه الحاكم في المستدرك: ج 2 ص 444، والفخر الرازي في تفسيره: ج 27 ص 164. ([226]) إعراب القرآن: ج 4 ص 80. ([227]) صحيح البخاري: ج 4 ص 1819 ح 4541. ([228]) أخرجه عنهم الطبري في تفسيره: ج 13 ص 33 ـ 34 ح 23698 ـ 23701، والفخر الرازي في تفسيره: ج 27 ص 166، والزمخشري في كشّافه: ج 4 ص 220. ([229]) أخرجها الطبراني في المعجم الكبير: ج 3 ص 47 ح 2641، والقندوزي في ينابيع المودة: ج 1 ص 105 وعزاه إلى أحمد وابن أبي حاتم والحاكم في المناقب والواحدي في الوسيط وأبي نعيم في الحلية والثعلبي في تفسيره والحمويني في فرائد السمطين. كما وأخرجها ابن كثير في تفسيره: ج 4 ص 169 ـ 170، والقرطبي في أحكام القرآن: ج 16 ص 22، والزمخشري في الكشّاف: ج 4 ص 219 ـ 220، والهيثمي في مجمع الزوائد: ج 9 ص 168، وعلي بن إبراهيم القمي في تفسيره: ج 1 ص 275. ([230]) أخرجها الطبراني في المعجم الكبير: ج 3 ص 41 ح 2624، والقرطبي في أحكام القرآن: ج 16 ص 22، والزمخشري في الكشّاف: ج 4 ص 220، والهيثمي في مجمع الزوائد: ج 9 ص 174. ([231]) أخرج الحديث الزمخشري في الكشّاف: ج 4 ص 220، والنيسابوري في تفسيره: ج 25 ص 31، والعسقلاني في الكاف الشاف: ص 645، وابن حجر في الصواعق المحرقة: ص 186 وعزاه إلى الخطيب، والعلاّمة محمد خواجه پارسا البخاري في فصل الخطاب نقلا عن ينابيع المودّة: ص 249، والعلاّمة السيد محمد بن عبد الغفّار الهاشمي في كتابه أئمة الهدى: ص 5. ([232]) أخرج عنهما الطبري في تفسيره: ج 13 ص 34 ـ 35 ح 23703 و23704، والقرطبي في أحكام القرآن: ج 16 ص 22. ([233]) أخرجه الطبري في تفسيره: ج 13 ص 34 ح 23702، وأحمد في المسند: ج 1 ص 268، والقرطبي في أحكامه: ج 16 ص 22. ([234]) أخرجه الطبري في تفسيره ج 13 ص 34 ح 23703 وما بعده، والقرطبي في أحكامه ج 16 ص 22. ([235]) فمن المفسّرين: القرطبي في أحكام القرآن: ج 16 ص 22، ومن التابعين فيذكرهم المؤلّف بنفسه عمّا قليل. ([236]) سورة الشعراء: 109 و127 و145 وغيرها. ([237]) سورة سبأ: 47. ([238]) سورة ص: 86. ([239]) سورة المؤمنون: 72. ([240]) سورة الطور: 40، والقلم: 46. ([241]) راجع أحكام القرآن للقرطبي: ج 16 ص 22. ([242]) تفسير الثعلبي المسمّى بالكشف والبيان في تفسير القرآن: ج 3 ص 21. ([243]) تفسير الكشّاف: ج 4 ص 220. وقد روى الخبر جمع كبير من علماء المسلمين علاوةً على الزمخشري، نأتي على بعض ممّن عثرنا على مصدره وتوافر: ابن الصباغ في الفصول المهمّة: ص 110، وابن المغازلي في المناقب: ص غير أنّ ليس فيه: «فتح له بابان في الجنّة» و«مات كافراً»، والإدريسي في رفع اللبس والشبهات: ص 53، والأمرتسري في أرجح المطالب: ص 320، والصفوري في نزهة المجالس: ج 2 ص 222، وفي كتابه المحاسن المجتمعة أيضاً: ص 89، والدهلوي في تجهيز الجيش: ص 13، وابن شهاب العلوي في رشفة الصادي: ص 45، والقندوزي في ينابيع الموّدة: ص 207 و263، والحمويني في فرائد السمطين: ج 2 ص 255 ـ 256. وابن حجر في الصواعق المحرقة: ص 203، والعسقلاني في كتابه الكاف الشاف: ص 145، وفي كتابه لسان الميزان: ج 2 ص 450، وابن الفوطي في كتابه الحوادث الجامعة: ص 153، والعلاّمة باكثير الحضرمي في وسيلة المآل: ص 119(مخطوط) نقلا عن إحقاق الحقّ: ج 9 ص 488، والنبهاني في الشرف المؤبّد: ص 152. ([244]) الناسخ والمنسوخ في القرآن الكريم: ص 72. ([245]) اُنظر أحكام القرآن للقرطبي: ج 16 ص 23. ([246]) معاني القرآن: ج 2 ص 138. ([247]) سورة يونس: 72، وسورة هود: 29، وسورة سبأ: 47. ([248]) قاله القرطبي في أحكام القرآن: ج 16 ص 24. ([249]) حكاه عنه القرطبي في كتابه المتقدّم. ([250]) ذكره الواحدي في أسباب النزول: ص 315 ذيل حديث 778، والقرطبي في أحكام القرآن: ج 16 ص 24. ([251]) الكشف والبيان في تفسير القرآن: ج 3 ص 72، عنه القرطبي في أحكامه: ج 16 ص 24. ([252]) أخرجه عنه القرطبي في الأحكام: ج 16 ص 24. ([253]) أخرجه عنه القرطبي أيضاً في المصدر السابق. ([254]) حكاه عنه القرطبي في الأحكام أيضاً. ([255]) تفسير الطبري: ج 13 ص 32 ح 23695. ([256]) ديوان ابن العربي: ص 253، وذكر البيتين ابن حجر في الصواعق المحرقة: ص 101 باختلاف في بعض الألفاظ. ([257]) ديوان الإمام الشافعي: ص 115، وذكر البيت القندوزي في الينابيع: ص 357 عن الحافظ جمال الدين محمد بن أبي المظفّر، وأيضاً في مشارق الأنوار: ص 111، ومفتاح النجاة: ص 12، والشرف المؤبّد: ص 27، ونور الأبصار: ص 127. ([258]) أورد البيتين ابن حجر في الصواعق: ص 101. ([259]) المعجم الأوسط للطبراني: ج 3 ص 87 ـ 89 ح 2176. وأخرج الحديث أيضاً العلاّمة القندوزي في ينابيع المودّة: ج 1 ص 8، وج 3 ص 150 عن الحافظ جمال الدين الزرندي في درر السمطين، وفي ج 2 ص 95 أيضاً لكنّه زاد: أخرجه الطبراني في الكبير والأوسط والبزّار. وأخرجه أيضاً ابن حجر في الصواعق المحرقة: ص 228 وعزاه إلى الدولابي. ([260]) التفسير الكبير: ج 27 ص 166. ([261]) سورة الأعراف: 158. ([262]) سورة النور: 63. ([263]) سورة آل عمران: 31. ([264]) سورة الأحزاب: 21. ([265]) حلية الأولياء: ج 3 ص 201، وج 4 ص 203. ([266]) أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى: ج 8 ص 463، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد: ج 6 ص 182 بلفظ «كلّ سبب وصهر»، والإصفهاني في محاضرات الأدباء: ج 4 ص 479، والبيهقي في السنن: ج 4 ص 63، والإدريسي في رفع اللبس والشبهات: ص 81، وابن أبي الحديد في شرح النهج: ج 3 ص 124، والذهبي في تذكره الحفّاظ: ج 3 ص 117، والسيوطي في الجامع الصغير: ص 236، والبدخشي في مفتاح النجاة: ص 100، والقندوزي في الينابيع: ص 186، والمناوي في الكنوز: ص 113، والحبيب علوي الحداد في القول الفصل: ج 2 ص 19، والحنفي الأمرتسري في أرجح المطالب: ص 242، والحاكم في المستدرك: ج 3 ص 158، وابن حجر في الصواعق: ص 186 و243، وابن عبد ربَّه في العقد الفريد: ج 2 ص 32، وابن الأثير في النهاية: ج 2 ص 149، والهيثمي في مجمع الزوائد: ج 8 ص 216 ثم قال بعد أن أورده مطولا: رواه البزّار. وأخرج الحديث في فضائل الخمسة من الصحاح الستّة: ج 2 ص 69 ـ 70. ([267]) لمّا خطب عمر بن الخطاب لنفسه أم كلثوم بنت فاطمة من أبيها علي بن أبي طالب، فاعتلّ سيدنا عليّ بصغرها، وبأنّه حابسها لولد أخيه جعفر، فألحّ عليه عمر، ثم صعد المنبر فقال: أيّها الناس، والله ماحملني على الإلحاح على علىٍّ في ابنته إلاّ أنّي سمعت النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: «كلّ سبب ونسب وصهر ينقطع يوم القيامة، إلاّ سببي ونسبي وصهري».(منه). ([268]) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنّف: ج 1 ص 227، وراجع موسوعة عمر بن الخطاب: ص 828. وقد تقدّم ذكره من قبل، فراجع. ([269]) رواه العلاّمة القندوزي في ينابيع المودّة: ج 2 ص 103 وقال: أخرجه الملاّ في سيرته. ([270]) الشُفَيْعَة: الذؤابة من الشعر. ([271]) هما إحدى قبيلتين من اليمن، وقيل: هما حيّان من اليمن، من رواء رمل ببيرين.(منه). ([272]) أخرجه ابن البحتري.(منه). ([273]) أقول: وأخرجه الحاكم في المستدرك: ج 2 ص 604 وقال: صحيح الإسناد، عنه في كنز العمال: ج 11 ص 434 ح 32040، وأخرجه أيضاً العلاّمة القندوزي في ينابيع المودّة: ج 2 ص 92 وفيه: «بُريَدة» بدل «بُرَيرة» وفيه سمّى الرجل المعترض وهو عمر بن الخطّاب، ثم قال: أخرجه أبو جعفر البحتري والحاكم. ([274]) أخرجه الخوارزمي في المقتل: ص 108، والكنجي في كفاية الطالب: ص 318، والمغازلي في المناقب: ص 297، والطوسي في الأمالي: ص 611 ح 1263، والعلاّمة القندوزي في الينابيع: ج 2 ص 69، ومحمد طاهر الشيرازي في كتابه الأربعين: ص 78 و277. ([275]) أخرجه العلاّمة القندوزي في ينابيع المودّة: ج 2 ص 96 وقال: أخرجه الحافظ الحنفي والملاّ في سيرته. والسيوطي في الدر المنثور: ج 6 ص 7 وعزاه إلى البخاري. وممّا يجدر ذكره هنا أنّ لأبي بكر حديثاً آخر يرويه عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في حقّ علي (عليه السلام) ينقله صاحب الينابيع: ج 2 ص 58، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «يا أبا بكر، كفّي وكفّ علىّ في العدل سواء» ثم قال صاحب الينابيع: رواه صاحب الفردوس. ورواية أُخرى عنه يرويها ابن حجر في الصواعق عن ابن السمّاك: أنّ أبا بكر قال لعلي: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يقول: «لا يجوز أحد الصراط إلاّ من كتب له علىٌّ الجواز». ([276]) أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد: ج 7 ص 276 ـ 277، والحاكم النيسابوري في المستدرك: ج 3 ص 311، والعلاّمة القندوزي في الينابيع: ج 2 ص 133، وابن حجر في الصواعق المحرقة: ص 186، والهيثمي في مجمع الزوائد: ج 9 ص 174. ([277]) لم نعثر عليه في الطبقات الكبرى المطبوعة، وعنه يرويه القندوزي في الينابيع: ج 2 ص 98 وزاد: والملاّ في سيرته. وأخرجه أيضاً المحبّ الطبري في ذخائر العقبى: ص 18 وقال: أخرجه ابن سعد والملاّ في سيرته. أيضاً الشبلنجي الشافعي في نور الأبصار: ص 229، والأمرتسري الحنفي في أرجح المطالب: ص 342، والعلاّمة محمد بن عبد الغفار الحنفي في كتابه أئمة الهدى: ص 148، وابن شهاب العلوي في رشفة الصادي: ص 89 و273، والسيد شاه تقي علي في الروض الأزهر: ص 357، والنبهاني في الشرف المؤبّد: ص 59، والشعراني في لطائف المنن: ص 129 والقاضي عياض في كتابه الشفاء: ج 2 ص 40، والعطّاس في تاريخ حضرموت: ج 2 ص 246، وابن حجر في الصواعق المحرقة: ص 231. ([278]) أخرجه العلاّمة القندوزي في الينابيع: ج 2 ص 29 وقال: أخرجه الملاّ في سيرته. وأخرجه أيضاً الطبراني