وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

سبإ 51 54 قريب يعلم قول كل من المهتدى والضال وفعله وإن بالغ في إخفائهما ولو ترى إذ فزعوا عند الموت أو البعث أو يوم بدر وعن ابن عباس رضى الله عنهما أن ثمانين ألفا يغزون الكعبة ليخربوها فإذا دخلوا البيداء خسف بهم وجواب لو محذوف أي لرأيت أمرا هائلا فلا فوت فلا يفوتون الله D يهرب أو تحصن وأخذوا من مكان قريب من ظهر الارض أو من الموقف الى النار أو من صحراء بدر الى قليبها أو من تحت أقدامهم إذا خسف بهم والجملة معطوفة على فزعوا وقيل على لافوت على معنى إذ فزعوا فلم يفوتوا وأخذوا ويؤيده أنه قرئ واخذ بالعطف على محله أي فلا فوت هنا وهناك أخذ وقالوا آمنا به أي بمحمد وقد مر ذكره في قوله تعالى ما بصاحبكم وأنى لهم التناوش التناوش التناول السهل أي ومن اين لهم أن يتناولوا الايمان تناولا سهلا من مكان بعيد فإنه في حيز التكليف وهم منه بمعزل بعيد وهو تمثيل حالهم في الاستخلاص بالايمان بعد ما فات عنهم وبعد بحال من يريد أن يتناول الشئ من غلوة تناوله من ذراع في الاستحالة وقرئ بالهمزة على قلب الواو لضمها وهو من نأشت الشئ إذا طلبته وعن أبي عمرو التناؤش بالهمز التناول من بعد من قولهم نأشت إذا ابطأت وتاخرت ومنه قول من قال تمنى نئيشا ان يكون أطاعنى وقد حدثت بعد الامور امور وقد كفروا به أي بمحمد أو بالعذاب الشديد الذي أنذرهم إياه من قبل أي من قبل ذلك في أوان التكليف ويقذفون بالغيب ويرجمون بالظن ويتكلمون بما لم يظهر لهم في حق الرسول من المطاعن أو في العذاب المذكور من بت القول بنفيه من مكان بعيد من جهة بعيدة من حاله حيث ينسبونه الى الشعر والسحر والكذب وإن ابعد شئ مما جاء به الشعر والسحر وأبعد شئ من عادته المعروفة فيما بين الداني والقاصي الكذب ولعله تمثيل لحالهم في ذلك بحال من يرمى شيئا لا يراه من مكان بعيد لا مجال للوهم في لحوقه وقرئ ويقذفون على أن الشيطان يلقى إليهم ويلقنهم ذلك وهو معطوف على قد كفروا به على حكاية الحال الماضية أو على قالوا فيكون تمثيلا لحالهم بحال القاذف في تحصيل ما ضيعوه من الايمان في الدنيا وحيل بينهم وبين ما يشتهون من نفع الايمان والنجاة من النار وقرئ بإشمام الضم للحاء كما فعل باشياعهم من قبل أي بأشباههم من كفرة الامم الدارجة إنهم كانوا في شك مريب أي موقع في الريبة او ذي ريبة والاول منقول ممن يصح أن يكون مريبا من الاعيان الى المعنى والثاني من صاحب الشك إلى الشك كما يقال شعر شاعر والله أعلم عن رسول الله من قرأ سورة سبأ لم يبق رسول ولا نبى إلا كان له يوم القيامة رفيقا ومصافحا