وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

غافر 8 10 ربنا وأدخلهم عطف على قهم وتوسيط النداء بينهما للمبالغة في الجؤار جنات عدن التي وعدتهم أي وعدتهم إياها وقرئ جنة عدن ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم أي صلاحا مصححا لدخول الجنة في الجملة وإن كان دون صلاح أصولهم وهو عطف على الضمير الاول أي وأدخلها معهم هؤلاء ليتم سرورهم ويتصاعف ابتهاجهم او على الثاني لكن لا بناء على الوعد العام للكل كما قيل إذ لا يقي حينئذ للعطف وجه بل بناء على الوعد الخاص بهم بقوله تعالى ألحقنا بهم ذريتهم بأن يكونوا أعلى درجة من ذريتهم قال سعيد بن جبير يدخل المؤمن الجنة فيقول أين أبي أين ولدي أين زوجي فيقال إنهم لم يعملوا مثل عملك فيقول إني كنت أعمل لي ولهم فيقال أدخلوهم الجنة وسبق الوعد بالإدخال والإلحاق لا يستدعى حصول الموعود بلا توسط شفاعة واستغفار وعليه مبنى قول من قال فائدة الاستغفار زيادة الكرامة والثواب والاول هو الاولى لأن الدعاء بالإدخال فيه صريح وفي الثاني ضمنى وقرئ صلح بالضم وذريتهم بالإفراد إنك أنت العزيز أي الغالب الذي لا يمتنع عليه مقدور الحكيم أي الذي لا يفعل إلا ما تقتضيه الحكمة الباهرة من الامور التي من جملتها إنجاز الوعد فالجملة تعليل لما قبلها وقهم السيئات أي العقوبات لأن جزاء السيئة سيئة مثلها أو جزاء السيئات على حذف المضاف وهو تعميم بعد تخصيص او مخصوص بالاتباع او المعاصي في الدنيا فمعنى قوله تعالى ومن تق السيئات يؤمئذ فقد رحمته ومن تقه المعاصي في الدنيا فقد رحمته في الآخرة كانهم طلبوا لهم السبب بعد ما سألوا المسبب وذلك إشارة الى الرحمة المفهومة من رحمته أو إليها وإلى الوقاية وما فيه من معنى البعد لما مر مرارا من الإشعار ببعد درجة المشار إليه هو الفوز العظيم الذي لا مطمع وراءه لطامع إن الذين كفروا شروع في بيان أحوال الكفرة بعد دخول النار بعد ما بين فيما سبق أنهم أصحاب النار ينادون أي من مكان بعيد وهم في النار وقد مقتوا أنفسهم الأمارة بالسوء التي وقعوا فيما وقعوا باتباع هواها أو مقت بعضهم بعضا من الاحباب كقوله تعالى يكفر بعضكم ببعض ويلعن بعضكم بعضا أي ابغضوها اشد البغض وأنكروها ابلغ الانكار وأظهروا ذلك على رءوس الاشهاد فيقال لهم عند ذلك لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم أي لمقت الله أنفسكم الأمارة بالسوء أو مقته إياكم في الدنيا إذ تدعون من جهة الانبياء الى الايمان فتأبون قبوله فتكفرون اتباعا لأنفسكم الأمارة ومسارعة الى هواها أو اقتداء بأخلائكم المضلين واستحبابا لآرائهم اكبر من مقتكم أنفسكم الأمارة أو من مقت بعضكم بعضا