في المعجم الكبير: ج ص 131 ح عن سلمان بلفظ: «إنزلوا آل محمد» وأبو نعيم في أخبار إصفهان: ج 1 ص 44، والخوارزمي في المقتل: ص 110، والهيثمي في مجمع الزوائد: ج 9 ص 172، وابن المغازلي في المناقب: ص 20، والنبهاني في الشرف المؤبّد: ص 58. ومن الجدير ذكره هنا أنّ الخطيب أخرج في تاريخه بسنده عن البراء، والديلمي في فردوسه عن ابن عباس حديثاً في الباب، قالا: إنّ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: «علي منّي بمنزلة رأسي من بدني». اُنظر ينابيع المودّة: ج 2 ص 109، وقريب منه ما أخرجه الهيثمي في المجمع: ج 9 ص 172 عن سلمان وقال: رواه الطبراني. ([279]) أخرجه ابن عدي في الكامل بسنده عن أبي هريرة: ج 7 ص 262 وسمّى ابنة أبي لهب «سُبَيْعة»، والذهبي في الميزان: ج 4 ص 434 برقم(9726)، وابن حجر في الصواعق: ص 231. ([280]) فالمتبادر عند إطلاق لفظة «الحبّ» معنيان: الأول: بمعنى الميول القلبي والعواطف الهادرة باتجاه المحبوب. الثاني: بمعنى الطاعة والالتزام والانقياد للمحبوب. ويشهد لهذين المعنيين: التاريخ الطويل، من خلال ما يرويه من صور وحكايات شتّى على هذا الصعيد. وعلى هذا الامتداد فقد نشأ اتّجاهان في هذا المضمار، كلٌّ يؤكّد معنىً دون الآخر، ويبرز مواقف يبدو من خلالها الاهتمام بأحدهما دون الآخر بصورة مفرطة، والتغافل عن الآخر. كما برزت ميول أُخرى أيضاً في هذا الاتّجاه، اشتملت على نزعة مغالطة، ذهبت إلى مديات بعيدة، تجاوزت كل الحدود والمفترقات، تنشد ترجمة هذا «الحبّ» إلى واقع محسوس لكنّه بصورة مفرطة للغاية، تجلّى فيها الغلوّ والإفراط بصورة كبيرة، وأحياناً الجنون. وقد مرّت تجربة حبّ أهل البيت (عليهم السلام) في هذين الاتّجاهين، وشملته النزعة الإفراطية التي تجلّت فيها معالم الغلوّ والإفراط، كما تجسّد فيهم اتّجاه أخذ من التفريط بهم صفةً له. وقد نقل التاريخ صوراً عديدة تجسّدت فيها هذه الاتّجاهات خلال مواقف وسير الملوك والأمراء والقوّاد من جهة، والعلماء والفقهاء وطلاّب العلم والمعرفة والحكمة والأخلاق من جهة أُخرى، ومن الشخصيات الإجتماعية والأدبية من جهة ثالثة. ثم ظهور الغلاة، وما أوجدوه من ظاهرة غير إيجابية، كان لها إسهام كبير في تفتيت أواصر الأُمة المسلمة، وتدمير كل بنية تأسّست لغرض إصلاحها، كلّ ذلك كانت صوراً شفّافة تحكي بوضوح عن الطامّة التي أوجدتها هذه الاتّجاهات المغالطة، وعن دورها في تخريب معالم الدين الحنيف، وهتك حرمة مقدّسات الأمة الإسلامية الكبيرة. وعلى ضوء ذلك، فالرؤية المطلوبة هي الاتّزان والوسطية في هذا الاتّجاه، بعيداً عن الغلوّ والتقصير، أو الإفراط والتفريط، الذي قد ذهب به البعض إلى حدّ منكر، تمثّل في إيجاد ظاهرة النصب والنواصب، الذين زادوا في ثلم الإسلام، وتفتيت أوصال هذه الأمة. فالرؤية التي تشتمل على الميل القلبي العميق، ثم العمل على ترجمة هذا الحبّ إلى واقع ملموس، من خلال الالتزام بسيرة المحبوب، والتأسّي بسنّته، وتحقيق ما يسرّه ويرضاه بالامتثال لأوامره، وترك ما من شأنه أن يؤدّي إلى إزعاجه وامتعاضه بالاجتناب عن نواهيه، هي الرؤية المطلوبة والمتّزنة. ذلك لأنّ الذي يظهر التعلّق بأحد، ويتظاهر بمودّته والتحبّب إليه، ثم يخالفه في مقام العمل والامتثال، لا يعدّ محبّاً، ويفتقد ـ في الواقع ـ المحبّة الحقيقية، وبالتالي فهي رؤية مجردّة عن الاتّزان، وبعيدة عن الواقع المطلوب، بل ومنبوذة أيضاً. ألا ترى لو أنّ أحداً ادّعى حبّه للرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأظهر التودّد له، وأبدى من العواطف الهادرة نحوه، لكنّه لم يستنّ بسنّته، ويخالفه في الامتثال لأوامره، بل ويعارض أقواله وأفعاله وينكرها، أيسمّى هذا بمحبّ للرسول؟ فالحبّ الحقيقي لا يتجرّد عن الأداء والفعل والامتثال، وأي افتراق حاصل بين الحبّ والعمل بمقتضى هذا الحبّ، سيؤدّي ـ بلا شك ـ إلى اختلال في مفهوم الحبّ وانهيار أساسه. يقول الهيثمي في كتابه مجمع الزوائد: ج 10 ص 280: إنّ محبّة الإنسان الفاضل الكامل ومودّته تستلزم رقيّه وصعوده إلى سلّم الكمال، فإنّ الإنسان مع من أحبّ كما يقول الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم). وهذا مقرّر بالوجدان، ويشهد له التاريخ وسيرة العقلاء منذ أن وجد الإنسان على سطح الأرض. إذ أنّ الميل القلبي وحده عند القاضي تجاه أحد الخصمين المترافعين إليه لا يقدح في عدالته، إلاّ إذا أبرزه عملياً ويترتّب عليه أثر في الخارج، ويدخل في مسير الحكم، وكذلك الحال بالنسبة إلى الزوج وميله إلى إحدى زوجتيه لا يحقّق قدحاً في عدالته ما لم يرتّب أثراً على ميله ومحبّته تجاه إحداهما، فإذا رتّب أثراً عندئذ تقدح عدالته. فلا شكّ أنّ حبّ أهل البيت (عليهم السلام) الذي أوجبته الشريعة المقدّسة، وأمر به ربّ العزّة والجلالة في كتابه الكريم، ونطق به نبيّه (صلى الله عليه وآله وسلم) هو الحبّ بالمعنى الثاني الذي يعني الانقياد والطاعة والامتثال لأوامرهم، والتأسّي بسيرتهم. فإذا عمل الإنسان في إطار هذا المعنى ـ أي المعنى الثاني ـ وسار وفقاً لمنهاجه المرسوم، فإنّه يؤثّر بلاشك في إيجاد الحبّ في المعنى الأول ويتجسّد بالضرورة. ذلك لأنّ هذا الحبّ يعني بكلّ تأكيد: الدين والمعرفة والطاعة والإيمان، وليس فقط: العواطف العابرة، يقول الإمام الصادق (عليه السلام) «الدين هو الحبّ، والحبّ هو الدين» وروى ابن حجر في الصواعق عن الصادق (عليه السلام) أيضاً قوله:«الحبّ فرع المعرفة». فالحبّ إذا يتفرّع عن المعرفة، وإلاّ كيف يصدق الحبّ بدون معرفة، وهل يحبّ الإنسان ما يجهله؟! إنّ محبّة أهل البيت لا تتجرّد عن الأداء والفعل والامتثال، وأي افتراق بين حبّهم ومودّتهم، وبين العمل والانقياد والطاعة لهم، سيؤدّي إلى اختلال صارخ في مفهوم الحبّ، وانهيار قواعده. وهذا ما يوضّحه الإمام الباقر (عليه السلام) في قوله لجابر: «يا جابر لا تذهبنّ بك المذاهب، أحسب الرجل أن يقول: أحبّ علياً وأتولاّه، ثم لا يكون مع ذلك فعالا؟! فلو قال: إنّي أحبّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ثم لا يتّبع سيرته، ولا يعمل بسنّته، ما نفعه حبّه إيّاه شيئاً». فالحبّ الصادق لأهل البيت (عليهم السلام)، هو ما إذا ترجم إلى عمل واقع، وتجسّد في الخارج بالطاعة والامتثال لأوامرهم ومناهجهم، وتبلور إلى التزام بسلوكياتهم وأخلاقهم. وأمّا الحبّ الذي يظهر التعلّق بهم، والمودّة إليهم، ثم يخالفهم في العمل، فإنّه يفتقد المحبّة الحقيقية التي أمر بها الله سبحانه ورسوله الكريم (صلى الله عليه وآله وسلم). وفي ذلك يشير البيتان المنسوبان للإمام الصادق (عليه السلام): تعصي الإله وأنت تظهر حبّه *** هذا لعمري في الفعال بديعُ لو كان حبّك صادقاً لأطعته *** إنّ المحبّ لمن يحبّ مطيعُ ([281]) لم نعثر على هذا الحديث في تاريخ البخاري، ولا في صحيحه، بهذا اللفظ ولا قريب منه، ولكنّ الحديث بعينه أورده العلاّمة السيوطي في الدر المنثور: ج ص 7 وعزاه إلى تاريخ ابن النجّار. وممّن أخرج الحديث أيضاً: ابن حجر العسقلاني في لسان الميزان: ج 5 ص 380 عن جابر بلفظ: «لكل شي أساس، وأساس الدين حبّنا أهل البيت»، والمتّقي الهندي في الكنز: ج 6 ص 218 عن علي(رضي الله عنه) بلفظ: «وأساس الإسلام حبّي وحبّ أهل بيتي»، والسند النقشبندي الكمشخانوي في كتابه رموز الحديث: ص 498، كلّهم ليس فيه: «حبّ أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ». ([282]) أخرجه عنه المتقي الهندي في الكنز: ج 12 ص 56 ح 34157 وعن ابن عدي في الكامل: ج 6 ص 302، وأخرجه أيضاً المناوي في الفيض: ج 1 ص 148، وفي الكنوز أيضاً: ص 5. ([283]) المعجم الكبير: ج 11 ص 83 ـ 84 ح 11177. وأخرجه أيضاً ابن المغازلي في المناقب: ص 120، والهيثمي في مجمع الزوائد: ج 10 ص 346، والسيوطي في إحياء الميت المطبوع بهامش الإتحاف: ص 115، والقندوزي في الينابيع: ص 271، والحمويني في فرائد السمطين: ج 2 ص 301، والخوارزمي في المناقب: ص 45، وفي المقتل: ص 43، والكشفي في المناقب المرتضوية: ص 99، والأمرتسري في أرجح المطالب: ص 183، والذهبي في الميزان: ج 1 ص 206، وابن حجر في لسان الميزان: ج 4 ص 159، وابن شهاب الدين في رشفة الصادي: ص 45، والنبهاني في الشرف المؤبّد: 178، والثعلبي في تفسيره كما في مناقب علي بن أبي طالب: ج 2 ص 4، وابن بطة في الإبانة كما في المناقب أيضاً المتقدّمة. ([284]) أخرجه العلاّمة القندوزي في الينابيع: ج 2 ص 271، والعجلوني في كشف الخفاء: ج 1 ص 76، والمتقي الهندي في الكنز: ج 16 ص 456 ح 45409 وعزاه إلى أبي نصر عبد الكريم الشيرازي في فوائده والديلمي في فردوسه وابن النجّار في تاريخه. وأخرجه أيضاً المناوي في فيض القدير: ج 1 ص 255، وابن حجر في الصواعق: ص 103، والسيوطي في إحياء الميت المطبوع بهامش الإتحاف: ص 115 وعزاه إلى الديلمي، وفي الجامع الصغير أيضاً: ج 1 ص 42، والنبهاني في كتابه الفتح الكبير: ج 1 ص 59، وفي الشرف المؤبّد: ص 80، والقدوسي الحنفي في سنن الهدى: ص 19، والعلاّمة باكثير الحضرمي في كتابه وسيلة المآل: ص 417. ([285]) أخرجه عنه في الكنز: ج 12 ص 100 ح 34180، وأخرجه أيضاً الزبيدي في الإتحاف: ج 8 ص 73، والمحبّ الطبري في ذخائر العقبى: ص 18، وابن حجر في الصواعق: ص 237، والسيوطي في إحياء الميت المطبوع بهامش الإتحاف: ص 115، والخوارزمي في المقتل: ج 2 ص 25 بلفظ: «أنا لهم شفيع يوم القيامة ولو أتوا بذنوب أهل الأرض: الضارب بسيفه أمام ذرّيتي، والقاضي لهم... ألخ». ([286]) أخرجه أبو نعيم في الحلية: ج 1 ص 86 بسنده عن ابن عباس، وبسند آخر عن حذيفة، لكن باختلاف في بعض اللفظ، وفي ج 4 ص 174 من نفس الكتاب. وأخرجه أيضاً الشجري في الأمالي: