وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الزمر 17 19 ظلل من النار الخ نوع بيان لخسرانهم بعد تهويله بطريق الابهام على ان لهم خبر لظلل ومن فوقهم متعلق بمحذوف قيل هو حال من ظلل والاظهر انه حال من الضمير في الظرف المقدم ومن النار صفة لظلل أي لهم كائنة من فوقهم ظلل كثيرة متراكبة بعضها فوق بعض كائنة من النار ومن تحتهم ايضا ظلل أي اطباق كثيرة بعضها تحت بعض ظلل لاخرين بل لهم ايضا عند ترديهم في دركانها ذلك العذاب الفظيع هو الذي يخوف الله به عباده ويحذرهم اياه بآيات الوعيد ليجتنبوا ما يوقعهم فيه يا عباد فاتقون ولا تتعرضوا لما يوجب سخطى وهذه عظة من الله تعالى بالغة منطوية على غاية اللطف والمرحمة وقرىء يا عبادي والذين اجتنبوا الطاغوت أي البالغ اقصى غاية الطغيان فعلوت منه بتقديم اللام على العين بني للمبالغة في المصدر كالرحموت والعظموت ثم وصف به للمبالغة في النعت والمراد به هو الشيطان ان يعبدوها بدل اشتمال منه فأن عبادة غير الله تعالى عبادة للشيطان اذ هو الآمر بها والمزين لها وانابو الى الله واقبلوا اليه معرضين عما سواه اقبالا كليا لهم البشرى بالثواب على السنة الرسل او الملائكة عند حضور الموت وحين يحشرون وبعد ذلك فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه هم الموصوفون بالاجتناب والانابة بأعيانهم لكن وضع موضع ضميرهم الظاهر تشريفا لهم بالاضافة ودلالة على ان مدار اتصافهم بالوصفين الجليلين كونهم نقادا في الدين يميزون الحق من الباطل ويؤثرون الافضل فالافضل اولئك اشارة اليهم باعتبار اتصافهم بما ذكر من النعوت الجليلة وما فيه من معنى البعد للايذان بعلو رتبتهم وبعد منزلتهم في الفضل ومحله الرفع على الابتداء خبره ما بعده من الموصول أي اولئك المنعوتون بالمحاسن الجميلة الذين هداهم الله للذين الحق واولئك هم اولو الالباب أي هم اصحاب العقول السليمة عن معارضة الوهم ومنازعة الهوى المستحقون للهداية لا غيرهم وفيه دلالة على ان الهداية تحصل بفعل الله تعالى وقبول النفس لها افمن حق عليه كلمة العذاب افأنت تنفذ من في النار بيان الاحوال أضداد المذكورين على طريقة الاجمال وتسجيل عليهم بحرمان الهداية وهم عبدة الطاغوت ومتبعو خطواتها كما يلوح به التعبير عنهم بمن حق عليه كلمة العذاب فإن المراد بها قوله تعالى لإبليس لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم اجمعين وقوله تعالى لمن تبعك منهم لأملأن جهنم منكم اجمعين واصل الكلام امن حق عليه كلمة العذاب فأنت تنقذه على انها شرطية دخل عليها الهمزة لانكار مضمونها ثم الفاء لعطفها على جملة مستتبعة لها مقدرة بعد الهمزة ليتعلق الانكار والنفي بمضمونيهما