وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الروم 42 46 كان يأخذ كل سفينة غصبا ليذيقهم بعض الذي عملوا أي بعض جزائه فإن اتمامه في الآخرة واللام للعلة او للعاقبة وقرىء لنذيقهم بالنون لعلهم يرجعون عما كانوا عليه قل سيروا في الارض فانظروا كيف كانت عاقبة الذين من قبل ليشاهدوا آثارهم كان اكثرهم مشركين استئناف للدلالة على ان ما اصابهم لفشو الشرك فيما بينهم او كان الشرك في اكثرهم وما دونه من المعاصي في قليل منهم فأقم وجهك للدين القيم أي البليغ الاستقامة من قبل ان يأتي يوم لا مرد له لا يقدر احد على ارده من الله متعلق بيأني او بمرد لانه مصدر والمعنى لا يرده الله تعالى لتعلق ارادته القديمة بمجيئه يومئذ يصدعون اصله يتصدعون أي يتفرقون فريق في الجنة وفريق في السعير من كفر فعليه كفره أي وبال كفر وهو النار المؤبدة ومن عمل صالحا فلا نفسهم يمهدون أي يسوون منزلا في الجنة وتقديم الظرف في الموضعين للدلالة على الاختصاص ليجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات من فضله متعلق بيصدعون وقيل بيمهدون أي يتفرقون بتفريق الله تعالى فريقين ليجزي كلا منهما بحسب اعمالهم وحيث كان جزاء المؤمنين هو المقصود بالذات ابرز ذلك في معرض الغاية وعبر عنه بالفضل لما ان الاثابة بطريق التفضل لا الوجوب واشير الى جزاء الفريق الآخر بقوله تعالى انه لا يحب الكافرين فإن عدم محبته تعالى كناية عن بغضه الموجب لغضبه المستتبع للعقوبة لا محالة ومن آياته أن يرسل الرياح أي الشمال والصبا والجنوب فإنها رياح الرحمة وأما الدبور فريح العذاب ومنه قوله اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا وقرىء الريح على إرادة الجنس مبشرات بالمطر وليذيقكم من رحمته وهي المنافع التابعة لها وقيل الخصب التابع لنزول المطر المسبب عنها أو الروح الذي هو مع هبوبها واللام متعلقة بيرسل والجملة معطوفة على مبشرات على المعنى كأنه قيل ليبشركم بها وليذقكم أو بمحذوف يفهم من ذكر الإرسال تقديره وليذيقكم وليكون كذا وكذا يرسلها لا لأمر آخر لا تعلق له بمنافعكم ولتجري الفلك بسوقها بأمره ولتبتغوا من فضله بتجارة البحر ولعلكم تشكرون ولتشكروا نعمة الله فيما ذكر من