ج 1 ص 136، والسيوطي في اللآلئ المصنوعة: ج 1 ص 191 وكلاهما مسنداً عن ابن عباس. وفي الكنز: ج 12 ص 103 ح 34198 وعزاه إلى الطبراني والرافعي، وأخرجه المناوي في كنوز الحقائق: ص 153، والمحبّ الطبري في ذخائر العقبى: ص 17 وقال: أخرجه الملاّ في سيرته، وفي الرياض النضرة أيضاً: ج 2 ص 208 عن ابن عمر. ([287]) أخرج الحديث القندوزي في الينابيع: ج 2 ص 99، والأمرتسري في أرجح المطالب: ص 330، ومحبّ الدين الطبري في ذخائر العقبى: ص 17، والمتقي الهندي في الكنز: ج 12 ص 104 ح 34201 وعزاه إلى الديلمي في فردوسه. ([288]) أخرجه الحاكم في المستدرك: ج 3 ص 148 ـ 149 وفيه «أجواداً» بدل «جوداء»، و«صفن» بدل «صفّ»، والعلاّمة القندوزي في ينابيع المودّة: ج 2 ص 101 وقال: أخرجه الحاكم وابن أبي خيثمة في تاريخه، وفي الكنز: ج 12 ص 43 ح 33910 عزاه إلى الطبراني والحاكم، وفيه: «صفن» بدل «صفّ»، وأخرجه أيضاً ابن حجر في الصواعق: ص 240. ([289]) أخرجه الطبراني في معجم الكبير: ج 3 ص 46 ح 2639، والترمذي في السنن: ج 5 ص 622 ح 3789، والحاكم في المستدرك: ج 3 ص 149 ـ 150 وقال: صحيح الإسناد، وأبو نعيم في الحلية: ج 3 ص 211، والخطيب في تاريخ بغداد: ج 4 ص 160. ([290]) يريد الحاكم في المستدرك: ج 3 ص 150 بسنده عنه وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم. وأورد الحديث أيضاً ابن حجر في الصواعق: ص 143 وقال: إنّه صحيح، والسيوطي في الدر المنثور: ج 6 ص 7 وقال: أخرجه أحمد وابن حبّان والحاكم عن أبي سعيد الخدري، وابن المغازلي في المناقب: ص 138، والزرندي في نظم درر السمطين: ص 106، والكازروني في شرف النبي: ص 281، والذهبي في تاريخ الإسلام: ج 2 ص 90، والسيوطي في الخصائص الكبرى: ج 2 ص 266، وفي إحياء الميت المطبوع بهامش الإتحاف: ص 111، وفي الإكليل أيضاً: ص 190، والمتّقي الهندي في المنتخب المطبوع بهامش المسند لأحمد: ج 5 ص 94، والصبان في إسعاف الراغبين: ص 126، والقندوزي في ينابيع المودّة: ص 48، وأحمد زيني في سيرته المطبوعة بهامش السيرة الحلبية: ج 3 ص 333. والبدخشي في مفتاح النجاة: ص 1، والأمرتسري الحنفي في أرجح المطالب: ص 334، والقلندر في الروض الأزهر: ص 360، والعلاّمة باكثير الحضرمي في وسيلة الآمال: ص 16، وابن شهاب العلوي في رشفة الصادي: ص 47، والنبهاني في جواهر البحار: ج 1 ص 341، والحبيب علوي الحداد في كتابه القول الفصل: ص 65 و447. ([291]) أخرج الحديث في الكنز: ج 12 ص 93 ح 34143 عن الديلمي في الفردوس وكذا عنه القندوزي في الينابيع: ص 133، وأخرجه أيضاً ابن حجر في الصواعق: ص 186، والمناوي في فيض القدير: ج 1 ص 515 وقال: أخرجه الديلمي عن أبي سعيد، وشرح الفيض أيضاً أورده ثم قال: وكذا أبو نعيم عنه أيضاً. وفي الكنوز: ص 17 أيضاً، والخوارزمي في المقتل: ص 83، والسيوطي في إحياء الميت المطبوع بهامش الإتحاف: ص 115، والبدخشي في مفتاح النجاة: ص 11، والصبّان في إسعاف الراغبين المطبوع بهامش نور الأبصار: ص 126، والنبهاني في الفتح الكبير: ج 1 ص 185، والقدوسي الحنفي في سنن الهدى: ص 23 و564، والأمرتسري في أرجح المطالب: ص 446. ([292]) أخرجه ابن حجر في الصواعق المحرقة: ص 232 و239، ومحب الدين الطبري في ذخائر العقبى: ص 18 ثم قال: وأخرجه الملاّ في سيرته. ([293]) أخرجه السيوطي في الدرّ المنثور: ج 6 ص 7 وعزاه إلى ابن عدي، وقال: أخرجه أحمد في المناقب والمناوي في كنوزه. وأيضاً أخرجه السيوطي في إحياء الميت المطبوع بهامش الإتحاف: ص 111، وفي الإكليل: ص 190، والقسطلاني في المواهب: ج 7 ص 9، والقندوزي في ينابيع المودّة: ص 37 و181 عن الملاّ في سيرته، والعلاّمة باكثير في كتابه وسيلة المآل: ص 61، والصبّان في إسعاف الراغبين المطبوع بهامش نور الأبصار: ص 126، والأمرتسري في أرجح المطالب: ص 341. ([294]) قال ابن حجر: كفاهم أن يكثر مالهم فيطول حسابهم، وأن تكثر عيالهم فتكثر شياطينهم.(منه). ([295]) أخرجه المحبّ الطبري في ذخائر العقبى: ص 20 وقال: أخرجه الملاّ في سيرته. ([296]) المعجم الأوسط: ج 3 ص 203 ـ 204 ح 2426 وفيه «ذيد» بدل «زيل»، و«ذيد» أي طُرد. ([297]) حكاه عنه ابن شهاب العلوي في رشفة الصادي: ص 96. وحكى أيضاً في ص 95 بهذا اللفظ عن عمر بن عبد العزيز، أنّه قال لمن حضر مجلسه من بني اُميّة، وكان حديثهم عن قتل الحسين (عليه السلام)، وما جرى في كربلاء، فقال لهم عمر: لو كنت من قَتَلة الحسين، واُمرت أن أدخل الجنّة، لما فعلت ; حياءً أن تقع علىَّ عينا رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم). وفي الباب أيضاً ما رواه الزمخشري في ربيع الابرار: ج 2 ص 104 عن الحسن أنّه كان يمتدح فاطمة الزهراء كثيراً، ويذكر فضلها وولديها بخير، حبّاً منه لأهل البيت (عليهم السلام)، وتعظيماً لأبنائها وأحفادها من السلالة الطيّبة، وهو القائل في حقّها: «ما كان في هذه الأُمة أعبد من فاطمة، كانت تقوم حتّى تورّمت قدماها». ([298]) حكاه ابن شهاب الدين العلوي في كتابه الرشفة: ص 97 ثم عقّب قائلا: وقد بلغ من تعظيم جعفر العباسي هذا المبلغ، فما ظنّك بتعظيم أهل بيت نبيّه وذرّيته الذين هم بضعة منه (صلى الله عليه وآله وسلم) !! وكان سبب ضرب جعفر للإمام مالك أنّه شاعت بين الناس أنّ مالكاً أفتى بفساد بيعة من بايع المنصور، إذ لا بيعة لمكره، وهذا ما أثار حفيظة والي المدينة جعفر بن سليمان، فأمر بحبسه والتضييق عليه لأنّه تدخّل فيما لا يعنيه، ثم أمر بضربه ضرباً مبرّحاً كما ضرب من قبل أبو حنيفة. راجع مالك بن أنس لمحمد أبو زهرة: ص 59، وتاريخ المذاهب الإسلامية: ص 392. ([299]) أنشدها الشبلنجي الشافعي في نور الأبصار: ص 232 ـ 233. وفي الباب أيضاً ما نقله الشبلنجي عن بعضهم: هم العروة الوثقى لمعتصم بها *** مناقبهم جاءت بوحي وإنزال مناقب في «الشورى» وفي «هل أتى» أتت *** وفي سورة الأحزاب يعرفها التالي وهم آل بيت المصطفى فودادهم *** على الناس مفروض بحكم واسجال ([300]) ولا يتنافى بين هذا وبين ما رواه البزّار والطبراني وغيرهما: «أول من أشفع له من أمتي أهل المدينة، ثم أهل مكة، ثم أهل الطائف» فإنّ هذا ترتيب من حيث البلدان، وذاك من حيث القبائل، فيحتمل أنّ المراد: البداءة في قريش بأهل المدينة، ثم مكة، ثم الطائف، وكذا في الأنصار من بعدهم.(منه). ([301]) أخرجه الطبراني في المعجم: ج 12 ص 321 ح 13550، والمناوي في فيض القدير: ج 3 ص 90 وقال: أخرجه الطبراني، وفي شرحه بعد إيراده الحديث قال: ورواه الدارقطني في الإفراد، وأبو الطاهر المخلص أيضاً. وأخرج الحديث أيضاً ابن حجر في الصواعق المحرقة: ص 111 و95، والمحبّ الطبري في الذخائر: ص 20، وقال: أخرجه الديلمي في الفردوس، وأخرجه أيضاً الفيروزآبادي في فضائل الخمسة: ج 2 ص 82، والمتّقي الهندي في الكنز: ج 12 ص 94 ح 34145 وعزاه إلى الطبراني والحاكم، وأخرجه أيضاً السيوطي في مسالك الخفاء: ص 14، البدخشي في مفتاح النجاة، ص 8، والقندوزي في ينابيع المودّة: ص 268، والصبّان في إسعاف الراغبين المطبوع بهامش نور الأبصار: ص 123، والشعراني في كشف الغمّة: ج 2 ص 260، والنبهاني في الشرف المؤبّد: ص 79، والحبيب علوي الحداد في القول الفصل: ج 2 ص 40. ([302]) تقدّم تخريجه عمّا قليل. ([303]) تاريخ بغداد: ج 2 ص 146، عنه كنز العمال: ج 12 ص 100 ح 34179 وج 14 ص 399 ح 39075. ([304]) المعجم الكبير: ج 12 ص 321 ح 13550، عنه مجمع الزوائد: ج 10 ص 380. ([305]) تقدّم تخريج هذا الحديث الشريف من قبل، ويذكر أنّ ممّن أخرجه بلفظ «غرق»: الطبراني في الأوسط: ج 6 ص 251 ح 5532، وفي الصغير أيضاً: ج 2 ص 22، والشجري في الأمالي: ج 1 ص 154، وابن حجر في المطالب العالية: ج ص ح 4003، وسيأتي إشارة المؤلّف إلى مسلم والحاكم ونقلهما الحديث بلفظ «غرق» أيضاً. وممّن أخرجه بلفظ «هلك» ابن حجر في الميزان: ج 4 ص 167 برقم 8728. ([306]) الصواعق المحرقة: ج 1 ص 186. ([307]) أخرج هذا الحديث الطبراني في الأوسط: ج 6 ص 406 ح 5866، والشجري في الأمالي: ج 1 ص 152، بسندهما عن أبي سعيد، وأخرجه أيضاً النبهاني في الأربعين: ص 216 ح 18 بلفظ «غفر له الذنوب»، وأخرجه أيضاً القندوزي في الينابيع: ص 17، والحلبي في سيرته: ج 3 ص 11، والأمرتسري في أرجح المطالب: ص 239، والعلاّمة عثمان مدوخ المصري في العدل الشاهد: ص 143. ([308]) المستدرك على الصحيحين: ج 2 ص 343 وج 3 ص 150، عنه مجمع الزوائد: ج 9 ص 68. ([309]) المراجعات: ص 24 برقم(8). ([310]) الصواعق المحرقة: ج 1 ص 153. ([311]) لاشكّ أنّ وجوب حبّ أهل البيت (عليهم السلام) من المتواترات على ألسنة أغلب علماء المسلمين، حيث ألزموا محبّتهم وحرّموا بغضهم، بل أضحت هذه المسألة من المسلّمات كما يقول العلاّمة الشيخ محمد بهجت ابن الشيخ بهاء الدين الدمشقي في كتابه «نقد عين الميزان»: ص 13: «أمّا مودّة أهل البيت، وكونها من الواجبات فقضية مسلّمة مقبولة، ومعلومة غير مجهولة». ويعلّل ذلك العلاّمة الشيخ حسن النجار المصري في كتابه «الأشراف»: ص 21، حيث يقول: «وروي عن سيدي الخوّاص أنّه كان يقول: ومن حقّ الأشراف علينا أن نفديهم بكل ما نملك ; لسريان لحم رسول الله ودمه الكريمين فيهم، فهم بضعة منه، وللبعض في الإجلال والتوقير والتعظيم ما للكلّ، وحرمة جزئه (صلى الله عليه وآله وسلم) ميتاً كحرمة جزئه حيّاً على حدّ سواء». بل ورد عن الإمام أحمد مع ما ذكره ابن مفلح الحنبلي في كتابه «الآداب الشرعية» من حادثة مرور الإمام الفقيه ولقائه بصبي هاشمي عند باب المسجد، ووقوفه وفسح المجال للصبي بالمرور أولا بعد أن قبّل يديه ثم قال: إنّ هذا من أهل بيت أوجب الله علينا احترامه. وهكذا ينقل صاحب رشفة الصادي عن الإمام الشعراني