وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

غافر 69 73 ترتب المكونات على تكوينه من غير ان يكون هناك امر ومأمور والفاء الاولى للدلالة على ان ما بعدها من نتائج ما قبلها من اختصاص الاحياء والامانة به سبحانه الم تر الى الذين يجادلون في آيات الله اني يصرفون تعجيب من احوالهم الشنيعة وآرائهم الركيكة وتمهيد لما يعقبه من بيان تكذيبهم بكل القرآن وبسائر الكتب والشرائع وترتيب الوعيد على ذلك كما ان ما سبق من قوله تعالى ان الذين يجادلون في آيات الله الخ بيان لابتناء جدالهم على مبني فاسد لا يكاد يدخل تحت الوجود هو الامنية الفارغة فلا تكرير فيه أي انظر الى هؤلاء المكابرين المجادلين في آياته تعالى الواضحة الموجبة للايمان بها الزاجرة عن الجدال فيها كيف يصرفون عنها مع تعاضد الدواعي الى الاقبال عليها وانتفاء الصوارف عنها بالكلية وقوله تعالى الذين كذبوا بالكتاب أي بكل القرآن او بجنس الكتب السماوية فإن تكذيبه تكذيب لها في محل الجر على انه بدل من الموصول الاول او في حيز النصب او الرفع على الذم وانما وصل الموصول الثاني بالتكذيب دون المجادلة لان المعتاد وقوع المجادلة في بعض المواد لا في الكل وصيغة الماضي الدلالة على التحقق كما ان صيغة المضارع في الصلة الاولى للدلالة على تجدد المجادلة وتكررها وبما ارسلنا به رسلنا من سائر الكتب او مطلق الوحي والشرائع فسوف يعلمون كنه ما فعلوا من الجدال والتكذيب عند مشاهدتهم لعقوباته اذ الاغلال في اعناقهم ظرف ليعلمون اذ المعني على الاستقبال ولفظ الماضي لتيقته والسلاسل عطف على الاغلال والجار في نية التأخير وقيل مبتدا حذف خبره لدلالة خبر الاول عليه وقيل قوله تعالى يسحبون بحذف العائد أي يسحبون بها وهو على الاولين حال من المستكن في الظرف وقيل استئناف وقع جوابا عن سؤال نشأ من حكاية حالهم كأنه قيل فماذا يكون حالهم بعد ذلك فقيل يسحبون في الحميم وقرىء والسلاسل يسحبون بالنصب وفتح الياء على تقديم المفعول وعطف الفعلية على الاسمية والسلاسل بالجر حملا على المعنى لان قوله تعالى الاغلال في اعناقهم في معنى اعناقهم في الاغلال او اضمارا للباء ويدل عليه القراءة به ثم في النار يسجرون أي يحرقون من سجر التنور اذا ملاه بالوقود ومنه السجير للصديق كأنه سجر بالحب أي ملىء والمراد بيان انهم يعذبون بأنواع العذاب وينقلون من باب الى باب ثم قيل لهم اين ما كنتم تشركون