وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الصافات 165 172 وتبرئة المخلصين عنه وإظهار لقصور شأنهم وقمائتهم أي ومامنا إلا له مقام معلوم في العبادة والانتهاء الى امر الله تعالى مقصور عليه لا يتجاوزه ولا يستطيع ان يزيل عنه خضوعا لعظمته وخشوعا لهيبته وتواضعا لجلاله كما روى فمنهم راكع لا يقيم صلبه وساجد لا يرفع رأسه قال ابن عباس رضى الله عنهما ما في السموات موضع شبر إلا وعليه ملك يصلى او يسبح وروى أنه قال أطت السماء وحق لها ان تئط والذي نفسي بيده ما فيها موضع اربع اصابع إلا وفيه ملك واضع جبهته ساجد لله تعالى وقال السدي إلا له مقام معلوم في القربة والمشاهدة وإنا لنحن الصافون في مواقف الطاعة ومواطن الخدمة وإنا لنحن المسبحون المقدسون لله سبحانه عن كل ما لا يليق بجناب كبريائه وتحلية كلامهم بفنون التأكيد لإبراز ان صدوره عنهم بكمال الرغبة والنشاط هذا هو الذي تقتضيه جزالة التنزيل وقد ذكر في تفسير الآيات الكريمة وإعرابها وجوه أخر فتأمل والله الموفق وإن كانوا ليقولون إن هي المخففة من الثقيلة وضمير الشأن محذوف واللام هي الفارقة أي إن الشأن كانت قريش تقول لو أن عندنا ذكرا من الاولين أي كتابا من كتب الاولين من التوارة والانجيل لكنا عباد الله المخلصين أي لأخلصنا العبادة لله تعالى ولما خالفنا كما خالفوا وهذا كقولهم لئن جاءنا نذير لنكونن أهدى من إحدى الامم والفاء في قوله تعالى فكفروا به فصيحة كما في قوله تعالى فقلنا اضرب بعصاك البحر فانفلق أي فجاءهم ذكر واي ذكر سيد الاذكار وكتاب مهيمن على سائر الكتب والاسفار فكفروا به فسوف يعلمون أي عاقبه كفرهم وغائلته ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين استئناف مقرر للوعيد وتصديره بالقسم لغاية الاعتناء بتحقيق مضمونه أي وبالله لقد سبق وعدنا لهم بالنصرة والغلبا هو قوله تعالى إنهم