وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فاطر 38 40 يقتضيه المقام والفاء في قوله تعالى فذوقوا لترتيب الامر بالذوق على ما قبلها من التعمير ومجيء النذير وفي قوله تعالى فما للظالمين من نصير للتعليل ان الله عالم غيب السموات والارض بالاضافة وقرىء بالتنوين ونصب غيب على المفعولية أي لا يخفي عليه خافية فيهما فلا تخفي عليه احوالهم انه عليم بذات الصدور قيل انه تعليل لما قبله لانه اذا علم مضمرات الصدور وهي اخفى ما يكون كان اعلم بغيرها هو الذي جعلكم خلائف في الارض يقال للمستخلف خليفة والاول يجمع خلائف والثاني خلفاء والمعنى انه تعالى جعلكم خلفاءه في ارضه والقي اليكم مقاليد التصرف فيها وسلطكم على ما فيها واباح لكم منافعها او جعلكم خلفاء ممن قبلكم من الامم واورثكم ما بأيديهم من متاع الدنيا لتشكروه بالتوحيد والطاعة فمن كفر منكم مثل هذه النعمة السنية وغمطها فعليه كفره أي وبال كفره لا يتعداه الى غيره وقوله تعالى ولا يزيد الكافرين كفرهم عند ربهم الا مقتا ولا يزيد الكافرين كفرهم الا خسارا بيان لوبال الكفر وغائلته وهو مقت الله تعالى اياهم أي بغضه الشديد الذي ليس وراءه خزي وصغار وخسار الآخرة الذي ما بعده شر وخسار والتكرير لزيادة التقرير والتنبيه على ان اقتضاء الكفر لكل واحد من الامرين الهائلين القبيحين بطريق الاستقلال والاصالة قل تبكيتا لهم أرأيتم شركاءكم الذين تدعون من دون الله أي آلهتكم والاضافة اليهم لانهم جعلوهم شركاء لله تعالى من غير ان يكون له اصل ما اصلا وقيل جعلوهم شركاء لانفسهم فيما يملكونه ويأباه سباق النظم الكريم وسياقه اروني ماذا خلقوا من الارض بدل اشتمال من أرأيتم كأنه قيل اخبروني عن شركائكم اروني أي جزء خلقوا من الارض ام لهم شرك في السموات أي ام لهم شركة مع الله سبحانه في خلق السموات ليستحقوا بذلك شركة في الالوهية ذاتية ام آتيناهم كتابا ينطق بأنا اتخذناهم شركاء فهم على بينة منه أي حجة ظاهرة من ذلك الكتاب بأن لهم شركة جعلية ويجوز ان يكون ضمير آتيناهم للمشركين كما في قوله تعالى ام انزلنا عليهم سلطانا الخ وقرىء على بينات وفيه ايماء الى ان الشرك امر خطير لا بد في اثباته من تعاضد الدلائل بل ان يعد الظالمون بعضهم بعضا الا غرورا لما نفي أنواع الحجج في ذلك اضرب عنه بذكر ما حملهم عليه و هو تغرير الاسلاف للاخلاف واضلال الرؤساء للاتباع بأنهم شفعاء عند الله يشفعون لهم بالتقريب اليه