ما كان يرويه عن شيخه إبراهيم المتبولي، وما كان يظهره من خشوع وانكماش إذا ما حضر بين يديه هاشمي ويقول: إنّه بضعة من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، ويؤكّده بقوله: لا ينبغي لمن يؤمن بالله ورسوله أن يتوقّف عن تعظيم الشريف والإحسان إليه حتّى يعرف صحّة نسبه، بل يكفيه تظاهر الشريف بالشرف. ومن جميل ما ينقل في المقام كلام لصاحب رشفة الصادي قال: من أطلق لسانه في الذرّية العلية لا يمت إلاّ مرتداً عن الإسلام إن لم يتب توبة مثمرة للندم والإقلاع والعزم على أن لا يعود، مع استيفاء التعزير الشرعي من السابّ، والاستحلال من الشريف الذي سبّه، فواجب على ولاة المسلمين أن يشدّدوا في التنكيل والتهديد على فعل ذلك، لمخالفته القرآن والسنّة. وما ينقله السيد السمهودي في كتابه «جواهر العقدين» على ما في رشفة الصادي: ص 50، فيقول بعد كلام طويل في الباعث على لزوم محبّة أهل البيت، والآثار الدنيوية والأخروية المترتّبة عليها، وما يستلزم من سلوك في هذا المجال، فيعقّب بعد ذلك ويقول: وبالحقيقة لا يعدّ من المؤمنين من لم يجد رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وذرّيته أحبّ إليه وأعزّ عليه من أهله وولده والناس أجمعين. ويقول صاحب كتاب «الرشفة»: ص 50: قال المجد البغوي في تفسيره: إنّ مودّة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ومودّة أقاربه من فرائض الدين، وذكر نحوه الثعلبي وجزم به البيهقي. ([312]) أخرجه الشوكاني في الفوائد المجموعة: ص 371، والعراقي في تنزيه الشريعة: ج 1 ص 359، والعجلوني في كشف الخفاء: ج 1 ص 350. ([313]) المناقب للإمام الشافعي: ص 87. وأخرجها أيضاً المسعودي في كتابه مروج الذهب: ج 3 ص 9 ـ 10، وراضي آل ياسين في كتابه صلح الحسن (عليه السلام): ص 59. ([314]) المناقب للإمام الشافعي: ص 81. ([315]) نهج البلاغة: ص 357 ضمن خطبة رقم(339). ([316]) المصدر السابق: ص 119 ـ 120 ضمن خطبة رقم(78). ([317]) المصدر المتقدّم: ص 143 شطر من خطبة رقم(97). ([318]) ديوان الإمام الشافعي: ص 115، وذكر البيتين ابن حجر في الصواعق المحرقة: ج 1 ص 148. ([319]) ذكر الأبيات الشبلنجي الشافعي في كتابه نور الأبصار: ص 233، وابن الصباغ المالكي في الفصول المهّمة: ص 11، والأميني في الغدير: ج 2 ص 210 ونسبوه لبعضهم. غير أنّ ابن رويش ذكر هذه الأبيات في كتابه «المقتطفات»: ص 484 ونسبها إلى كمال الدين محمد بن طلحة بن الحسن القرشي العدوي الشافعي. ([320]) أورد البيتين الشبلنجي في نور الأبصار: ص 234. ([321]) ديوان الصاحب بن عبّاد: ص 158. ([322]) ديوان الفرزدق: ج 2 ص 355. ([323]) ديوان دِعْبل بن علي الخزاعي: ص 63 من قصيده طويلة يذكر فيها ما أصاب آل محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) من كوارث ورزايا وحوادث جمّة يصعب حتّى على الجبال تحمّلها. ([324]) ذكر الأبيات الشبلنجي في نور الأبصار: ص 392 ولم ينسبه لأحد. ([325]) أحاديث الثقلين التي رواها أجلاّء علماء أهل السنّة، وأكابر محدّثيهم في صحاحهم، بأسانيدهم المتعدّدة، واتّفق على روايتها الفريقان: فرواها مسلم والترمذي في صحيحيهما، والإمام أحمد بن حنبل في مسنده، والثعلبي في تفسيره، وابن المغازلي الشافعي في المناقب، وصاحب الجمع بين الصحاح الستّة، والحميدية من أفراد مسلم، والسمعاني في فضائل الصحابة، وموفّق بن أحمد، والطبراني، وابن حجر في صواعقه و... و...، وغيرهم. ورويت من طريق أهل البيت باثنين وثمانين طريقاً. والعقد الفريد لابن عبد ربّه القرطبي، وذخائر العقبى لأحمدبن عبدالله الطبري، وتفسير الخازن في تفسير آية الاعتصام، وتفسير ابن كثير في آية المودّة، وفي تفسير آية التطهير، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، وفي الحلية لأبي نعيم الأصفهاني، وأسد الغابة لابن الأثير، والدرّ المنثور للسيوطي، ولسان العرب لجمال الدين الأفريقي.(منه) أقول: إضافةً إلى ما أورده المؤلّف: ورواه أيضاً الدارمي في السنن: ج 2 ص 432، والنسائي في الخصائص: ص 30، والحافظ الكنجي في كفاية الطالب: ص 11 وقال: رواه أبو داود وابن ماجة القزويني في كتابيهما، وأيضاً في ص 130، وابن سعد في الطبقات الكبرى: ج 4 ص 8، وابن الجوزي في تذكرة الخواص: ص 332 ب 12، ومحبّ الدين في ذخائر العقبى: ص 16، والعزيزي الشافعي في السراج المنير شرح الجامع الصغير: ج 1 ص 321، وابن الصباغ المالكي في الفصول المهمّة: ص 2، والخفاجي في نسيم الرياض: ج 3 ص 410، وكذا في هامشه شرح الشفا لعلي القارئ، والنظام النيسابوري في تفسيره: ج 1 ص 257 عند تفسير آية الاعتصام، وفي ص 94 عند تفسير آية المودّة، وفي ص 212 عند تفسير آية(سنفرغ لكم أيها الثقلان)، والكاشفي في تفسيره المسمّى بالمواهب العلية عند تفسير آية(سنفرغ لكم أيها الثقلان)، والفيروزآبادي في القاموس المحيط: مادة(ثقل)، وعبد الرحيم الصفي في منتهى الإرب: مادة(ثقل)، وعبد الحق الدهلوي في مدارج النبوة: ص 520، ومحمد صالح الترمذي الكشفي في كتابه المناقب المرتضوية: ص 96 و97 و100 و472، وفي مفتاح الكنوز: ص 2 و488، والبغوي الشافعي في مصابيح السنّة: ج 2 ص 205 ـ 206، والعلاّمة القندوزي في ينابيع المودّة: ص 18 و25 و30 و32 و34 و95 و115 و126 و199 و230 و238 و301. وغيرها كثير من الكتب التي دوّنتها يراعة علماء الإسلام، ممّا لا يسع المقام لذكرها وإحصائها. ([326]) أخرجه الترمذي في السنن: ج 5 ص 622 ح 3788، وأحمد في المسند: ج 4 ص 367، والبيهقي في السنن الكبرى: ج 2 ص 148 وج 7 ص 30 وج 10 ص 114، والحاكم في المستدرك: ج 3 ص 148، والطبراني في الصغير: ج 1 ص 131 و135، والطحاوي في مشكل الآثار: ج 4 ص 368 و369. ([327]) صحيح مسلم: ج 4 ص 1874 ح 37 من كتاب فضائل الصحابة. ([328]) رواه بهذا اللفظ الطبراني في الكبير: ج 5 ص 153 ح 4921، والهيثمي في المجمع: ج 9 ص 162 وقال: إسناده جيد. وأخرجه أيضاً السيوطي في الدر المنثور: ج 2 ص 60، وأحمد في المسند: ج 5 ص 182 و189 بسنده عن زيدبن ثابت. ([329]) أخرجه الإمام أحمد في المسند: ج 3 ص 41، والهيثمي في مجمع الزوائد: ج 9 ص 163 وقال: رواه الطبراني في الأوسط. ([330]) رواه الهيثمي في مجمع الزوائد: ج 9 ص 164 عن زيد بن أرقم. ([331]) أخرجها الحاكم في المستدرك: ج 3 ص 109 عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم. ([332]) أخرجه الحاكم أيضاً في المستدرك: ج 3 ص 110 عن واثلة عن زيد بن أرقم إلى قوله: «أهل بيتي». ([333]) وقد تكون رواية الهيثمي في مجمع الزوائد: ج 9 ص 163 أكثر صراحةً باختصاص «أهل البيت» بعشيرته وعصبته دون نسائه، حيث يروي عن أبي هريرة أنّه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): «إني خلّفت فيكم اثنين، لن تضلّوا بعدهما أبداً: كتاب الله ونسبي، ولن يتفرّقا حتّى يردا علىِّ الحوض». ([334]) فقد ورد الحديث في روايات كثيرة وبألفاظ مختلفة ممّا يدعوا إلى استظهار أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) كان قد تحدّث به في أكثر من موضع، حيث رواه أئمة الحديث والتفسير والتاريخ والسيرة واللغة، ويكفي أنّ العلاّمة السيد مير حامد حسين الهندي قد رواه عن جماعة تقرب من المائتين من أكابر علماء المذاهب، من المائة الثانية إلى المائة الثالثة عشر، وعن الصحابة والصحابيات أكثر من ثلاثين شخصاً، رجلا وامرأة، كلّهم رووه عن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكان قد أخرج الحديث ابن مردويه عن تسعة وثمانين طريقاً. راجع مناقب علي بن أبي طالب لابن مردويه: ص 228 برقم(323)، والصراط المستقيم: ج 2 ص 102. ([335]) راجع خطط المقريزي: ج 4 ص 327. ([336]) أُنظر ترجته في تهذيب التهذيب: ج 11 ص 336 ـ 337 برقم(646). ([337]) أُنظر المصدر السابق: ص 336. ([338]) عمدة الطالب: ص 42. ([339]) خطط المقريزي: ج 4 ص 325. ([340]) تهذيب التهذيب: ج 1 ص 200 برقم(424). ([341]) لسان الميزان: ج 1 ص 359 برقم(1101). ([342]) انظر مجموعة آل بيت النبي في مصر: ص 79. ([343]) وفيات الأعيان: ج 5 ص 424 رقم(767). وذكره أيضاً المقريزي في خططه: ج 4 ص 325، والأستاذ أبو كف في مجموعة آل بيت النبي في مصر: ص 84. ([344]) تحفة الأحباب وبغية الطلاب: ص 105. ([345]) رواه في كنز العمال: ج 11 ص 384 رقم 31833 عن ابن سعد في طبقاته، وقال: عن الضحّاك مرسلا. وقريب منه برقم 31834 و31835 و31889. ([346]) سورة إبراهيم: 35 ـ 52. ([347]) راجع خطط المقريزي: ج 4 ص 325. ([348]) حلية الأولياء: ج 2 ص 37، المناقب لابن شهرآشوب: ج 3 ص 180، العوالم (الإمام الحسن): ص 132. ([349]) يحيى أخوها دُفن بمصر، وليس لأخيها يحيى سوى زينب التي صحبت عمتها طوال حياتها، وقد عافت الدنيا وزهدتها، فلم تتزوج، وكان يُرى على قبر يحيى نور، قال أبو الذاكر: دخلت إلى قبر يحيى فلم أحسن الأدب، فسمعت من قبره من يقول: قل:(إنّما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهّركم تطهيراً). وليس بمصر من إخوتها سواه، ومشهده معروف بإجابة الدعاء، وقد دفنت زينب بنت يحيى المتوّج رضي الله عنهما بجوار قبر عمرو بن العاص، وكان أهل مصر يأتون لزيارة قبرها من كلّ فجّ، وكان الظاهر الخليفة الفاطمي يأتي إلى زيارتها ماشياً، وكان أهل مصر يجيئون إلى قبرها يستسقون، وكان النيل قد توقّف، فاستقى أهل مصر بها، وجأروا إلى ربّهم، فجرى النيل بإذن الله تعالى.