وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

المذكور الذي لا يكادون يسمعونه ومصداقه أخرجنا لهم دابة من الأرض وهي الجساسة وفي التعبير عنها باسم الجنس وتأكيد إبهامه بالتنوين التفخيمي من الدلالة على غرابة شأنها وخروج أوصافها عن طور البيان ما لا يخفى وقد ورد في الحديث أن طولها ستون ذراعا لا يدركها طالب ولا يفوتها هارب وروى أن لها أربع قوائم ولها زغب وريش وجناحان وعن ابن جريج في وصفها رأس صور وعين خنزير وأذن قيل وقرن أيل وعنق نعامة وصدر أسد ولون نمر وخاصرة هرة وذنب كبش وخف بعير وما بين المفصلين اثنا عشر ذراعا بذراع آدم عليه السلام وقال وهب وجهها وجه الرجل وباقي خلقها خلق الطير وروى عن علي Bه أنه قال ليس بدابة لها ذنب ولكن لها لحية كأنه يشير إلى أنه رجل والمشهور أنها دابة وروى لا تخرج إلا رأسها ورأسها يبلغ عنان السماء أو يبلغ السحاب وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه فيها كل لون ما بين قرنيها فرسخ للراكب وعن الحسن Bه لا يتم خروجها إلا بعد ثلاثة أيام وعن علي Bه أنها تخرج ثلاثة أيام والناس ينظرون فلا يخرج كل يوم إلا ثلثها وعن النبي A أنه سئل من أين تخرج الدابةفقال من أعظم المساجد حرمة على الله تعالى يعني المسجد الحرام وروى أنها تخرج ثلاث خرجات تخرج بأقصى اليمن ثم تتكمن ثم تخرج بالبادية ثم تتكمن دهرا طويلا فبينا الناس في أعظم المساجد حرمة على الله تعالى وأكرمها فما يهولهم إلا خروجها من بين الركن حذاء دار بني مخزوم عن يمين الخارج من المسجد فقوم يهربون وقوم يقفون نظارة وقيل تخرج من الصفاو روى نبينا عيسى عليه السلام يطوف بالبيت ومعه المسلمون إذ تضطرب الأرض تحتهم تحرك القنديل وينشق الصفا مما يلي المسعى فتخرج الدابة من الصفا ومعها عصا موسى وخاتم سليمان عليهما السلام فتضرب المؤمن في مسجده بالعصا فتنكت نكتة بيضاء فتفشو حتى يضء لها وجهه وتكتب بين عينيه مؤمن وتنكت الكافر بالخاتم في أنفه فتفشو النكتة حتى يسود لها وجهه وتكتب بين عينيه كافر ثم تقول لهم أنت يا فلان من أهل الجنة وأنت يا فلان من أهل الجنة وانتلا يا فلان من اهل النار وروى عن ابن عباس Bهما أنه قرع الصفا بعصاء وهو محرم وقال إن الدابة لتسمع قرع عصاي هذه وروى أبو هريرة عن النبي صلى اله عليه وسلم أنه قال بئس الشعب شعب أجياد مرتين أو ثلاثا قيل ولم ذاك يا رسول الله قال تخرج منه الدابة فتصرخ ثلاث صرخات يسمعها من بين الخافقين فتتكلم بالعربية بلسان ذلق وذلك قوله تعالى تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون أي تكلمهم بأنهم كانوا لا يوقنون بآيات الله تعالى الناطقة بمجئ الساعة ومباديها أو بجميع آياته التي من جملتها تلك الآيات وقيل بآياته التي من جملتها خروجها بين يدي الساعة والأول هو الحق كما ستحيط به علما وقرئ بأن الناس الآية وإضافة الآيات إلى نون العظمة لأنها حكاية منه تعالى لمعنى قولها لا لعين عبارتها وقيل لأنها حكاية منها لقول الله D وقيل لاختصاصها به تعالى وإثرتها عنده كما يقول بعض خواص الملك خيلنا وبلادنا وإنما الخيل والبلاد لمولاه وقيل هناك مضاف محذوف أي بآيات ربنا ووصفهم بعدم الإيقان بها مع أنهم كانوا جاحدين بها للإيذان بأنه كان من حقهم أن يوقنوا بها ويقطعوا بصحتها وقد اتصفوا بنقيضه وقرئ إن الناس بالكسر على إضمار القول أو إجراء الكلام مجراه والكلام في الإضافة كالذي سبق وقيل هو استئناف مسوق من جهته تعالى لتعليل إخراجها أو تكليمها ويرده الجمع بين صيغتي الماضي والمستقبل