وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

يس 12 14 خاف عقابه وهو غائب عنه على انه حال من الفاعل او المفعول او خافه في سريرته ولم يغتر برحمته فإنه منتقم قهار كما انه رحيم غفار كما نطق به قوله تعالى نبىء عبادي اني انا الغفور الرحيم وان عذابي هو العذاب الاليم فبشره بمغفرة عظيمة واجر كريم لا يقادر قدره والفاء لترتيب البشارة او الامر بها على ما قبلها من اتباع الذكر والخشية انا نحن نحيي الموتى بيان لشأن عظيم ينطوي على الانذار والتبشير انطواء اجماليا أي نبعثهم بعد مماتهم وعن الحسن احياؤهم اخراجهم من الشرك الى الايمان فهو حينئذ عدة كريمة بتحقيق المبشر به ونكتب ما قدموا أي ما اسلفوا من الاعمال الصالحة وغيرها وآثارهم التي ابقوها من الحسنات كعلم علموه او كتاب الفوه او حبيس وقفوه او بناء بنوه من المساجد والرباطات والقناطر وغير ذلك من وجوه البر ومن السيئات كتأسيس قوانين الظلم والعدوان وترتيب مبادي الشر والفساد فيما بين العباد وغير ذلك من فنون الشرور التي احدثوها وسنوها لمن بعدهم من المفسدين وقيل هي آثار المشائين الى المساجد ولعل المراد انها من جملة الآثار وقرىء ويكتب على البناء للمفعول ورفع آثارهم وكل شيء من الاشياء كائنا ما كان احصيناه في امام مبين اصل عظيم الشأن مظهر لجميع الاشياء مما كان وما سيكون وهو اللوح المحفوظ وقرىء كل شيء بالرفع واضرب لهم مثلا اصحاب القرية ضرب المثل يستعمل تارة في تطبيق حالة غريبة بحالة اخرى مثلها كما في قوله تعالى ضرب الله مثلا للذين كفروا امراة نوح وامراة لوط واخرى في ذكر حالة غريبة وبيانها للناس من غير قصد الى تطبيقها بنظيرة لها كما في قوله تعالى وضربنا لكم الامثال على احد الوجهين أي بينا لكم احوالا بديعة هي في الغرابة كالامثال فالمعنى على الاول اجعل اصحاب القرية مثلا لهؤلاء في الغلو في الكفر والاصرار على تكذيب الرسل أي طبق حالهم بحالهم على ان مثلا مفعول ثان لا ضرب واصحاب القرية مفعوله الاول اخر عنه ليتصل به ما هو شرحه وبيانه وعلى الثاني اذكر وبين لهم قصة هي في الغرابة كالمثل وقوله تعالى اصحاب القرية بدل منه بتقدير المضاف او بيان له والقرية انطاكية اذ جاءها المرسلون بدل اشتمال من اصحاب القرية وهم رسل عيسى عليه السلام الى اهلها ونسبة ارسالهم اليه تعالى في قوله اذ ارسلنا اليهم اثنين بناء على انه كان بأمره تعالى لتكميل التمثيل وتتميم التسلية وهما يحيى وبولس وقيل غيرهما فكذبوهما أي فأتياهم فدعواهم الى الحق فكذبوهما في الرسالة فعززنا أي قوينا يقال عزز المطر الارض اذ لبدها وقرىء بالتخفيف من عزه اذا غلبه وقهره وحذف المفعول لدلالة ما قبله عليه ولان المقصد ذكر المعزز به بثالث هو شمعون فقالوا أي جميعا انا اليكم مرسلون مؤكدين كلامهم لسبق الانكار لما ان تكذيبهما تكذيب للثالث لاتحاد كلمتهم وذلك انهم كانوا عبدة اصنام فأرسل اليهم