وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الزمر 32 35 تعالى فمن اظلم ممن كذب على الله فإنه الى آخره مسوق لبيان حال كل من طرفي الاختصام الجاري في شأن الكفر والايمان لا غير أي اظلم من كل ظالم من افترى على الله سبحانه وتعالى بأن اضاف اليه الشريك والولد وكذب بالصدق أي بالامر الذي هو عين الحق ونفس الصدق وهو ما جاء به النبي اذ جاءه أي في اول مجيئه من غير تدبر فيه ولا تأمل اليس في جهنم مثوى الكافرين أي لهؤلاء الذين افتروا على الله سبحانه وسارعوا الى التكذيب بالصدق من اول الامر والجمع باعتبار معنى من كما ان الافراد في الضمائر السابقة باعتبار لفظها او لجنس الكفرة وهم داخلون في الحكم دخولا اوليا والذي جاء بالصدق وصدق به الموصول عبارة عن رسول الله ومن تبعه كما ان المراد في قوله تعالى ولقد آتينا موسى الكتاب لعلهم يهتدون هو E وقومه وقيل عن الجنس المتناول المرسل والمؤمنين بهم ويؤيده قراءة ابن مسعود Bه والذين جاءوا بالصدق وصدقوا به وقيل هو صفة لموصوف محذوف هو الفوج او الفريق اولئك الموصوفون بما ذكر من المجيء بالصدق والتصديق به هم المتقون المنعوتون بالتقوى التي هي اجل الرغائب وقرىء وصدق به بالتخفيف أي صدق به الناس فأداه اليهم كما نزل عليه من غير تغيير وقيل وصار صادقا به أي بسببه لان ما جاء به من القرآن معجزة دالة على صدقه وقرىء صدق به على البناء للمفعول لهم ما يشاءون عند ربهم بيان لما لهم في الآخرة من حسن المآب بعد بيان مالهم في الدنيا من محاسن الاعمال أي لهم كل ما يشاءون من جلب المنافع ودفع المضار في الآخرة لا في الجنة فقط لما ان بعض ما يشاءونه من تكفير السيئات والامن من الفزع الاكبر وسائر اهوال القيامة انما يقع قبل دخول الجنة ذلك الذي ذكر من حصول كل ما يشاءونه جزاء المحسنين أي الذين احسنوا اعمالهم وقد مر تفسير الاحسان غير مرة وقوله تعالى ليكفر الله عنهم اسوا الذي عملوا الخ متعلق بقوله تعالى لهم ما يشاءون لكن لا باعتبار منطوقه ضرورة ان التفكير المذكور لا يتصور كونه غاية لثبوت ما يشاءون لهم في الآخرة كيف لا وهو بعض ما سيثبت لهم فيها بل باعتبار فحواه فإنه حيث لم يكن اخبارا بما ثبت لهم فيما مضى بل بما سيثبت لهم فيما سيأتي كان في معنى الوعد به كما مر في قوله تعالى وعد الله فإنه مصدر مؤكد لما قبله من قوله تعالى لهم غرف من فوقها غرف فإنه في معنى وعدهم الله غرفا فانتصب به وعد الله كأنه قيل