وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

العنكبوت 20 22 ولم يعلموا علما جاريا مجرى الرؤية في الجلاء والظهور كيفية خلق الله تعالى الخلق ابتداء من مادة ومن غير مادة أي قد علموا ذلك وقرىء بصيغة الخطاب لتشديد الانكار وتأكيده وقرىء يبدا وقوله تعالى ثم يعيده عطف على او لم يرو الا على يبدىء لعدم وقوع الرؤية عليه فهو اخبار بأنه تعالى يعيد الخلق قياسا على الابداء وقد جوز العطف على يبدىء بتأويل الاعادة بإنشائه تعالى كل سنة مثل ما أنشاه في السنة السابقة من النبات والثمار وغيرهما فإن ذلك مما يستدل به على صحة البعث ووقوعه من غير ريب إن ذلك أي ما ذكر من الإعادة على الله يسير إذ لا يفتقر الى شئ اصلا قل سيروا في الارض أمر لإبراهيم عليه السلام أن يقول لهم ذلك أي سيروا فيها فانظروا كيف بدأ الخلق أي كيف خلقهم ابتداءعلى أطوار مختلفة وطبائع متغايرة وأخلاق شتى فإن ترتيب النظر على السير في الارض مؤذن بتتبع أحوال أصناف الخلق القاطنين في أقطارها ثم الله ينشئ النشأة الاخرة بعد النشأة الاولى التي شاهدتموها والتعبير عن الاعادة التي هي محل النزاع بالنشأة الاخرة المشعرة بكون البدء نشأة أولى للتنبيه على أنهما شأن واحد من شؤون الله تعالى حقيقة واسما من حيث إن كلامنهما اختراع وإخراج من العدم الى الوجود ولا فرق بينهما إلا بالاولية والاخرية وقرئ النشأءة بالمد وهما لغتان كالرأفة والرآفة ومحلها النصب على انها مصدر مؤكد لينشئ بحذف الزوائد والأصل الإنشاءة أو بحذف العامل أي ينشئ فينشأون النشأة الاخرة كما في قوله تعالى وأنبتها نباتا حسنا والجملة معطوفة على جملة سيروا في الارض داخلة معها في حيز القول وإظهار الاسم الجليل وإيقاعه مبتدأ مع إضماره في بدأ لإبراز مزيد الاعتناء ببيان تحقق الاعادة بالاشارة الى علة الحكم وتكرير الاسناد وقوله تعالى إن الله على كل شئ قدير تعطيل لما قبله بطريق التحقيق فإن من علم قدرته تعالى على جميع الاشياء التي من جملتها الاعادة لا يتصور أن يتردد في قدرته عليها ولا في وقوعها بعد ما أخبر به يعذب أي بعد النشأة الاخرة من يشاء أن يعذبه وهم المنكرون لها حتما ويرحم من يشاء أن يرحمه وهم المصدقون بها والجملة تكملة لما قبلها وتقديم التعذيب لما أن الترهيب أنسب بالمقام من الترغيب واليه تقلبون عند ذلك لا الى غيره فيفعل بكم ما يشاء من التعذيب والرحمة وما انتم بمعجزين له تعالى عن إجراء حكمه وقضائه عليكم في الارض ولا في السماء أي بالتوارى في الارض أو الهبوط في مهاويها ولا بالتحصن في السماء التي هي أفسح منها لو أستطعتم الرقي فيها كما في قوله تعالى إن استطعتم ان تنفذوا من أقطار السموات والارض فانفذوا او