(منه) ([350]) خطط المقريزي: ج 4 ص 325، مجموعة آل بيت النبي في مصر: ص 79. ([351]) المصدران السابقان. ([352]) كالإمام أحمد بن حنبل، وسفيان الثوري، ورابعة العدوية. انظر تحفة الأحباب وبغية الطلاّب للسخاوي: ص 107، ومجموعة آل بيت النبي في مصر: ص 85. وسنأتي على ترجمة مختصرة للأعلام الذين أوردهم المؤلف في ثنايا صفحات الكتاب القادمة. ([353]) راجع خطط المقريزي: ج 4 ص 325. ([354]) المصدر السابق. ([355]) كتاب الزهد: ص 4. ([356]) راجع تحفة الأحباب وبغية الطلاّب: ص 106. ([357]) خطط المقريزي: ج 4 ص 327 ـ 328. ([358]) انظر خطط المقريزي: ج 4 ص 325، مجموعة آل بيت النبي في مصر: ص 79. ([359]) مجموعة آل بيت النبي: ص 79. ([360]) راجع تاريخ بغداد: ج 7 ص 309، والمنتظم في تاريخ الملوك والأمم: ج 8 ص 294، وشذرات الذهب: ج 2 ص 21. ([361]) انظر خطط المقريزي: ج 4 ص 325. ([362]) انظر تحفة الأحباب: ص 105. ([363]) هو الوليد بن مسلم الأموي بالولاء، الدمشقي، عالم الشام في عصره من حفّاظ الحديث، ولد عام 119 هـ، وتوفي عام 195هـ بذي المروة عند ما كان قافلا من الحجّ.(تذكرة الحفّاظ، ج 1 ص 278، الأعلام: ج 8 ص 122) ([364]) هو أبو بكر مروان بن محمد بن حسّان الطاطري الأسدي، ولد عام 147 هـ عام الكواكب، وتوفّي عام 210 هـ بدمشق، أثنى عليه الإمام أحمد ويحيى لكنّه قال: كان مرجئاً، وهو ثقة.(تاريخ دمشق: ج 24 ص 213). ([365]) راجع كتاب الدرّة النفيسة: ص 57 ـ 58. ([366]) أحد ولاة العباسيّين على مصر، ولاّه الرشيد عليها سنة 193 هـ وفي أيامه توفّي الرشيد، وولي الخلافة ابنه الأمين، وبعد أن ثار جند مصر قاتلهم الحسن وأخضعهم للأمين، ثم عزله الأمين. وكانت مدّة ولايته كلّها سنة وشهرين تقريباً. توفّي بعد عام 194 هـ(النجوم الزاهرة: ج 2 ص 641، الأعلام: ج 2 ص 185) ([367]) انظر كتاب الدرّة النفيسة: ص 64. ([368]) في تفصيل قصة استقبالها رضي الله عنها راجع المصدر السابق: ص 17 ـ 21، ومجموعة آل بيت النبي في مصر: ص 81 ـ 82. ([369]) خطط المقريزي: ج 4 ص 326، تحفة الأحباب: ص 105 ـ 106، مجموعة آل بيت النبي: ص 85. ([370]) راجع خطط المقريزي: ج 4 ص 326. ([371]) السرىّ بن الحكم بن يوسف، مولى بني ضبة، وأصله من بلخ، وقد ولي إمرة مصر بإجماع الجند وأهل مصر على الصلاة والخراج معاً، وذلك في مستهلّ شهر رمضان سنة مائتين بعد عزل المطلب بن عبدالله الخزاعي عنها، وقد سكن العسكر على عادة أمراء مصر. وكان السرىّ أميراً جليلا، معظّماً في الدول وفي الأعمال، وتنقّل في البلاد، وقد توفّي سنة خمس ومائتين، فولي ابنه محمد إمرة مصر بعد وفاة أبيه، فكان على غرار أبيه إلى أن توفّي سنة ست ومائتين، فوليها أخوه عبدالله بن السرىّ، وقد بقي في ولايته إلى أن عزله المأمون في ربيع الأول سنة إحدى عشرة ومائتين.(منه) ([372]) خطط المقريزي: ج 4 ص 327 ـ 328، الدرة النفيسة: ص 117. ([373]) أخرجه البيهقي في السنن الكبرى: ج 3 ص 346 وج 10 ص 219، والزبيدي في الإتحاف: ج 8 ص 477. ([374]) انظر أنوار الملكوت في شرح الياقوت للعلاّمة الحلّي: ص 186، وكرامات الأولياء للغزالي: ص 218. ([375]) راجع أنوار الملكوت: ص 187 وقال: ودليلنا أنّه غير مستحيل ولا قبيح، فجاز إظهاره، أمّا عدم استحالته فضروري لأنّه ممكن والله قادر على جميع الممكنات، وأمّا عدم قبحه فإنّ جهة قبحه هو الكذب، وهو منفي هنا». ([376]) سورة يونس: 62. ([377]) سورة آل عمران: 37. ([378]) الكهف: 16 ـ 25. ([379]) أنشد البيت الشبلنجي في نور الأبصار: ص 129. ([380]) انظر شرح المقاصد لسعد الدين التفتازاني: ج 5 ص 72. ([381]) الجوهرة: ص 19. ([382]) المصدر السابق. ([383]) انظر أنوار الملكوت في شرح الياقوت: ص 186 ـ 187، والرسالة القشيرية: ج 2 ص 660 ـ 662، وشرح المقاصد: ج 5 ص 72 ـ 73. ([384]) الترغيب والترهيب: ج 2 ص 377. ([385]) سنن الترمذي: ج 5 ص 1514 ح 2890. ([386]) شرح المقاصد: ج 5 ص 73. ([387]) راجع الرسالة القشيرية: ج 2 ص 662. ([388]) ذكره الحافظ ابن عساكر في تاريخ دمشق: ج 13 ص 125 وعقّب عليه قولا، والرازي في تفسيره الكبير: ج 5 ص 378، والحلبي في سيرته: ج 3 ص 394. ([389]) أورده محمد الجزري الشافعي في أسنى المطالب: ص 265 وقال: روى قصّته الواحدي والبيهقي بسند ضعيف. ([390]) لم نعثر على الحديث بهذا اللفظ فيما توفّرت لدينا من مصادر، لكن جاء في الرياض النضرة: ج 1 ص 327 عنه (صلى الله عليه وآله وسلم): «متّعنا بنفسك يا أبا بكر، أما تعلم أنّك عندي بمنزلة سمعي وبصري». وفي: ج 2 ص 115 عن ابن سعد: أنّ النبي قال لأبي بكر يوم بدر وقد أراد أن يتقدم في أول الخيل فمنعه: «أما تعلم أنّك عندي بمنزلة سمعي وبصري». ثم قال: أخرجه الواحدي وأبو الفرج. ([391]) انظر تاريخ الخلفاء: ص 127. ([392]) انظر المصدر السابق: ص 129. ([393]) رواه ابن شاذان في الفضائل: ص 181، والعلاّمة المجلسي في البحار: ج 14 ص 281 عن الخرائج. ([394]) أورد الخبر الحاكم النيسابوري في المستدرك: ج 3 ص 103 عن ابن عباس، ثم قال: قد ذكرت الأخبار المسانيد في هذا الباب في كتاب مقتل عثمان، فلم استحسن ذكرها عن آخرها في هذا الموضع، فانّ في هذا القدر كفاية. فأمّا الذي ادّعته المبتدعة من معونة أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب على قتله فإنّه كذب وزور، فقد تواترت الأخبار بخلافه. ([395]) راجع الرسالة القشيرية: ج 2 ص 660 ـ 713 تجد فيها ما يشبع مبتغاك على هذا الصعيد. ([396]) سورة يونس: 10. ([397]) سورة البقرة: 257. ([398]) سورة المائدة: 54. ([399]) سورة البقرة: 165. ([400]) سورة البقرة: 222. ([401]) سورة البقرة: 40. ([402]) أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الأولياء: ص 1، والبيهقي في السنن الكبرى: ج 3 ص 346 وج 10 ص 219، والزبيدي في الإتحاف ج 8 ص 477 وج 9 ص 569، والمتقي الهندي في الكنز: ج 1 ص 231 ح 1158 عن ابن السني في الطبّ، وبمثله ح 1157 عن أحمد والحكيم وأبي نعيم في الطب و«ق» في الزهد وابن عساكر. ([403]) تعدّدت ألفاظ الحديث الشريف الذي أخرجته كتب الفريقين، فبعضها بلفظ «من أهان»، وبعضها: «من عادى..»، وأخرى: «من استذلّ..»، ورابعة «من أذلّ»، وهو جزء من الحديث المتقدّم، فراجع المصادر السابقة. ([404]) سورة الفتح: 10. ([405]) و(4) ـ سورة الأحزاب: 36 و57 على الترتيب. ([407]) أخرجه مسلم في الصحيح: ج 4 ص 1990 ح 2569، وعنه في كنز العمال: ج 15 ص 874 ح 43277. ومن طرق الشيعة أيضاً راجع وسائل الشيعة: ج 2 ص 635 ح 10 و11. ([408]) كريمة الدارين للأستاذ أحمد فهمي.(منه) ([409]) سورة التكوير: 19 ـ 21. ([410]) سورة النجم: 26. ([411]) راجع شرح المقاصد للتفتازاني: ج 5 ص 75 ـ 77. ([412]) تقدّم تخريجه من قبل. ([413]) سورة النحل: 7. ([414]) هذا إذا افترضنا الأمر حاصل في العصور السابقة والساحقة، أو أنّ الولىّ لم يستخدم أيّة وسيلة نقل حديثة في تنقّله بين البلدان، وإلى مكة، وإلاّ مع ظهور الوسائل النقلية الحديثة والمتطوّرة، عبر طرق المواصلات المختلفة في عصرنا الحاضر، فإنّ بوسع أيّ إنسان وإن لم يكن وليّاً أن ينتقل من بلد إلى آخر، أو من قارة إلى أُخرى خلال هذه المدّة اليسيرة أو أقلّ ! ([415]) أخرج الحديث البيهقي في السنن الكبرى: ج 8 ص 123 في باب القسامة، والدارقطني في السنن: ج 4 ص 218 بالسند عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه. ([416]) سورة سبأ: 13. ([417]) سورة الأعراف: 17. ([418]) ستأتي الإشارة إليه قريباً. ([419]) الآية: 35. ([420]) أخرجه أبو داود في السنن: ج 2 ص 81 ح 1498، والبيهقي في السنن الكبرى: ج 5 ص 251. ([421]) أخرجه الترمذي في السنن: ج 3 ص 660 ح 1376، وأبو داود في السنن: ج 3 ص 117 ح 2880 كلاهما عن أبي هريرة، ورواه الزيلعي في نصب الراية: ج 3 ص 159 وقال: رواه مسلم وأبو داود النسائي في الوصايا، والترمذي في الأحكام والوقف. ([422]) يعدّ التوسّل بأولياء الله الذين لهم كرامة عند الله سبحانه، من المسائل المعروفة والدارجة بين جميع مسلمي العالم، وذلك للأخبار الكثيرة الواردة في جوازه، بل واستحبابه، وليس هو ظاهرة غريبة وشاذّة. وقد تعارف عليه المسلمون منذ صدر الإسلام، وجرت بين الصحابة والتابعين، وتوالت حقب طويلة عليه حتّى يومنا الحاضر، بل لا تجد مسلماً ينكره، وإذا ما وجد أحد فمن غير دليل، اللّهمّ إلاّ تبعاً لابن تيمية وتلامذته في القرن الثامن الهجري، وبعد قرنين جاء الشيخ محمد عبد الوهاب فاعتبر التوسّل بأولياء الله بدعةً تارة، وعبادةً أُخرى ! غير أنّ باقي العلماء أكّدوا على خلاف ذلك، وأثبتوا ـ على اختلاف مشاربهم ومذاهبهم ـ بالدليل النقلي والعقلي على أنّ التوسّل بأولياء الله الصالحين كان أمراً متداولا بين المسلمين على طول الأعصار والأمصار وحتّى يومنا الحاضر، وهو سنّة متّبعة في أغلب الأقطار الإسلامية. ومن أبرز الكتب القيّمة التي خطّتها يراعة علماء مشهورين، والتي تتعرّض لمسألة التوسّل بالنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) وجميع الأولياء الصالحين: 1 ـ الوفا في فضائل المصطفى، للحافظ ابن الجوزي، المتوفّى سنة 597 هـ حيث أفرد باباً كاملا حول التوسّل بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وآخر حول الاستشفاء بقبره الشريف. 2ـ مصباح الظلام في المستغيثين بخير الأنام، لشمس الدين محمد بن نعمان المالكي، المتوفّى سنة 673هـ، وقد نقل السمهودي في كتابه الذي أسماه: «وفاء الوفا» باب التوسّل بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عنه. 3 ـ البيان والاختصار، لابن داود المالكي الشاذلي. وقد ذكر فيه موارد عديدة ممّا وقع من العلماء والصلحاء من الشدائد والمحن، فتوسّلوا بالرسول والتجأوا إليه (صلى الله عليه وآله وسلم) فحصل لهم الفرج واليسر. 4 ـ شفاء السقام، لتقي الدين السبكي، المتوفّى سنة 756 هـ، وقد تحدّث فيه عن التوسّل بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بشكل رائع وجدير بالمطالعة، من ص 120 ـ 133. 