وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

البقرة 101 - 100 .
ليس على تلك الصفة من الكفرة لايجترئ على الكفر بمثل هاتيك البينات قال الحسن إذا استعمل الفسق في نوع من المعاصي وقع على أعظم أفراد ذلك النوع من كفر أو غيره وعن ابن عباس Bهما أنه قال قال ابن صوريا لرسول الله ما جئتنا بشئ نعرفه وما انزل عليك من آية فنتبعك لها فنزلت واللام للعهد أي الفاسقون المعهودون وهم أهل الكتاب المحرفون لكتابهم الخارجون عن دينهم أو للجنس وهم داخلون فيه دخولا أوليا .
او كلما عاهدوا عهدا الهمزة للإنكار والواو للعطف على مقدر يقتضيه المقام أي اكفروا بها وهي غاية الوضوح وكلما عاهدوا عهدا ومن جملة ذلك ما أشير إليه في قوله تعالى وكانوا من قبل يستفتحون على الذين كفروا من قولهم للمشركين قد أظل زمان نبى يخرج بتصديق ما قلنا فنقتلكم معه قتل عاد وإرم وقرئ بسكون الواو على أن تقدير النظم الكريم وما يكفر بها إلا الذين فسقوا أو نقضوا عهودهم مرارا كثيرة وقرئ عوهدوا وعهدوا وقوله تعالى عهدا إما مصدر مؤكد لعاهدوا من غير لفظه أو مفعول له على أنه بمعنى أعطوا العهد .
نبذه فريق منهم أى راموا بالزمام ورفضوه وقرئ نقضه وإسناد النبذ إلى فريق منهم لأن منهم من لم ينبذه .
بل اكثرهم لا يؤمنون أى بالتوراة وهذا دفع لما يتوهم من أن النابذين هم الأقلون وان من لم ينبذ جهارا فهم يؤمنون بها سرا .
ولما جاءهم رسول هو النبى ولتنكير للتفخيم .
من عند الله متعلق بحاء او بمحذوف وقع صفة لرسول لإفادة مزيد تعظيمه بتأكيد ما افاده التنكير من الفخامة الذاتية بالفخامة الإضافية .
مصدق لما معهم من التوراة من حيث أنه قرر صحتها وحقق حقية نبوة موسى E بما انزل عليه أو من حيث انه عليه السلام جاء على وفق ما نعت فيها .
نبذ فريق من الذين أوتو الكتاب اى التوراة وهم اليهود الذين كانوا في عهد النبى ممن كانوا يستفتحون به قبل ذلك لا الذين كانو في عهد سليمان عليه السلام كما قيل لأن النبذ عند مجيء النبى لا يتصور منهم وإفراد هذا النبذ بالذكر مع اندراجه تحت قوله D او كلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم لأنه معظم جناياتهم ولأنه تمهيد لذكر اتباعهم لما تتلو الشياطين وايثارهم له عليه والمراد بإيتائها اما إيتاء علمها بالدراسة والحفظ والوقوف على ما فيها فالموصول عبارة عن علمائهم واما مجرد إنزالها عليهم فهو عبارة عن الكل وعلى التقديرين فوضعة موضع الضمير لللإ يذان بكمال التنافى بين ما اثبت لهم فى حيز الصلة وبين ما صدر عنهم من النبذ .
كتاب الله اي الذى اوتوه قال السدى لما جاءهم محمد عارضوه بالتوراة فاتفقت التوراة والفرقان فنبذوا التوراة وأخذوا بكتاب آصف وسحر هاروت وماروت فلم يوافق القرآن فهذا قوله تعالى ولما جاءهم رسول من عند الله الخ وانما عبر عنها بكتاب الله تشريفا لها وتعظيما لحقها عليهم وتهويلا لما اجترؤا عليه من الكفر