وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

طه 109 112 عرض الرحمن فيقبلون من كل أوب إلى صوبه لاعوج له لا يعوج له مدوعو ولا يعدل عنه وخشعت الأصوات للرحمن اي خضعت لهيبته فلا تسمع إلا همسا اي صوتا خفيا ومنه الهميس لصوت إخفاف الإبل وقد فسر الهمس بخفق أقدامهم ونقلها إلى المحشر يومئذ اي يوم إذ يقع ما ذكر من الأمور الهائلة لا تنفع الشفاعة من الشعفاء أحدا إلا من أذن الرحمن أن يشفع له ورضي له قولا إي ورضي لأجله قول الشافع في شأنه أو رضي قوله لأجله وفي شأنه وأما من عداه فلا تكاد تنفعه وإن فرض صدورها عن الشفعاء المتصدين للشفاعة للناس كقوله تعالى فما تنفعهم شفاعة الشافعين فالاستثناء كما ترى من أعم المفاعيل وأما كونه استثناء من الشفاعة على معنى لا تنفع الشفاعة إلا شفاعة من أذن له الرحمن أن يشفع لغيره كما جوزوه فلا سبيل إليه لما أن حكم الشفاعة ممن لم يؤذن له أن لا يملكها ولا تصدر هي عنه أصلا كما في قوله تعالى لا يملكون الشفاعة إلا من اتخذ عند الرحمن عهدا وقوله تعالى ولا يشفعون إلا لمن ارتضى فالإخبار عنها بمجرد عدم نفعها للمشفوع له ربما يوهم إمكان صدورها عمن لم يؤذن له مع إخلاله بمقتضى مقام تهويل اليوم وأما قوله تعالى ولا يقبل منها شفاعة فمعناه عدم الإذن في الشفاعة لا عدم قبولها بعد وقوعها يعلم ما بين أيديهم اي ما تقدمهم من الأحوال وقيل من أمر الدنيا وما خلفهم وما بعدهم مما يستقبلونه وقيل من امر الآخرة ولا يحيطون به علما اي لا تحيط علومهم بمعلوماته تعالى وقيل بذاته اي من حيث اتصافه بصفات الكمال التي من جملتها العلم الشامل وقيل الضمير لأحد الموصولين أو لمجموعها فإنهم لا يعلمون جميع ذلك ولا تفصيل ما علموا منه وعلت الوجوه للحي القيوم أي ذلت وخضعت خضوع العتاة أي الأسارى في يد الملك القهار ولعلها وجوه المجرمين كقوله تعالى سيئت وجوه الذين كفورا ويؤيده قوله تعالى وقد خاب من حمل ظلما قال ابن عباس Bهما خسر من اشرك بالله ولم يتب وهو استئناف لبيان ما لأجله عنت وجوههم أو اعتراض كأنه قيل خابوا وخسروا وقيل حال من الوجوه ومن عبارة عنها مغنية عن ضميرها وقيل الوجوه على العموم فالمعنى حينئذ وقد خاب من حمل منهم ظلما فقوله تعالى ومن يعمل من الصالحات الخ قسم لقوله تعالى وقد خاب من حمل ظلما لا لقوله تعالى وعنت الوجوه الخ كما أنه كذلك على الوجه الأول أي ومن يعمل بعض الصالحات أو بعضا من الصالحات على أحد الوجهين المذكورين في تفسير قوله تعالى من أنباء ما قد سبق وهو مؤمن فإن الإيمان شرط في صحة الطاعات وقبول الحسنات فلا يخاف ظلما اي منع ثواب مستحق بموجب الوعد ولا