وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

سورة الشعراء 204 209 الشرك والتكذيب في قلوب المجرمين أفبعذابنا يستعجلون بقولهم أمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم وقولهم فأتنا بما تعدنا ونحوهما وحالهم عند نزول العذاب كما وصف من طلب الإنذار فالفاء للعطف على مقدر يقتضيه المقام أى أيكون حالهم كما ذكر من الاستنظار عند نزول العذاب الأليم فيستعجلون بعذابنا وبينهما من التنافي ما لا يخفى لى أحد وأيغفلون عن ذلك مع تحققه وتقرره فيستعجلون الخ وإنما قدم الجار والمجرور للإيذان بأن مصب الإنكار والتوبيخ كون المستعجل به عذابه تعالى مع ما فيه من رعاية الفواصل أفرأيت لما كانت الرؤية من أقوى أسباب الإخبار بالشيء وأشهرها شاع استعمال أرأيت في معنى أخبرني والخطاب لكل من يصلح له كائنا من كان والفاء لترتيب الإستخبار على قولهم هل نحن منظرون وما بينهما اعتراض للتوبيخ والتبكيت وهي متقدمة في المعنى على الهمزة وتأخيرها عنها صورة لاقتضاء الهمزة الصدارة كما هو رأى الجمهور أى فاخبرني إن متعناهم سنين متطاولة بطول الأعمار وطيب المعاش ثم جاءهم ما كانوا يوعدون من العذاب ما أغنى عنهم أى شيء أو أى أعناه أغنى عنهم ما كانوا يمتعون أى كونهم ممتعين ذلك التمتيع المديد على أن ما مصدرية أو ما كانوا يمتعون به من متاع الحياة الدنيا على أنها موصولة حذف عائدها وأيا ما كان فالاستفهام الإنكار والنفي وقيل ما نافيه أى لم يغن عنهم تمتعهم المتطاول في دفع العذاب وتخفيفه والأول هو الأولى لكونه أوفق لصورة الاستخبار وأدل على انتفاء الإغ 2 باء على أبلغ وجه وآكده كأن كل من من شأنه الخطاب قد كلف أن يخبر بأن تمتيعهم ماذا أفادهم وأى شيء أغنى عنهم فلم يقدر أحد على أن يخبر بشيء من ذلك أصلا وقرئ يمتعون من الامتاع وما أهلكنا من قرية من القرى المهلكة إلا لها منذرون قد أنذروا أهلها إلزاما للحجة ذكرى أى تذكره ومحلها النصب على العلة أو المصدر لأنها في معنى الإنذار كأنه قيل مذكرون ذكرى أو على أنه مصدر مؤكد لفعل هو صفة لمنذرون أى إلا لها منذرون يذكرونهم ذكرى أو الرفع على أنها صفة منذرون بإضمار ذوو أو بجعلهم ذكرى لإمعانهم في التذكرة أو خبر مبتدأ محذوف