5 ـ المواهب اللدنية، لأبي العباس القسطاني، المتوفّى سنة 932 هـ. 6 ـ شرح المواهب اللدنية، للزرقاني المالكي المصري، المتوفّى سنة 1122 هـ، وخاصةً في الجزء الثامن منه، عند ص 317 وما بعده. 7 ـ صلح الإخوان، للخالدي البغدادي، المتوفىّ سنة 1299 هـ، وقد أحسن في تأليفه وتعرّضه للموضوع بعد أن جمع فيه شوارده فبلغت(70) صفحة، وله أيضاً رسالة خاصة في الردّ على محمود الآلوسي البغدادي، الذي تكلّم حول موضوع التوسّل بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم). إنّ مطالعة سريعة في هذه الكتب، وما أوردته من استدلالات، يعطي طابعاً خاصّاً للقارئ على إجماع علماء المذاهب الإسلامية على جواز التوسّل بالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) والأولياء الصالحين، بل واستحبابه، إضافة إلى نصّ القرآن الكريم والسيرة القطعية في كل عصر ومصر على ذلك، وبنفس الوقت يكشف زيف ادّعاء المخالفين وبطلان مزاعمهم. ([423]) أخرجه البخاري في الصحيح: ج 2 ص 453 ح 947 من كتاب الاستسقاء، والبيهقي في السنن الكبرى: ج 3 ص 253، والسمهودي في وفاء الوفا: ج 3 ص 375 عن مصباح الظلام لابن النعمان المالكي، وابن حجر في فتح الباري: ج 2 ص 413. وأورده أيضاً ابن الأثير في أُسد الغابة: ج 3 ص 111. ([424]) انظر عمدة القاري في شرح حديث البخاري: ج 7 ص 31، وشرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد: ج 14 ص 80، والسيرة الحلبية: ج 3 ص 263، وسيرة زيني دحلان المطبوع بهامش السيرة الحلبية: ج 1 ص 81، والحجّة على الذاهب إلى تكفير أبي طالب: ص 79. ([425]) في كتابه عمل اليوم والليلة: ص 204. ([426]) في السنن: ج 5 ص 531 ح 3578. ([427]) كابن ماجة في السنن: ج 1 ص 440 ح 1385، والمنذري في الترغيب والترهيب: ج 1 ص 473. ([428]) أخرجه أبو داود في السنن: ج 1 ص 141 ح 523، والترمذي في السنن أيضاً: ج 5 ص 547 ح 3614، والنسائي في السنن: ج 2 ص 25، والبيهقي في السنن الكبرى: ج 1 ص 409 بسندهم عن عبدالله بن عمرو بن العاص. ([429]) لقد أفتى علماء الإسلام وفقهاء الشريعة بجواز زيارة القبور، وخاصةً قبور الأنبياء والأولياء الصالحين، استناداً إلى مجموعة من الأدلّة الشرعية من الكتاب والسنّة والإجماع والعقل والقياس، بل قد أفتى أعلام المذاهب كلّها باستحبابها وأفضليتها. يقول ابن هبيرة(560 هـ) في كتابه «اتّفاق الأئمة»: اتّفق مالك والشافعي وأبو حنيفة وأحمد(رضي الله عنه) على أنّ زيارة قبر النبي مستحبّة.(عنه كتاب المدخل لابن الحاج: ج 1 ص 256). وقد ألّف تقي الدين السبكي الشافعي(756 هـ) كتاباً حافلا في زيارة النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) وباقي الأولياء الصالحين أسماه «شفاء السقام في زيارة خير الأنام» ردّاً على ابن تيمية، وذكراً كثيراً من أحاديث الباب، ثم عقد باباً في نصوص العلماء من المذاهب الأربعة على استحبابها، وقال: إنّ ذلك مجمع عليه بين المسلمين. ويقول في ص 48: لا حاجة إلى تتبّع كلام الأصحاب في ذلك مع العلم بإجماعهم وإجماع سائر العلماء عليه، والحنفية قالوا: إنّ زيارة قبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من أفضل المندوبات والمستحبّات، بل يقرب من درجة الواجبات. وفي ص 59: كيف يتخيّل في أحد من السلف منعهم من زيارة المصطفى وهم مجمعون على زيارة سائر الموتى. وحكى في ص 61 عن القاضي عياض وأبي زكريا النووي إجماع العلماء المسلمين على استحباب الزيارة. وعقد في ص 75 وما بعدها باباً مطوّلا في كون السفر إلى الزيارة قربة، وبسط فيه، وأثبته بالكتاب والسنّة والإجماع والقياس. ويقول السيد نور الدين السمهودي(911 هـ) في كتابه «وفاء الوفا»: ج 2 ص 412 بعد ذكر أحاديث الباب: وأمّا الإجماع، فاجمع العلماء على استحباب زيارة القبور للرجال كما حكاه النووي، بل قال بعض الظاهرية بوجوبها...، وأضاف الدمنهوري الكبير وهو من كبار المتأخّرين إلى ذلك: قبور الأولياء والصالحين والشهداء، وبه قال الحافظ أبو العباس القسطاني المصري(923 هـ) في كتابه «المواهب اللدنية» في الفصل الثاني منه، وكذا الشربيني محمد الخطيب الشافعي(977 هـ) في مغني المحتاج: ج 1 ص 357. ولا يخفى أنّ زيارة القبور تنطوي على آثار أخلاقية وتربوية جمّة، ظاهرة بالوجدان لكلّ أحد، إذ انّ مشاهدة القبور الساكنة والصامتة، وهي تضمّ في أعماقها مجموعة كبيرة من الذين عاشوا في الدنيا ثم ماتوا، ولم يصحبوا معهم شيئاً من زينتها ونعيمها، لا شك أنّ هذا يبعث فيه الزهد والتقوى. إنّ نظرة تأمّل إلى مشاهد القبور وحفرها وصمتها الرهيب يرقّق قلب الإنسان مهما كان قاسياً، وتدفع به إلى أن يعيد النظر في سلوكه وأعماله، وينهض فيه روح المسؤولية الشرعية التي هي على عاتقه أمام الله والناس، وهذا ما يعنيه بالضبط الحديث الذي يرويه ابن ماجة في السنن: ج 1 ص 113: «زوروا القبور فإنّها تذكّركم الآخرة». ثم إن من القبور ما تضمّ أجساد الأنبياء والمرسلين الذين حملوا على عاتقهم رسالات السماء وبلّغوها الناس، وضحّوا من أجلها بالغالي والنفيس، وأيضاً تضمّ من غيرهم من المصلحين العظماء، ممّن ساروا على نهج الأنبياء، وكانوا يحظون باهتمام واحترام المؤمنين في العالم: من أبناء الأنبياء وأحفادهم، الذين عُرفوا بالتقوى والإيمان والورع والزهد والعلم والصلاح، فكانوا محطّ أنظار الناس واحترامهم الكبير، وتجليلهم وتعظيمهم. ومن العلماء والمفكّرين والفقهاء الورعين الذين عاشوا حياة الزهد والحرمان، وقدّموا للعالم بحوثاً قيّمة، وكتابات مشرقة، وآثاراً رائعة في مجالات العلم والمعرفة، والفقه والشريعة، والحكمة والأخلاق...، فكانوا كالشمعة تحرق نفسها لتضيء درب الآخرين. ومن المجاهدين الثائرين على الظلم والطغيان في جميع الأعصار والأمصار. ومن دعاة العدل والإصلاح وحقوق الإنسان، وطالبي كرامة البشر وحقوقهم المشروعة، الذين قدّموا أرواحهم قرابين لصرح العدالة والحرية وإصلاح الدين. والناس يزورون هؤلاء باستمرار، ويذرفون عندهم الدموع الغزيرة، ويستذكرون بطولاتهم وتضحياتهم، ويستمدّون منهم روح الصبر والحركة والانطلاق في العمل، وبالمقابل يسعدون أرواحهم بتلاوة آيات من القرآن الكريم هدية لأرواحهم الطاهرة. إنّ زيارة قبور هذه الشخصيات العظيمة هي بالحقيقة نوع من الشكر والتقدير لتضحياتهم وتفانيهم، والإطراء على أعمالهم وإنجازاتهم الجليلة، هذا من جهة. ومن جهة أُخرى إعلام للجيل الحاضر بأن هذا جزاء الذين يسلكون طريق الحقّ والهدى والفضيلة، والتعريف بأمرهم وأعمالهم العظيمة للأجيال المتلاحقة. لذلك يجب أن تبقى ذكرياتهم حيّة ساخنة، ونحافظ على آثارهم ومقاماتهم، ونهتمّ بقبورهم ومواضع دفنهم، ثم إقامة المهرجانات في ذكراهم، وتعريف الناس بهم وبمعتقداتهم، ودعوتهم إلى احترام مراقدهم وبقاع مدافنهم الشريفة، لتكون بالتالي رمزاً لاحترام أشخاصهم وذواتهم. ([430]) في سورة آل عمران: 49. ([431]) في سورة الأعراف: 117 وسورة الشعراء: 45. ([432]) في سورة الأعراف: 108، وسورة طه: 22، وسورة الشعراء: 33، وغيرها. ([433]) في سورة آل عمران: 37. ([434]) ولد إمام المدرسة الأوزاعية سنة 88 هـ في بعلبك، ونشأ في البقاع، وسكن بيروت وتوفّي بها. كان حافظاً فقيهاً قوياً، لا تأخذه في الله لومة لائم، صاحب عبادة وزهد، حتّى عُرض عليه القضاء فامتنع، وكانت الفتيا تدور بالأندلس على رأيه إلى زمن الحكم بن هشام، له كتاب «السنن» في الفقه، و«المسائل». توفّي سنة 157 هـ على ما في أكثر كتب التراجم.(الأعلام: ج 3 ص 320). ([435]) يظهر منه أنّه سعيد بن الحسن بن أحمد، أبو عثمان الحلبي، فقيه الشام في عصره، حنفي، ولد ونشأ في حلب، واستوطن دمشق، ومات بها سنة 1259 هـ، له كتب ورسائل.(الأعلام: ج 3 ص 93). ([436]) نقله المقريزي في خططه: ج 4 ص 326، والسخاوي في تحفة الأحباب: ص 159 ولم ينسباه لأحد. ([437]) خطط المقريزي: ج 4 ص 326، وقريب منه في تحفة الأحباب: ص 109 ـ 110. ([438]) خطط المقريزي: ج 4 ص 326، وتحفة الأحباب: ص 108. ([439]) تحفة الأحباب: ص 109. ([440]) هو محمد بن سلامة بن جعفر بن علي بن حكمون ; أبو عبدالله، مؤرّخ ومفسّر، من علماء الشافعية، فقيه متمرس، قاضي مصر: وكان كاتباً للوزير الجرجرائي بمصر في أيام الفاطميّين. كان متفنّناً في عدّة علوم، ولم يكن في مصر من يجري مجراه. توفي بمصر عام 454 هـ(طبقات الشافعية للسبكي: ج 4 ص 150 رقم 324، الأعلام: ج 6 ص 146). ([441]) هي زينب بنت يحيى المتوّج، شريفة علوية. كانت عابدة صالحة، يتبرّك بها الناس، توفّيت بمصر سنة 240 هـ، ودفنت في المشهد المجاور لقبر عمرو بن العاص، وكان الظاهر الفاطمي يأتي إلى زيارتها ماشياً.(الأعلام: ج 3 ص 67). ([442]) راجع خطط المقريزي: ج 4 ص 325، ومجموعة آل بيت النبي في مصر: ص 79. ([443]) سوره آل عمران: 37. ([444]) هو محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع الهاشمي المطلبي ; أبو عبدالله، أحد الأئمة الأربعة عند أهل السنّة، وإليه نسبة الشافعية كافة. ولد بغزة(فلسطين) عام 150 هـ، وحمل منها إلى مكة وهو ابن سنتين، وزار بغداد مرتين، ثم قصد مصر سنة 199 هـ فتوفي بها، وقبره معروف في القاهرة. برع في الفقه والحديث فأفتى وهو ابن عشرين سنة، كما برع في الشعر واللغة وأيام العرب. توفي عام 204 هـ(تهذيب التهذيب: ج 9 ص 25، الأعلام: ج 6 ص 26). ([445]) هو الربيع بن سليمان بن داود الجيزي، أبو محمد الأزدي مولاهم، المصري الأعرج، من أبرز تلاميذ الشافعي وأصحابه، قال الخطيب: كان ثقةً، روى عنه أبو داود والنسائي والطحاوي وغيرهم، توفي سنة 256 هـ(طبقات الشافعية للسبكي: ج 2 ص 132، تهذيب التهذيب: ج 3 ص 112). ([446]) هو الربيع بن سليمان بن عبد الجبار بن كامل المرادي، مولاهم; أبو محمد المصري المؤذّن، صاحب الشافعي وراوية كتبه عنه، وهو أول من أملى الحديث بجامع ابن طولون، قال ابن يونس والخطيب: كان ثقة. ولد عام 174 هـ بمصر، ومات فيها عام 270 هـ، قال الطحاوي: كان مولده ومولد المزني ومحمد بن نصر سنة 174. كان مؤذّناً بالمسجد الجامع بفسطاط مصر، المعروف اليوم بجامع عمرو بن العاص، وكان الشافعي يحبّه، وكان يقرأ بالألحان. وقيل: لمّا توفّي صلّى عليه الأمير خمارويه بن أحمد بن طولون، روى عنه أبو داود والنسائي والطحاوي وابن ماجة وأبو زرعة.