وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

النحل 117 120 فإن مدار الحل والحرمة ليس إلا أمر الله تعالى فالحكم بالحل والحرمة إسناد للتحليل والتحريم إلى الله سبحانه من غير أن يكون ذلك منه واللام لام العاقبة إن الذين يفترون على الله الكذب في أمر من الأمور لا يفلحون لا يفوزون بمطالبهم التي ارتكبوا الافتراء للفوز بها متاع قليل خبر مبتدأ محذوف أي منفعتهم فيما هم عليه من أفعال الجاهلية منفعة قليلة ولهم في الآخرة عذاب أليم لا يكتنه كنهه وعلى الذين هادوا خاصة دون غيرهم من الأولين والآخرين حرمنا ما قصصنا عليك أي بقوله تعالى حرمنا كل ذي ظفر ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما الآية من قبل متعلق بقصصنا أو بحرمنا وهو تحقيق لما سلف من حصر المحرمات فيما فصل بإبطال ما يخالفه من فرية اليهود وتكذيبهم في ذلك فإنهم كانوا يقولون لسنا أول من حرمت عليه وإنما كانت محرمة على نوح وإبراهيم ومن بعدهما حتى انتهى المر إلينا وما ظلمناهم بذلك التحريم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون حيث فعلوا ما عوقبوا به عليه حسبما نعى عليهم قوله تعالى فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم الآية ولقد ألقمهم الحج قوله تعالى كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين روى أنه A لما قال لهم ذلك بهتوا ولم يجسروا أن يخرجوا التوراة كيف وقد بين فيها أن تحريم ما حرم عليهم من الطيبات لظلمهم وبغيهم عقوبة وتشديدا أوضح بيان وفيه تنبيه على الفرق بينهم وبين غيرهم في التحريم ثم إن ربك للذين عملوا السوء بجهالة أي بسبب جهالة أو ملتبسين بها ليعم الجهل بالله وبعقابه وعدم التدبر في العواقب لغلبة الشهوة والسوء يعم الافتراء على الله تعالى وغيره ثم تابوا من بعد ذلك أي من بعد ما عملوا ما عملوا والتصريح به مع دلالة ثم عليه للتأكيد والمبالغة وأصلحوا أي أصلحوا أعمالهم أو دخلوا في الصلاح إن ربك من بعدها من بعد التوبة لغفور لذلك السوء رحيم يثيب على طاعته تركا وفعلا وتكرير قوله تعالى إن ربك لتأكيد الوعد وإظهار كمال العناية بإنجازه والتعرض لوصف الربوبية مع الإضافة إلى ضميره A مع ظهور الأثر في التائبين للإيماء إلى أن إفاضة آثار الربوبية من المغفرة والرحمة عليهم بتوسطه A وكونهم من أتباعه كما أشير إليه فيما مر إن إبراهيم كان أمة على حياله لحيازته من الفضائل البشرية ما لا تكاد توجد إلا متفرقة في