وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

2623 - .
تميم فيقولون عسى أن تفعل وعسى أن تفعلوا أولئك إشارة الى المخاطبين بطريق الالتفات أيذانا بأن ذكر هناتهم أوجب إسقاطهم عن رتبة الخطاب وحكاية أحواهم الفظية لغيرهم وهو مبتدأ خبره الذين لعنهم الله أى أبعدهم من رحمته فأصمهم عن استماع الحق لتصامهم عنه بسوء اختيارهم وإعمى أبصارهم لتعاميهم عما يشاهدونه من الآيات المنصوبة في الأنفس والآفاق أفلا يتدبرون القرآن أى ألا يلاحظونه ولا يتصفحونه وما فيه من المواعظ والزواجر حتى لا يقعوا فيما وقعوا فيه من الموبقات أم على قلوب أقفالها فلا يكاد يصل إليها ذكر أصلا وأم منقطعة وما فيها من معنى بل للانتقال من التوبيخ بعدم التدبر الى التوبيخ بكون قلوبهم مقفلة لا تقبل التدبر والتفكر والهمزة للتقرير وتنكير القلوب إما لتهويل حالها وتفظيع شأنها بإيهام أمرها في القساوة والجهالة كأنه قيل على قلوب منكرة لا يعرف حالها ولا يقادر قدرها في القساوة وإما لأن المراد بها قلوب بعض منهم وهم المنافقون وإضافة الاقفال إليها للدلالة على أنها أقفال مخصوصة بها مناسبة لها غير مجانسة لسائر الأقفال المعهودة وقرىء أقفالها وأقفالها الذين إن الذين ارتدوا على أدبارهم أي رجعوا إلى ما كانوا عليه من الكفر وهم المنافقون وصفوا فيما سلف بمرض القلوب وغيره من قبائح الأفعال والأحوال فإنهم قد كفروا به E من بعد ما تبين لهم الهدى بالدلائل الظاهرة والمعجزات القاهرة وقيل هم اليهود وقيل أهل الكتابين جميعا كفروا به E بعد ما وجدوا نعته في كتابهم وعرفوا أنه المنعوت بذلك وقوله تعالى الشيطان سول لهم جملة من مبتدأ وخبر وقعت خبر لأن أي سهل لهم ركوب العظائم من السول وهو الاسترخاء وقيل من السول المخفف من السؤال لا ستمرار القلب فمعنى سول له أمرا حينئذ أوقعه في أمنيته فإن السؤل الأمنية وقرىء سول مبنيا للمفعول على حذف المضاف أى كيد الشطيان وأملى لهم وعد لهم في الأماني والامال وقيل أمهلهم الله تعالى ولم يعاجلهم بالعقوبة وقرىء وأملى لم على صيغة المتكلم فالمعنى أن الشيطان يغويهم وأنا أنظرهم قالو او للحال أو للاستئناف وقرىء أملى لهم على البناء للمفعول أى أمهلوا ومد في عمرهم ذلك أشارة الى ما ذكر من ارتدادهم لا إلى الإملاء كما نقل عن الواحدى ولا إلى التسويل كما قيل لأن شيئا منهما ليس مسببا عن القول الآتى وهو مبتدأ خبره قوله تعالى بأنهم اى بسبب أنهم قالوا يعنى المنافقين المذكورين لا لليهود الكافرين به E بعد ما وجدوا نعته في التوارة كما قيل