وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

8480 - .
E أم يحسبون أى بل أيحسبون أنا لا نسمع سرهم وهو ما حدثوا به أنفسهم أو غيرهم في مكان خال نجواهم أى ما تكلموا به فيما بينهم بطريق التناجي بل نحن نسمعهما ونطلع عليهما ورسلنا الذين يحفظون عليهم أعمالهم ويلازمونهم أينما كانوا لديهم عندهم يكتبون أى يكتبونهما أو يكتبون كل ما صدر عنهم من الأفعال والأقوال التي من جملتها ما ذكر من سرهم ونجوهم والجملة إما عطف على ما يترجم عنه بلى أو حال أى نسمعها والحال أن رسلنا يكتبون قل أى للكفرة تحقيقا للحق وتنبيها لهم على أن مخالفتك لهم بعدم عبداتك لما يعبدونه من الملائكة عليهم السلام ليست لبغضك وعداوتك لهم أو لمبعوديهم بل إنما هو لجزمك باتسحالة ما نسبوا إليهم وبنوا عليها عبادتهم من كونهم بنات الله تعالى إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين أى له وذلك لأنه E أعلم الناس بشؤنه تعالى وبما تجوز عليه وبما لا يجوز وأولاهم بمراعاة حقوقه ومن مواجب تعظيم الوالد تعظيم ولده وفيه من الدلالة على انتفاء كونهم كذلك على أبلغ الوجوه وأقواها وعلى كون رسول الله A على قوة يقين وثبات قدم في باب التوحيد ما لا يخفى مع ما فيه من استنزال الكفرة عن رتبة المكابرة حسبما يعرب عنه إيراد أن مكان لو المنبئة عن امتناع مقدم الشرطية وقيل إن كان للرحمن ولد في زعمكم فانا أول العابدين الموحدين لله تعالى وقيل فأنا أول الآنفين أي المستنكفين منه أو من أن يكون له ولد من عبد يعبد إذا اشتد أنفه وقيل إن نافية اى ما كان للرحمن ولد فأنا أول من قال بذلك وقرىء ولد سبحان رب السموات والأرض رب العرش عما يصفون أى يصفونه به من أن يكون له ولد وفي إضافة اسم الرب الى اعظم الأجرام وأقواها تنبيه على انها وما فياه من المخلوقات حيث كانت تحت ملكوته وربوبيته كيف يتوهم أن يكون شىء منها جزا منه سبحانه وفي تكرير اسم الرب تفخيم لشأن العرش فذرهم حيث لم يذعنوا للحق بعد ما سمعوا هذا البرهان الجلي يخوضوا في أباطيلهم ويلعبوا في دنياهم فإن ما هم فيه من الأفعال والأقوال ليست إلا من باب الجهل واللعب والجزم في الفعل لجواب الأمر حتى يلاقوا يومهم الذى يوعدون من يوم القيامة فإنهم يومئذ يعلمون ما فعلوا وما يفعل بهم وهو الذى في السماء إله وفي الأرض إله الظرفان متعلقان بالمعنى الوصفى الذى يتنبىء عنه الاسم الجليل من معنى المعبودية بالحق بناء على اختصاصه