وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

القصص 47 49 قضاء الأمر والنواء في أهل مدين والنداء للتنبيه على أن كلا من ذلك برهان مستقل على أن حكايته للقصة بطريق الوحي الإلهي ولو ذكر أولا نفى ثوائه من أهل مدين ثم نفى حضوره عند النداء ثم نفى حضوره عند قضاء الامر كما هو الموافق للترتيب الوقوعي لربما توهم أن الكل دليل واحد على ما ذكر كما مر في سورة البقرة ولولا أن تصيبهم مصيبة أي عقوبة بما قدمت ايديهم أي ما اقترفوا من الكفر والمعاصي فيقولوا عطف على تصيبهم داخل في حيز لولا الامتناعية على ان مدار انتفاء ما يجاب به هو امتناعه لا امتناع المعطوف عليه وإنما ذكره في حيزها للإبذان بأنه السبب الملجئ لهم الى قولهم ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا أي هلا ارسلت إلينا رسولا مؤيدا من عندك بالآيات فتبع آياتك الظاهرة على يده وهو جواب لولا الثانية ونكون من المؤمنين بها وجواب لولا الاولى محذوف ثقة بدلالة الحال عليه والمعنى لولا قولهم هذا عند إصابة عقوبة جاياتهم التي قدموها ما أرسلناك لكن لما كان قولهم ذلك محققا لا محيد عنه أرسلناك قطعا لماذيرهم بالكلية فلما جاءهم أي أهل مكة الحق من عندنا وهو القرآن المنزل عليه قالوا تعنتا واقتراحا لولا أوتي يعنونه مثل ما أوتى موسى من الكتاب المنزل جملة وأما اليد والعصا فلا تعلق لهما بالمقام كسائر معجزاته E وقوله تعالى أولم يكفروا بما اوتى موسى من قبل رد عليهم وإظهار لكون ما قالوه تعنتا محضا لا طلبا لما يرشدهم الى الحق أي ألم يكفروا من قبل هذا القول بما أوتى موسى من الكتاب كما كفروا بهذا الحق وقوله تعالى قالوا استئناف مسوق لتقرير كفرهم المستفاد من الإنكار السابق وبيان كيفيته وقوله تعالى سحران خبر لمبتدأ محذوف أي هما يعنون ما اوتى محمد وما أوتى موسى عليهما السلام سحران تظاهرا أي تعاونا بتصديق كل واحد منهما الاخر وذلك أنهم بعثوا رهطا منهم الى رؤساء اليهود في عيدلهم فسألوهم عن شأنه فقالوا إنا نجده في التوارة بنعته وصفته فلما رجع الرهط وأخبروهم بما قالت اليهود قالوا ذلك وقوله تعالى وقالوا إنا بكل أي بكل واحد من الكتابين كافرون تصريح بكفرهم بهما وتأكيد لكفرهم المفهوم من تسميتهما سحرا وذلك لغاية عتوهم وتماديهم في الكفر والطغيان وقرئ ساحران تظاهران يعنون موسى ومحمدا هذا هو الذي تستدعيه جزالة النظم الجليل فتأمل ودع عنك ما قيل وقيل ألا ترى الى قوله تعالى قل فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما مما أوتياه