وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

سورة طه الآية 124 128 ومن أعرض عن ذكرى أي عن الهدى الذاكر لي والداعي إلى فإن له في الدنيا معيشة ضنكا ضيقا مصدر وصف به ولذلك يستوي فيه المذكر والمؤنث وقرئ ضنكى كسكرى وذلك لأن مجامع همته ومطامح نظره مقصورة على أعراض الدنيا وهو متهالك على ازديادها وخائف من انتقاصها بخلاف المؤمن الطالب للآخرة مع أنه قد يضيق الله بشؤم الكفر ويوسع ببركة الإيمان كما قال تعالى وضربت عليهم الذلة والمسكنة وقال تعالى ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض وقوله تعالى ولو أن أهل الكتاب آمنوا إلى قوله تعالى لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم وقيل هو الضريع والزقوم في النار وقيل عذاب القبر ونحشره وقرئ بسكون الهاء على لفظ الوقف والجزم عطفا على محل فإن له معيشة ضنكا لأنه جواب الشرط يوم القيامة أعمى فاقد البصر كما في قوله تعالى ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا وبكما وصما لا أعمى عن الحجة كما قيل قال استئناف كما مر رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا أي في الدنيا وقرئ أعمى بالإمالة في الموضعين وفي الأول فقط لكونه جديرا بالتغيير لكونه رأس الآية ومحل الوقف قال كذلك أي مثل ذلك فعلت أنت ثم فسره بقوله تعالى أتتك آياتنا واضحة نيرة بحيث لا تخفى على أحد فنسيتها أي عميت عنها وتركتها ترك المنسي الذي لا يذكر أصلا وكذلك ومثل ذلك النسيان الذي كنت فعلته في الدنيا اليوم تنسى تترك في العمى والعذاب جزاء وفاقا لكن لا أبدا كما قيل بل إلى ما شاء الله ثم يزيله عنه فيرى أهوال القيامة ويشاهد مقعده من النار ويكون ذلك له عذابا فوق العذاب وكذا البكم والصمم يزيلهما الله تعالى عنهم أسمع بهم وأبصر يوم يأتوننا وكذلك أي مثل ذلك الجزاء الموافق للجناية نجزي من أسرف بالانهماك في الشهوات ولم يؤمن بآيات ربه بل كذبها وأعرض عنها ولعذاب الآخرة على الإطلاق أو عذاب النار أشد وأبقى أي من ضنك العيش أو منه ومن الحشر على العمى أفلم يهد لهم كم أهلكنا قبلهم من القرون كلام مستأنف مسوق لتقرير ما قبله من قوله تعالى وكذلك نجزي الآية والهمزة للإنكار التوبيخي والفاء للعطف على مقدر يقتضيه المقام واستعمال الهداية باللام إما لتنزيلها منزلة اللام فلا حاجة