وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

العنكبوت 17 19 بإضمار اذكر وقرىء بالرفع على تقدير ومن المرسلين ابراهيم اذ قال لقومه على الاول ظرف للارسال أي ارسلناه حين تكامل عقله وقدر على النظر والاستدلال وترقى من رتبة الكمال الى درجة التكميل حيث تصدى لارشاد الخلق الى طريق الحق وعلى الثاني بدل اشتمال من ابراهيم اعبدوا الله أي وحده واتقوه ان تشركوا به شيئا ذلكم أي ما ذكر من العبادة والتقوى خير لكم أي مما انتم عليه ومعنى التفضيل مع انه لا خيرية فيه قطعا باعتبار زعمهم الباطل ان كنتم تعلمون أي الخير والشر وتميزون احدهما من الآخر او ان كنتم تعلمون شيئا من الاشياء بوجه من الوجوه فإن ذلك كاف في الحكم بخيرية ما ذكره من العبادة والتقوى انما تعبدون من دون الله أوثانا بيان لبطلان دينهم وشريته في نفسه بعد بيان شريته بالنسبة الى الدين الحق أي انما تعبدون من دونه تعالى اوثانا هي في نفسها تماثيل مصنوعة لكم ليس فيها وصف غير ذلك وتخلقون افكا أي وتكذبون كذبا حيث تسمونها آلهة وتدعون انها شفعاؤكم عند الله تعالى او تعملونها وتنحتونها للافك وقرىء تخلقون بالتشديد للتكثير في الخلق بمعنى الكذب والافتراء وتخلقون بحذف احدى التاءين من تخلق بمعنى تكذب وتخرص وقرىء افكا على انه مصدر كالكذب واللعب او نعت بمعنى خلقا ذا افك ان الذين تعبدون من دون الله بيان لشرية ما يعبدونه من حيث انه لا يكاد يجديهم نفعا لا يملكون لكم رزقا أي لا يقدرون على ان يرزقوكم شيئا من الرزق فابتغوا عند الله الرزق كله فإنه هو الرزاق ذو القوة المتين واعبدوه وحده واشكروا له على نعمائه متوسلين الى مطالبكم بعبادته مقيدين بالشكر للعتيد ومستجلبين للمزيد واليه ترجعون أي بالموت ثم بالبعث لا الى غيره فافعلوا ما امرتكم به وقرىء ترجعون من رجع رجوعا وان تكذبوا أي تكذبوني فيما اخبرتكم به من انكم اليه ترجعون بالبعث فقد كذب امم من قبلكم تعليل للجواب أي فلا تضرونني بتكذيبكم فإن من قبلكم من الامم قد كذبوا من قبلى من الرسل وهم شيث وادريس ونوح عليهم السلام فلم يضرهم تكذيبهم شيئا وانما ضر انفسهم حيث تسبب لما حل بهم من العذاب فكذا تكذيبكم وما على الرسول الا البلاغ المبين أي التبليغ الذي لا يبقى معه شك وما عليه ان يصدقه قومه البتة وقد خرجت عن عهدة التبليغ بما لا مزيد عليه فلا يضرني تكذيبكم بعد ذلك اصلا او لم يروا كيف يبدىء الله الخلق كلام مستأنف مسوق من جهته تعالى للانكار على تكذيبهم بالبعث مع وضوح دليله وسنوح سبيله والهمزة لانكار عدم رؤيتهم الموجب لتقريرها والواو للعطف على مقدر أي الم ينظروا