(طبقات الشافعية للسبكي: ج 2 ص 132، تهذيب التهذيب: ج 3 ص 213، الأعلام: ج 3 ص 14). ([447]) راجع خطط المقريزي: ج 4 ص 325، وتحفة الأحباب: ص 107، ومجموعة آل بيت النبي في مصر: ص 84. ([448]) سيأتي المؤلّف على ذكر ترجمة هذا السيّد الشريف قريباً. ([449]) هو محمد بن يوسف بن يعقوب بن حفص بن يوسف بن نصر ; أبو عمر الكندي التجبيبي، صاحب المصنّفات الكثيرة في تاريخ مصر وأحوالها. كان عارفاً بأحوال الناس وسير الملوك. ولد سنة 283، وتوفي سنة 353 هـ.(الولاة والقضاة: ص 4). ([450]) سورة النساء: 85. ([451]) بدائع الزهور في وقائع الدهور: ج 1 ص 211 من وقائع المائة العاشرة. ([452]) هو الشيخ عبد الوهاب بن أحمد بن علي الحنفي ـ نسبة إلى محمد ابن الحنفية ـ الشعراني الشافعي، أبو محمد، من علماء المتصوّفين، وأحد أعلام الزهد والعبادة والتصوّف، ولد في بلدة «قلقشندة» بمصر سنة 898 هـ، ونشأ بساقية أبي شعرة(من قرى المنوفية) واليها نسبته «الشعراني» أو«الشعراوي»، وتوفّي في القاهرة سنة 973 هـ، له مصنّفات وكتب كثيرة.(شذرات الذهب: ج 10 ص 544 وما بعده، الأعلام للزرگلي: ج 4 ص 180). ([453]) هو الشيخ محمد بن محمد بن محمد المعروف بسيدي محمد وفا السكندري الشاذلي، مغربي الأصل، مالكي المذهب، ولد ونشأ بالإسكندرية، وسلك طريق الشيخ أبي الحسن الشاذلي، ونبغ في النظم، فأنشد قصائد على طريقة ابن الفارض وغيره من «الاتحادية»، وصار له أتباع ومريدون. ورحل إلى إخميم ثم إلى القاهرة فسكن «الروضة» على شاطئ النيل، وأقبل عليه أعيان الدولة، وكثر أصحابه. كان واعظاً، لكلامه تأثير عجيب في القلوب. وله مؤلّفات عديدة، ولد عام 702 هـ، وتوفّي عام 765 هـ ودفن بالقرافة، وقبره مشهور يُزار.(شذرات الذهب: ج 8 ص 352، جامع كرامات الأولياء: ج 1 ص 142، الأعلام: ج 7 ص 37). ([454]) الإمام الشافعي ناصر السنّة وواضع الأُصول: ص 166 وما بعده. ويجدر ذكره هنا أنّ المتن المنقول عن كتاب الأستاذ عبد الحليم الجندي ليس مسلسلا بعينه، بل اقتطف منه مقتطفات. ولذلك رأينا أن نذكره بالإجمال في تخريجه. كما ارتأينا أن نذكر نبذ مختصرة عن تراجم الأعلام الذين ذكرهم الأستاذ جندي والتعريف بهم للقارئ، ليكون على اطّلاع تام بالشخصيات الواردة أثناء المتن، ولمزيد من الفائدة المرجوّة في هذا المقام. ([455]) هو حاتم بن هرثمة بن أعين، وال، من القادة في الدولة العباسية، ولي الشرطة في مصر سنة 178هـ إبّان ولاية أبيه عليها، وصرف عنها بعد حين، فعاد إلى العراق، فأعاده الأمين العباسي أميراً عليها سنة 194 هـ، فقصدها، ونزل في «بلبيس» وطلب أهل الأحواف، فجاؤوه وعاهدوه على تأدية الخراج، ثم نقضوا عهدهم، فبعث إليهم جيشاً فقاتلوه، فظفر بهم، وانتقل إلى الفسطاط، وقد سكنت أوضاع مصر في أيامه، ثم عزله الأمين بعد 18 شهراً من ولايته عليها، توفي بعد عام 195 هـ(الولاة والقضاة: ص 147، الإعلام: ج 2 ص 152). ([456]) هو السَرِيَ بن الحكم بن يوسف، من الولاة الأمراء، كان مقداماً فاتكاً، فيه دهاء، أصله من خراسان، دخل مصر في أيام الرشيد، ولمّا مات الرشيد، ودعا المأمون إلى خلع الأمين، قام السري بن الحكم بالدعوة في مصر، فارتفع شأنه، وولي مصر سنة 200 هـ، فأقام ستة أشهر وثار عليه بعض قوّاد الجند، فخلعوه بعد سنة واحدة من تولّيه، وانتبهوا منزله، فأعاده المأمون إلى الولاية في السنة نفسها(أي سنة 201 هـ)، فتتبع آثار القائمين بالثورة عليه، فقتل وصلب كثيرين، وأباد أهل الحوف، ويذكر أنّه أخرج منهم ممّن امتنعوا عليه في مركب بالنيل، ومعهم أخ له، فأغرقهم جميعاً، وأقام في ولايته حتّى توفّي سنه 205 هـ(الولاة والقضاة: ص 161 و167، الأعلام: ج 3 ص 82). ([457]) هو جابر بن الأشعث بن يحيى الطائي، من ولاة مصر في عهد العباسيّين، ولاّه إمرتها الأمين سنة 195 هـ، واتّصلت فتنة الأمين والمأمون بأهل مصر، فتعصّب للمأمون بعضهم ووثبوا على جابر، فقاتلوه وأخرجوه من ديارهم بعد ولايته نحو عام واحد.(النجوم الزاهرة: ج 2 ص 148، الأعلام: ج 2 ص 103). ([458]) هو عبدالله بن الزبير بن عيسى القرشي الأسدي المكّي ; أبو بكر الحُمَيْدي، أحد الأئمة في الحديث، روى عن الشافعي ورحل معه إلى مصر وسفيان بن عيينة، ولزمه حتّى مات، فعاد إلى مكّة يفتي بها، وهو شيخ البخاري، فقد روى عنه 75 حديثاً، وذكره مسلم في مقدمة كتابه، وكان رئيس أصحاب ابن عيينة بمكة، وظلّ فيها إلى أن توفّي سنه 219 هـ(طبقات الشافعية للسبكي: ج 2 ص 140 برقم 31، الأعلام: ج 4 ص 87). ([459]) روى البيتين أبو بكر ابن بنت الشافعي عن جدّه أنّه حينما أراد الخروج إلى مصر أنشأهما. قال: فخرج فقُطع عليه الطريق، فدخل بعض المساجد وليس عليه إلاّ خرقة، فدخل الناس وخرجوا فلم يلتفت إليه أحد فقال: علىَّ ثيابٌ لو يُباع جميعها *** بفَلْس لكان الفلسُ منهنّ أكثرا وفيهنّ نفسٌ لو يُقاس ببعضها *** نفوس الورى كانت أجلّ وأكبرا وما ضرّ نصل السيف أخلاق غِمْده *** إذا كان عضباً أين وجّهته فرى راجع: معجم الأدباء لياقوت: ج 17 ص 319 ـ 320. ([460]) تحفة الأحباب وبغية الطلاّب: ص 107، مجموعة آل بيت النبي في مصر: ص 106. ([461]) هو يوسف بن يحيى ; أبو يعقوب المصري البويطي، من أكبر أصحاب الشافعي من المصريّين، تفقّه على يديه، واختصّ بصحبته، وكان يعتمد عليه في الفتيا، ويحيل عليه إذا جاءته مسألة. وكان قد استخلفه على أصحابه بعد موته، فتخرّجت على يديه أئمة تفرّقوا في البلاد. ونسبته إلى «بويط» من أعمال الصعيد الأدنى. ولمّا كانت المحنة في قضية خلق القرآن حُمل إلى بغداد في أيام الواثق العباسي على بغل مقيّداً بسلاسل حديدية، وأُريد منه القول بأنّ القرآن مخلوق، فامتنع، فسجن ببغداد حتّى مات بسجنه سنة 231 هـ(طبقات الشافعية للسبكي: ج 2 ص 162 ـ 163، الأعلام: ج 8 ص 257، مناقب الإمام أحمد: ص 397). ([462]) هو ثوبان بن إبراهيم الإخميمي المصري، أحد الزّهاد العبّاد المشهورين، من أهل مصر، نوبي الأصل، من الموالي. كانت له فصاحة وحكمة وشعر، وهو أول من تكلّم بمصر في ترتيب الأحوال ومقامات أهل الولاية، وقد أنكر عليه بعضهم، واتّهمه المتوكل العباسي بالزندقة، فاستحضره إليه وسمع كلامه، ثم أطلقه فعاد إلى مصر، وتوفّي بالجيزة سنه 245 هـ(طبقات الصوفية: ص 18، الأعلام: ج 2 ص 102). ([463]) راجع طبقات الصوفية: ص 20 وما بعده تجد الكثير من الدرر واللئالئ من الأقوال والحكم التي تُنقل عنه. ([464]) المصدر السابق: ص 25 ح 28. ([465]) هو عبدالله بن الحكم بن أعين بن ليث بن رافع ; أبو محمد، فقيه مصري، مفتي الديار المصرية، صاحب مالك، ومن أجلّة أصحابه، ويقال: إنّه من موالي عثمان، انتهت إليه الرئاسة بمصر بعد أشهب، ولد عام 155 هـ بالإسكندرية، وسمع الليث بن سعد، ومالك وغيرهما، وحدّث عنه بنوه الأئمة الأربعة: محمد وسعد وعبد الرحمان وعبد الحكم، وكان صديقاً للشافعي، وكان يحرّض ولده محمد على ملازمته. توفّي بالقاهرة سنة 214 هـ ودفن إلى جنب الشافعي. وله نحو من ستين سنة.(سير أعلام النبلاء: ج 10 ص 220 برقم(57)، الأعلام: ج 4 ص 214). ([466]) هو عبد السلام بن سعيد بن حبيب التنوخي، الملقّب بسحنون، قاض، انتهت إليه الرئاسة في العلم في بلاد المغرب، كان زاهداً، لإيهاب سلطاناً في حقٍّ يقوله. أصله من الشام من حمص، ومولده في القيروان سنة 160 هـ، ونشأ بها، وولي القضاء بها سنة 234 هـ، واستمرّ إلى أن مات سنة 240 هـ(قضاة الأندلس: ص 28، الأعلام: ج 4 ص 5). ([467]) هو الربيع بن سليمان بن عبد الجبار بن كامل المرادي بالولاء، المصري ; أبو محمد، صاحب الشافعي وراوي كتبه. كان مؤذّناً بجامع ابن طولون، وهو أول من أملى الحديث فيه. روى عنه أبو داود والنسائي وابن ماجة وأبو زرعة وأبو حاتم وابنه والطحاوي، والترمذي بالإجازة، ولد عام 174 هـ بمصر، وتوفّي فيها سنة 270 هـ.(طبقات الشافعية للسبكي: ج 2 ص 132، الأعلام: ج 3 ص 14). ([468]) هو الربيع بن سليمان بن داود الجيزي المصري، من أصحاب الشافعي، كان فقيهاً ثقةً مأموناً، روى عنه أبرز أئمة الحديث، كأبي داود والنسائي والطحاوي وغيرهم، توفي بمصر سنة 256 هـ.(طبقات الشافعية للسبكي: ج 2 ص 132). ([469]) هو محمد بن يوسف بن يعقوب بن حفص بن يوسف بن نصر ; أبو عمر الكِندي التجيبي، من بني كندة. مؤرّخ، له مصنّفات كثيرة في أحوال مصر وأهلها وأعمالها وثغورها، بل كان من أعلم الناس بتاريخ مصر، وله أيضاً علم بالحديث والأنساب، ولد سنة 283 هـ، وتوفّي بعد سنة 355 هـ، وقيل: 353 هـ(الولاة والقضاة: ص 4، الأعلام: ج 7 ص 148). ([470]) هو إسماعيل بن يحيى بن إسماعيل بن عمرو بن إسحاق المُزَني ; أبو إبراهيم، صاحب الشافعي، من أهل مصر. كان زاهداً عالماً مجتهداً قوي الحجّة، وهو إمام الشافعيين، ونسبته إلى «مزينة» من مضر. قال فيه الشافعي: لو ناظر الشيطان لغلبه!. روى عنه ابن خزيمة والطحاوي وابن أبي حاتم. ولد عام 175 هـ، وتوفّي عام 264 هـ.