وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

غافر 43 46 العلم بها وانا ادعوكم الى العزيز الغفار الجامع لجميع صفات الالوهية من كمال القدرة والغلبة وما يتوقف عليه من العلم والارادة والتمكن من المجازاة والقدرة على التعذيب والغفران لا جرم لا رد لما دعوه اليه وجرم فعل ماض بمعنى حق وفاعله قوله تعالى ان ما تدعونني اليه ليس له دعوة في الدنيا ولا في الآخرة أي حق ووجب عدم دعوة آلهتكم الى عبادتها اصلا او عدم دعوة مستجابة دعوة لها وقيل جرم بمعنى كسب وفاعله مستكن فيه أي كسب ذلك الدعاء اليه بطلان دعوته بمعنى ما حصل من ذلك الا ظهور بطلان دعوته وقيل جرم فعل من الجرم وهو القطع كما ان بدا من لا بد فعل من التبديد أي التفريق والمعنى لا قطع لبطلان الوهية الاصنام أي لا ينقطع في وقت ما فينقلب حقا ويؤيده قولهم لاجرم انه يفعل بضم الجيم وسكون الراء وفعل وفعل اخوان كرشد ورشد وان مردنا الى الله أي بالموت عطف على ان ما تدعونني داخل في حكمه وكذا قوله تعالى وان المسرفين أي في الضلال والطغيان كالاشراك وسفك الدماء هم اصحاب النار أي ملازموها فستذكرون وقرىء فستذكرون أي فسيذكر بعضكم بعضا عند معاينة العذاب ما اقول لكم من النصائح وافوض امري الى الله قاله لما انهم كانوا توعدوه ان الله بصير بالعباد فيحرس من يلوذ به من المكاره فوقاه الله سيئات ما مكروا شدائد مكرهم وما هموا به من الحاق انواع العذاب بمن خالفهم قيل نجامع موسى عليه السلام وحاق بآل فرعون أي بفرعون وقومه وعدم التصريح به للاستغناء بذكرهم عن ذكره ضرورة انه اولى منهم بذلك وقيل بطلبة المؤمن من قومه لما انه فر الى جبل فاتبعه طائفة ليأخذوه فوجدوه يصلي والوحوش صفوف حوله فرجعوا رعبا فقتلهم سوء العذاب الغرق والقتل والنار النار يعرضون عليها غدوا وعشيا جملة مستأنفة مسوقة لبيان كيفية سوء العذاب او النار خبر مبتدأ محذوف كأن قائلا قال ما سوء العذاب فقيل هو النار ويعرضون استئناف للبيان او بدل من سوء العذاب ويعرضون حال منها او من الآل ولا يشترط في الحيق ان يكون الحائق ذلك السوء بعينه حتى يرد ان آل فرعون لم يهموا بتعذيبه بالنار ليكون ابتلاؤهم بها من قبيل رجوع ما هموا به عليهم بل يكفي في ذلك ان يكون مما يطلق عليه اسم السوء وقرئت منصوبة على الاختصاص او بإضمار فعل يفسره يعرضون مثل يصلون فإن عرضهم على النار بإحراقهم بها من قولهم عرض الأساري على السيف اذا قتلوا به وذلك لارواحهم