وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الصافات 104 109 وجعلها سالمة له وكذلك معنى استسلم استخلص نفسه له تعالى وعن قتادة رضى الله عنه في أسلما أسلم إبراهيم ابنه وإسماعيل نفسه وتله للجبين صرعه على شقه فوقع جبينه على الارض وهو أحد جانبي الجبهة وقيل كبه على وجهه بإشارته كيلا يرى منه ما يورث رقة تحول بينه وبين أمر الله تعالى وكان ذلك عند الصخرة من منى وقيل في الموضع المشرف على مسجد منى وقيل في المنحر الذي ينحر اليوم فيه وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا بالعزم على الإتيان بالمأمور به ترتيب مقدماته وقد روى انه امر السكين بقوته على حلقه مرارا فلم يقطع ثم وضع السكين على قفاه فانقلب السكين فعند ذلك وقع النداء جواب لما محذوف إيذانا بعدم وفاء التعبير بتفاصيله كأنه قيل كان ما كان مما لا يحيط به نطاق البيان من استبشارهما وشكرهما لله تعالى على ما أنعم به عليهما من دفع البلاء بعد حلوله والتوفيق لما لم يوفق احد لمثله وإظهار فضلهما بذلك على العالمين مع إحراز الثواب العظيم الى غير ذلك إنا كذلك نجزى المحسنين تعليل لتفريج تلك الكربة عنهما بإحسانهما واحتج به من جوز النسخ قبل وقوع المأمور به فإنه E كان مأمورا بالذبح لقوله تعالى افعل ما تؤمر ولم يحصل إن هذا لهو البلاء المبين الابتلاء البين الذي يتميز فيه المخلص عن غيره او المحنة البينة الصعوبة إذ لا شئ أصعب منها وفديناه بذبح بما يذبح بدله فيتم به الفعل عظيم أي عظيم الجثة سمين أو عظيم القدر لأنه يفدى به الله نبيا ابن نبي من نسله سيد المرسلين قيل كان ذلك كبشا من الجنة عن ابن عباس رضى الله عنهما أنه الكبش الذي قربه هابيل فتقبل منه وكان يرعى في الجنة حتى فدى به إسماعيل عليه السلام وقيل فدى بوعل اهبط عليه من ثبير وروى انه هرب من إبراهيم عليه السلام عند الجمرة فرماه بسبع حصيات حتى أخذه فبقى سنة في الرمى وروى انه رمى الشيطان حين تعرض له بالوسوسة عند ذبح ولده وروى انه لما ذبحه قال جبريل عليه السلام الله اكبر الله اكبر فقال الذبيح لا إله إلا الله والله أكبر فقال ابراهيم الله أكبر ولله الحمد فبقى سنة والفادى في الحقيقة هو إبراهيم وإنما قيل وفديناه لأنه تعالى هو المعطي له والآمر به على التجوز في الفداء أو الإسناد وتركنا عليه في الآخرين سلام على إبراهيم قد سلف بيانه في خاتمة قصة نوح عليه السلام