وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

سورة الحج 10 11 التكبر وقرىء بفتح العين أى مانعا لتعطفه ليضل عن سبيل الله متعلق بيجادل فإن غرضه الاضلال عنه وان لم يعترف بأنه إضلال والمراد به إما الإخراج من الهدى الى الضلال فالمفعول من يجادله من المؤمنين أو الناس جميعا بتغليب المؤمنين على غيرهم وإما التثبيت على الضلال أو الزيادة عليه مجازا فالمفعول هم الكفرة خاصةوقرىء بفتح الياء وجعل ضلاله غاية لجداله من حيث إن المراد به الضلال المبين الذى لا هداية له بعده مع تمكنه منها قبل ذلك له فى الدنيا خزى جملة مستأنفة مسوقة لبيان نتيجة ما سلكه من الطريقة أى يثبت له فى الدنيا بسبب ما فعله خزى وهو ما أصابه يوم بدر من القتل والصغار ونذيقه يوم القيامة عذاب الحريق أى النار المحرقة ذلك أى ما ذكر من العذاب الدنيوى والاخروى وما فيه من معنى البعد للايذان بكونه فى الغاية القاصية من الهول والفظاعة وهو مبتدأ خبره قوله تعالى بما قدمت يداك أى بسبب ما اقترفته من الكفر والمعاصى وإسناده الى يديه لما أن الاكتساب عادة يكون بالأيدى والالتفات لتأكيد الوعيد وتشديد التهديد ومحل أن فى قوله عز وعلا وأن الله ليس بظلام للعبيد الرفع على أنه خبر مبتدأ محذوف أى والامر أنه تعالى ليس بمعذب لعبيده بغير ذنب من قبلهم والتعبير عن ذلك بنفى الظلم مع أن تعذيبهم بغير ذنب ليس بظلم قطعا على ما نقرر من قاعدة أهل السنة فضلا عن كونه ظالما بالغا قد مر تحقيقه فى سورة آل عمران والجملة اعتراض تذييلى مقرر لمضون ما قبلها وأما ما قيل من أن محل أن هو الجر بالعطف على ما قدمت فقد عرفت حاله فى سورة الانفال ومن الناس من يعبد الله على حرف شروع فى بيان المذبذبين إثر بيان حال المجاهرين أى ومنهم من يعبده تعالى على طرف من الدين لاثبات له فيه كالذى ينحرف الى طرف الجيش فإن أحس بظفر قر وإلا فر فإن أصابه خير أى دنيوى من الصحة والسعة اطمأن به أى ثبت على ما كان عليه ظاهرا ألا أنه اطمأن به اطمئنان المؤمنين الذين لا يلويهم عنه صارف ولا يثنيهم عاطف وإن أصابته فتنة أى شىء يفتتن به من مكروه يعتريه فى نفسه أو أهله أو ماله انقلب على وجهه روى أنها نزلت فى أعاريب قدموا المدينة وكان أحدهم إذا صح بدنه ونتجت فرسه مهرا سريا وولدت امرأته ولدا سويا وكثر ماله وماشيته قال ما أصبت منذ دخلت فى دينى هذا الا خيرا واطمأن وإن كان الأمر بخلافه قال ما أصبت إلا شرا وانقلب وعن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه أن يهوديا أسلم فأصابته مصائب فتشاءم بالاسلام فأتى النبي A فقال أقلنى فقال A إن الاسلام لا يقال فنزلت وقيل نزلت فى المؤلفة قلوبهم خسر الدنيا والآخرة فقدهما وضيعهما بذهاب عصمته وحبوط عمله بالارتداد وقرىء خاسر بالنصب على الحال والرفع على الفاعلية ووضع موضع الضمير