وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

العنكبوت 55 58 جئ بالجملة الاسمية دلالة على تحقق الاحاطة واستمرارها او تنزيلا لحال السبب منزلة حال المسبب فإن الكفر والمعاصي الموجبة لدخول جهنم محيطة بهم وقيل إن الكفر والمعاصى هي النار في الحقيقة لكنها ظهرت في هذه النشأة بهذه الصورة وقد مر تفصيله في سورة الاعراف عند قوله تعالى والوزن يومئذ الحق ولام الكافرين إما للعهد ووضع الظاهر موضع المضمر للاشعار بعلة الحكم أو للجنس وهم داخلون فيه دخولا أوليا يوم يغشاهم العذاب ظرف لمضمر قد طوى ذكره إيذانا بغاية كثرته وفظاعته كأنه قيل يوم يغشاهم العذاب الذي اشير اليه بإحاطة جهنم بهم يكون من الاحوال والاهوال ما لا يفى به المقال وقيل ظرف للاحاطة من فوقهم ومن تحت ارجلهم أي من جميع جهاتهم ويقول أي الله D ويعضده القراءة بنون العظمة او بعض ملائكته بأمره ذوقوا ما كنتم تعملون أي جزاء ما كنتم تعملونه في الدنيا على الاستمرار من السيئات التي من جملتها الاستعجال بالعذاب يا عبادي الذين آمنوا خطاب تشريف لبعض المؤمنين الذين لا يتمكنون من إقامة امور الدين كما ينبغي لممانعة من جهة الكفرة وإرشاد لهم الى الطريق الاسلم إن أرضى واسعة فإياي فاعبدون أي إذا لم يتسهل لكم العبادة في بلد ولم يتيسر لكم إظهار دينكم فهاجروا الى حيث يتسنى لكم ذلك وعنه من فربدينه من ارض الى ارض ولو كان شبرا استوجب الجنة وكان رفيق ابراهيم ومحمد عليهما السلام والفاء جواب شرط محذوف إذ المعنى إن ارضى واسعة إن لم تخلصوا العبادة لي في ارض فاخلصوها في غيرها ثم حذف الشرط وعوض عنه تقديم المفعول مع إفادة تقديمه معنى الاختصاص والاخلاص كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون جملة مستأنفة جئ بها حثا على المسارعة في الامتثال بالامر أي كل نفس من النفوس واجدة مرارة الموت وكربه فراجعة الى حكمنا وجزائنا بحسب أعمالها فمن كانت عاقبته هذه فليس له بد من التزود والاستعداد لها وقرئ يرجعون والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنبوئنهم لننزلنهم من الجنة غرفا أي علالى وهو مفعول ثان للتبوئة وقرئ لثوينهم من الثواء بمعنى الاقامة فانتصاب غرفا حينئذ إما بإجرائه مجرى لننزلنهم أو بنزع الخافض او بتشببه الظرف الموقت بالمبهم كا في قوله تعالى لأقعدن لهم صراطك المستقيم تجري من تحتها الانهار صفة لغرفا خالدين فيها أي في الغرف أو في الجنة نعم أجر العاملين أي الاعمال الصالحة والمخصوص بالمدح محذوف ثقة بدلالة ما قبله عليه وقرئ فمنعم