وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

1820 - .
فى الكافر العاق لوالديه المكذب بالبعث وعن قتادة هو نعت عبد سوء عاق لوالديه فاجر لربه وما روى من أنها نزلت فى عبدلرحمن بن أبى بكر رضى الله عنهما قبل إسلامه يرده ما سيأتى من قوله تعالى أولئك الذين حق عليهم القول الآية فإنه كان من أفاصل المسلمين وسرواتهم وقد كذبت الصديقة رضى الله عنها من قال ذلك أتعداننى أن أخرج أبعث من القبر بعد الموت وقرئ أخرج من الخروج وقد خلت القرون من قبلى ولم يبعث منهم أحد وهما يستغيثان الله يسألانه أن يغيثه ويوفقه للإيمان ويلك إى قائلين له ويلك وهو فى الأصل دعاء عليه بالثبور أريد به الحث والتحريض على الإيمان لا حقيقة الهلاك آمن إن وعد الله حق أى البعث أضافا إليه تعالى تحقيقا للحق وتنبيها على حطئه فى إسناد الوعد إليهما وقرئ أن وعد الله أى آمن بأن وعد الله حق فيقول مكذبا لهما ما هذا الذى تسميانه وعد الله إلا أساطير الاولين أباطيلهم التى سطروها فى الكتب من غير أن يكون لها حقيقة أولئك القائلون هذه المقالات الذين حق عليهم القول وهو قوله تعالى لأبليس لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين كما ينبئ عنه قوله تعالى فى أمم قد خلت من قبلهم من الجن والإنس وقد مر تفسيره فى سورة الم السجدة إنهم جميعا كانوا خاسرين قد ضيعوا فطرتهم الأصلية الجارية مجرى رؤس أموالهم باتباعهم الشيطان والجملة تعليل للحكم بطريق الاستئناف التحقيقى ولكل من الفريقين المذكورين درجات مما عملوا مراتب من أجزية ما عملوا من الخير والشر والدرجات غالبة فى مراتب المثوبة وإيرادها بطريق التغليب وليوفيهم أعمالهم أى أجزية أعمالهم وقرئ بنون العظمة وهم لا يظلمون بنقص ثواب الأولين عقاب الآخرين والجملة إما حال مؤكدة للتوفية أو استئناف مقرر لها واللام متعلقة بمحذوف مؤخر كأنه قيل ليوفيهم أعمالهم ولا يظلمهم حقوقهم فعل ما فعل من تقدير الأجزية على مقادير أعمالهم فجعل الثواب والعقاب دركات ويوم يعرض الذين كفروا على النار أى يعذبون بها من قولهم عرض الأسارى على السيف أى قتلوا وقيل يعرض النار عليهم بطريق القلب مبالغة أذهبتم طيباتكم أى يقال لهم ذلك وهو الناصب للظرف وقرئ أأذهبتم بهمزتين وبألف بينهما على الاستفهام التوبيخى أى أصبتم أو أخذتم ما كتب لكم من حظوظ الدنيا ولذائذها فى حياتكم الدنيا واستمتعتم بها فلم يبق لكم بعد ذلك شئ منها فاليوم تجزون عذاب