وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

12 - حول المدينة من الإعراب وأهل البوادى ليخرجوا معه عند إرادته المسير الى مكة عام الحديبية معتمرا حذرا من قريش أن يتعرضوا له بحرب أو يصدوه عن البيت وأحرم E وساق معه الهدى ليعلم أنه لا يريد الحرب وتثاقلوا عن الخروج وقالوا نذهب الى قوم قد غزوه في عقر داره بالمدينة وقتلوا أصحابه فنقاتلهم فأوحى الله تعالى اليه E بأنهم سيعتلون ويقولون شغلتنا أموالنا وأهلونا ولم يكن لنا من يخلفنا فيهم ويقوم بمصالحهم ويحميهم من الضياع وقرىء شغلتنا بالتشديد للتكثير فاستغفر لنا الله تعالى ليغفر لنا تخلفنا عنك حيث لم يكن ذلك باختيار بل عن اضطرار يقولون بألسنتهم ماليس في قلوبهم بدل من سيقول أو استئناف لتكذيبهم في الاعتذار والاستغفار قل ردا لهم عند اعتذارهم إليك بأباطيلهم فمن يملك لكم من الله شيئا أى فمن يقدر لأجلكم من مشيئته الله تعالى وقضائه على شىء من النفع إن أراد بكم ضرا أى ما يضركم من هلاك الأهل والمال وضياعهما حتى تتخلفوا عن الخروج لحفظهما ودفع الضرر عنهما وقرىء ضرا بالضم أو أراد بكم نفعا أى ومن يقدر على شيء من الضرر إن أراد بكم ما ينفعكم من حفظ أموالكم وأهليكم فأى حاجة الى التخلف لأجل القيام بحفظهما وهذا تحقيق للحق ورد لهم بموجب ظاهر مقالتهم الكاذبة وتعميم الضر والنفع لما يتوقع على تقدير الخروج من القتل والهزيمة والظفر والغنيمة يرده قوله تعلى بل كان الله بما تعملون خبيرا فإنه إضراب عما قالوا وبيان لكذبه بعد بيان فساده على تقدير صدقه أى ليس الأمر كما تقولون بل كان الله خبيرا بجميع ما تعملون من الأعمال التي من جملتها تخلفكم وما هو من مباديه وقوله تعالى بل ظننتم الخ بدل من كان الخ مفسر لما فيه من الإبهام أى بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهليهم أبدا بأن يستأصلهم المشركون بالمرة فخشيتم إن كنتم معهم أن يصيبكم مااصابهم فلأجل ذلك تخلفتم لا لما ذكرتم من المعاذير الباطلة والأهلون جمع أهل وقد يجمع على أهلات كأرضات على تقديره تاء التأنيث وأما الأهالى فاسم جمع كالليالى وقرىء إلى أهلهم وزين ذلك في قلوبكم وقبلتموه واشتغلتم بشان أنفسكم غير مبالين بهم وقرىء زين على البناء للفاعل بإسناده الى الله سبحانه أو إلى الشيطان وظننتم ظن السوء المراد به إما الظن الأول والتكرير لتشديد التوبيخ والتسجيل عليه بالسوء أو ما يعمه وغيره من الظنون الفاسدة التي من جملتها الظن بعدم صحة رسالته E فإن الجازم بصحتها لا يحوم حول فكره ما ذكر من الاستئصال وكنتم قوما بورا أى هالكين عند الله مستوجبين لسخطه وعقابه على أنه جمع بائر كعائذ وعوذ او فاسدين في أنفسكم وقلوبكم ونياتكم لاخير فيكم وقيل البور من بار كالهلك من ملك بناء ومعنى لذلك وصف به الواحد والجمع المذكر والمؤنث