(طبقات الشافعية للسبكي: ج 2 ص 93، الأعلام: ج 1 ص 329). ([471]) هو حرملة بن يحيى بن عبدالله بن حرملة التُجيبي، مولاهم، المصري ; أبو عبدالله. فقيه، من أصحاب الشافعي، وكان حافظاً للحديث، روى عنه أئمة الحديث، أمثال مسلم وابن ماجة وغيرهما. ولد سنة 166 هـ بمصر، ومات فيها سنة 243هـ.(طبقات الشافعية للسبكي: ج 2 ص 127 ـ 128، الأعلام: ج 2 ص 174). ([472]) تقدّمت ترجمته. ويعدّ من أكابر أصحاب الشافعي من المصريّين، ومن المقرّبين عنده، قد مدحه كثيراً وأطراه لعلمه ومنزلته. ([473]) هو يونس بن عبدالأعلى بن موسى بن ميسرة ; أبو موسى الصدفي المصري، انتهت إليه رئاسة العلم في مصر، وكان من كبار الفقهاء والمحدّثين، فقد كان عالماً بالأخبار والحديث، وتوافر على عقل وحفظ، أدرك سفيان بن عيينة، فصار إماماً في القراءات، ولد عام 170 هـ بمصر، ومات بها عام 264 هـ.(مرآة الجنان: ج 2 ص 176، الأعلام: ج 8 ص 261). ([474]) راجع مجموعة آل بيت النبي في مصر: ص 85. ([475]) سورة الشورى: 23. ([476]) وكان أبو علي الروزباري فاضلا، من كبار الصوفية، قيل: إنّه من أولاد الرؤساء والوزراء، له تصانيف حسان في التصّوف، أصله من بغداد، وسكن مصر. توفي بمصر سنة 322 هـ.(اللباب: ج 1 ص 480، الأعلام: ج 5 ص 308). ([477]) هو أحمد بن محمد بن سلامة بن سلمة الأزدي الطحاوي، فقيه، انتهت إليه رئاسة الحنفية بمصر، ولد ونشأ في «طحا» من صعيد مصر سنه 239 هـ، وكان قد تفقّه على مذهب الشافعي، ثم تحوّل إلى الحنفية، ورحل إلى الشام سنه 268 هـ فاتّصل بأحمد بن طولون الأمير، فكان من خاصّته، وبطانته، وهو ابن أُخت إسماعيل المزني، له مصنّفات كثيرة. توفّي سنة 321 هـ بالقاهرة.(هدية العارفين: ج 1 ص 58، الإعلام: ج 1 ص 206). ([478]) هو محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر الكناني، قاض، من فقهاء الشافعية، من أهل مصر، ولي فيها القضاء والتدريس، وكان قوّلا بالحقّ، ماضي الأحكام، فصيحاً، متعبّداً، له كتاب «الفروع» في فقه الشافعية، عليه خطوط شرّاح كثيرين، ولد عام 264 هـ، وتوفّي بالقاهرة عام 344 هـ ودفن بسفح المقطم.(الولاة والقضاة: ص 551، مفتاح السعادة: ج 2 ص 175، الأعلام، ج 5 ص 310). ([479]) هو حمزة بن محمد بن علي بن العباس الكناني المصري ; أبو القاسم، من حفّاظ الحديث والعارفين بعلله، رحل إلى العراق في طلبه. له كتب، ولد عام 275 هـ، وتوفّي عام 357 هـ(الرسالة المستطرفة: ص 67، الأعلام، ج 2 ص 280). ([480]) هو عبد المنعم بن عبد(عبيد) الله بن غَلبون بن المبارك، أبو الطيّب، المولود في حلب سنة 309 هـ، أديب، عالم بالقرآن ومعانيه، وله شعر جيد، ثم رحل إلى مصر وسكنها حتّى توفّي بها سنة 389 هـ.(طبقات القرّاء: ج 1 ص 470، الأعلام: ج 4 ص 167 لكن فيه سنة ولادته 339 هـ ). ([481]) هو أبو محمد عبد الغنى بن سعيد بن علي بن سعيد بن بشر بن مروان، من الأزد، شيخ حفّاظ الحديث بمصر في عصره، وكان عالماً بالأنساب متفنّناً، خاف على نفسه في أيام الحاكم الفاطمي، فاستتر مدة ثم ظهر. له كتب عديدة، ولد بالقاهرة عام 332 هـ، وتوفّي بها عام 409 هـ(وفيات الأعيان: ج 3 ص 223، الأعلام: ج 4 ص 33). ([482]) وفيات الأعيان: ج 3 ص 224 نقلا عن الحافظ محمد بن علي الصوري. ([483]) هو محمد بن علي بن أحمد الأُدفُوي المصري ; أبو بكر، نحوي، مفسّر، من أهل «أُدفُو» بصعيد مصر الأعلى، كان يبيع الخشب في القاهرة، ولد فيها عام 304 هـ، وتوفي بها عام 388 هـ، له مؤلّفات في الأدب.(بغية الوعاة: ص 81، الأعلام: ج 6 ص 274). ([484]) هو علي بن إبراهيم بن سعيد، النحوي المصري، من العلماء في اللغة والتفسير، من أهل الحوف بمصر، له كتب ومؤلّفات في التفسير، منها: البرهان في تفسير القرآن، كبير جداً، توفي بمصر عام 430 هـ.(بغية الوعاة: ص 325، الأعلام: ج 4 ص 250). ([485]) هو محمد بن سلامة بن جعفر بن علي بن حكمون القاضي ; أبو عبدالله القُضاعي، مؤرّخ ومفسّر وفقيه، من علماء الشافعية. كان كاتباً للوزير الجرجرائي(علي بن أحمد) بمصر في أيام الفاطميّين، وأُرسل في سفارة إلى الروم، فأقام قليلا في القسطنطينية، وتولّى القضاء بمصر نيابةً، وتوفي بها عام 454 هـ. له مؤلفات جمّة. روى عنه الحُميدي وأبو سعد الساوي وابن بركات السعيدي وسهل بن بشر الإسفرايني والخطيب وأبو عبدالله الرازي وابن ماكولا وآخرون.(طبقات الشافعية للسبكي: ج 4 ص 150 برقم 324، الأعلام: ج 6 ص 146). ([486]) لم أعثر على مصدر يتوافر على ترجمة هذا العلم. ([487]) هو نصر بن عبد العزيز بن أحمد ; أبو الحسين(الحسن) الفارسي عالم بالقراءات، من أهل شيراز، ثم انتقل إلى مصر فكان مقرئها ومسندها. له «الجامع» في القراءات العشر وغيرها، توفّي بمصر سنة 461 هـ.(غاية النهاية: ج 2 ص 336، الأعلام: ج 8 ص 24). ([488]) لم أجد ترجمته فيها توفّرت لي من مصادر. ([489]) يقول السخاوي في تحفته: «ولم يزل الصالحون والفقهاء والمحدّثون والقرّاء والعلماء يزورون مشهد السيّدة نفيسة ويدعون عنده، وهو مجرّب الدعاء». وممّن عاود زيارة القبر الشريف أيضاً: الرحّالة عبد الغني النابلسي المتوفّى سنة(1105). وممّا يذكر أنّ الخلفاء العباسييّن الذي جاءوا إلى مصر في أيام الظاهر بيبرس بعد أن أحرق هولاكو بغداد، قد رجوا وأصرّوا على أن يُدفنوا بجوار قبر السيّدة نفيسة لنيل بركاتها. كما أنّ الكثير من الخلفاء الفاطمييّن فعل مثل ذلك من قبل، ولذلك فحول قبر السيّدة عشرات من قبور الخلفاء والسلاطين. وقد روي عن أبي المسك كافور الأخشيدي أنّه كان يزور السيّدة نفيسة كل يوم خميس، وكان حين يشارف مشهدها من بعيد يترجّل من على دابته، ويدخل حاسر الرأس... واستمرّ على ذلك حتّى وفاته عام 356 هـ. انظر مجموعة آل بيت النبي في مصر: ص 86. ([490]) أخبار الدول للقرماني: ص 274، المستطرف من كل فنّ مستظرف: ج 1 ص 210 ـ 211. ([491]) سورة الشعراء: 227. ([492]) هو أحمد بن طولون ; أبو العباس. الأمير، صاحب الديار المصرية والشامية والثغور، تركي مستعرب، كان شجاعاً جواداً، يباشر الأُمور بنفسه، موصوفاً بالشدة على خصومه، وكثرة الإثخان والفتك فيمن عصاه، بنى الجامع المنسوب إليه في القاهرة. ولد سنة 220 هـ في سامراء، فتفقّه وتأدّب وتقدّم عند الخليفة المتوكّل إلى أنّ ولي إمرة الثغور ودمشق ثم مصر سنة 254 هـ، وانتظم له أمرها مع ما ضمّ إليها. كان حادّ الخلق، سفك كثيراً من الدماء في مصر والشام، توفّي سنة 270 هـ عندما رحل بجيشه إلى انطاكية فمرض فيها، فاضطرّ إلى أن يعود إلى مصر عن طريق البحر فيموت بها.(الولاة والقضاة: ص 212 ـ 232، الأعلام: ج 1 ص 140، بدائع الزهور: ج 1 ص 37 وفيه سنة الوفاة 269 هـ). ([493]) أخبار الدول: ص 274. ([494]) هذه القصة نشرت في بعض الكتب، كما نشرت في مجلة العربي، في العدد(90) بتاريخ 11 محرم سنة 1386 هـ.(منه). ([495]) نفيسة العلم والمعرفة، للأستاذ صلاح عزّام.(منه) ([496]) هو الإمام علي بن موسى الكاظم ابن جعفر الصادق ابن محمد الباقر ابن علي زين العابدين ابن الحسين الشهيد ابن علي بن أبي طالب (عليه السلام) الذي أضنى علماء النصارى وأحبار اليهود من أن ينالوا قيد أنملة من الإسلام، ودفع عنه النوازل العظام والدواهي الجسام. ومن يرغب في مراجعة أخبار هذا الإمام العلم في هذا الجانب فليراجع كتاب عيون أخبار الرضا (عليه السلام) للشيخ الصدوق. ([497]) في كتب التراجم: عبيدالله بن الحكم، أمير مصر، وابن أميرها. بايع له الجند سنة 206 هـ، وأقرّه المأمون العباسي، ثم عقد المأمون لخالد بن يزيد الشيباني على بعض أعمال مصر، فامتنع عبيدالله عن قبوله وقاتله، فنشبت فتنة انتهت بفشل خالد، ثم أقبل عبد الله بن طاهر مارّاً بالشام حتّى بلغ مصر، موفداً من قبل المأمون، فدافعه عبيدالله مدة، وجاءه أمان المأمون سنة 211 هـ على الصلح بينه وبين ابن طاهر. فلمّا التقيا خلع عليه ابن طاهر، وأمره أن يخرج إلى المأمون، فخرج، وأقام في العراق إلى أن توفّي بسرّ من رأى سنة 251 هـ.(الولاة والقضاة: ص 173، الأعلام: ج 4 ص 194). ([498]) انظر خطط المقريزي: ج 4 ص 325 ـ 326. ([499]) راجع وفيات الأعيان: ج 5 ص 424، والبداية والنهاية: ج 10 ص 262، وخطط المقريزي: ج 4 ص 325 ـ.326 ([500]) انظر خطط المقريزي: ج 4 ص 327. ([501]) هو عبدالمجيد بن محمد بن المستنصر بالله العبيدي، الملقّب بالحافظ لدين الله، من خلفاء الدولة الفاطمية(العبيدية) بمصر، ولد في عسقلان، وتملّك الديار المصرية سنه 524 هـ بعد مقتل ابن عمه الآمر بأحكام الله، واستقام له الأمر زمناً. وكان كثير الفتك بوزرائه وخاصّته، وعاش سبعاً وسبعين سنة، مات بمصر سنة 544 هـ، وكانت دولته عشرين سنة، إلاّ خمسة أشهر.(وفيات الأعيان: ج 3 ص 235، شذرات الذهب: ج 6 ص 226، الأعلام: ج 4 ص 150). ([502]) تقدّم تخريجه من قبل. ([503]) كان الصحابة رضي الله عنهم إذا جاءوا قبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) سلّموا عليه واستقبلوا القبلة ودعوا الله بما شاءوا، وكذلك يفعل الذين أنار الله بصائرهم في زيارة الأولياء، ويقول الله تعالى(وأنّ المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحداً). ولذلك لا يجوز أن تتخذ جواز الوسيلة وحصول الشفاعة بالمبالغة في الطواف حولَ الأضرحة والتوسّل بها إلى قضاء الحاجات، بل تتّجه إلى القبلة وتدعو الله في هذا المكان الطاهر. قيل للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم): أربّنا قريب فنناجيه أم بعيد فنناديه؟ فأنزل الله سبحانه وتعالى(وإذا سألك عبادي عنّي فإنّي قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان).(منه) ([504]) من زيارة مخصوصة ينقلها السخاوي في التحفة: ص 111 عن الخلعي. ([505]) المصدر السابق. ([506]) تحفة الأحباب: 112 ـ 113. ([507]) خطط المقريزي: ج 4 ص 325 ـ 326. ([508]) تحفة الأحباب: ص 104.