وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الكهف 32 34 أي متكأ واضرب لهم أي للفريقين الكافر والمؤمن مثلا رجلين مفعولان لا ضرب أولهما ثانيهما لأنه المحتاج إلى التفصيل والبيان أي اضرب للكافرين والمؤمنين لا من حيث أحوالهما المستفادة مما ذكر آنفا من أن للأولين في الآخرة كذا وللآخرين كذا بل من حيث عصيان الأولين مع تقلبهم في نعم الله تعالى وطاعة الآخرين مع مكابدتهم مشاق الفقر مثلا حال رجلين مقدرين أو محققين هما أخوان من بني إسرائيل أو شريكان كافر اسمه قطروس ومؤمن اسمه يهوذا اقتسما ثمانية آلاف دينار فاشترى الكافر بنصيبه ضياعا وعقارا وصرف المؤمن نصيبه إلى وجوه المبار فآل أمرهما إلى ما حكاه الله تعالى وقيل هما أخوان من نبي مخزوم كافر هو الأسود بن عبد الأسد ومسلم هو أبو سلمة عبد الله بن عبد الأسد زوج أم سلمة Bها أولا جعلنا لأحدهما وهو الكفار جنتين بستانين من أعناب من كروم متنوعة والجملة بتمامها بيان للتمثيل أو صفة لرجلين وحففناهما بنخل أي جعلنا النخل محيطة بهما مؤزرا بها كرومهما يقال حفه القوم إذا طافوا به وحففته بهم جعلتهم حافين حوله فيزيده الباء مفعولا آخر كقولك غشيته به وجعلنا بينهما وسطهما زرعا ليكون كل منهما جامعا للأفوات والفواكه متواصل العمارة على الهيئة الرائقة والوضع الأنيق كلتا الجنتين آتت أكلها ثمرها وبلغت مبلغا صالحا للأكل وقرئ بسكون الكاف وقرئ كل الجنتين آتي أكله ولم تظلم منه لم تنقص من أكلها شيئا كما يعهد ذلك في سائر البساتين فإن الثمار غالبا تكثر في عام وتقل في آخر وكذا بعض الأشجار يأتي بالثمر في بعض الأعوام دون بعض وفجرنا خلالهما فيما بين كل من الجنتين نهرا على حدة ليدوم شربهما ويزيد بهاؤهما وقرئ بالتخفيف ولعل تأخير ذكر تفجير النهر عن ذكر إيتاء الكل مع أن الترتيب الخارجي على العكس للإيذان باستقلال كل من إيتاء الأكل وتفجير النهر في تكميل محاسن الجنتين كما في قصة البقرة ونحوها ولو عكس لا نفهم أن المجموع خصلة واحدة بعضها مترتب على بعض فإن إيتاء الأكل متفرع على السقي عادة وفيه إيماء إلى أن إيتاء الأكل لا يتوقف على السقي كقوله تعالى يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار وكان له لصاحب الجنتين ثمر أنواع من المال غير الجنتين من ثمر ماله إذا كثرة قال ابن عباس Bهما هو جميع المال من الذهب والفضة والحيوان وغير ذلك وقال مجاهد هو الذهب والفضة خاصة فقال لصاحبه المؤمن وهو أي القائل يحاوره أي صاحبه المؤمن وإن جاز العكس أي يراجعه في الكلام من حار إذا رجع أنا أكثر منك مالا وأعز نفرا حشما وأعوانا أو أولادا ذكورا لأنهم الذين ينفرون معه