وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

3130 - .
لا تزيده الدعوة الى خلافها إلا عنادا وإصرارا على الباطل ذلك اى ما أداهم الى ما هم فيه من التولى وقصر الإرادة على الحياة الدنيا مبلغهم من العلم لا يكادون يجاوزونه الى غيره حتى تجديهم الدعوة والإرشاد وجمع الضمير في مبلغهم باعتبار معنى من كما أن إفراده فيما سبق باعتبار لفظها والمراد بالعلم مطلق الإدراك المنتظم للظن الفاسد والجملة اعتراض مقرر لمضمون ما قبلها من قصر الإرادة على الحياة الدنيا وقوله تعالى إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بمن اهتدى تعليل للأمر بالإعراض وتكرير قوله تعالى هو أعلم لزيادة التقرير والايذان بكمال تباين المعلومين والمراد بمن ضل من أصر عليه ولم يرجع الى الهدى أصلا وبمن اهتدى من من شأنه الأهتداء في الجملة أى هو المبالغ في العلم بمن لا يرعوى عن الضلال أبدا وبمن يقبل الأهتداء في الجملة لا غيره فلا تتعب نفسك في دعوتهم فإنه من القبيل الأول وفي تعليل الأمر بإعراضه عليه السلام عن الاعتناء بأمرهم باقتصار العلم بأحوال الفريقين عليه تعالى رمز الى انه تعالى يعاملهم بموجب علمه بهم فيجزي كلا منهم بما يليق به من الجزاء ففيه وعيد ووعد ضمنا كما سيأتي صريحا ولله ما في السموات وما في الأرض أى خلقا وملكا لالغيره أصلا لا استقلال ولا اشتراكا وقوله تعالى ليجزى الخ متعلق بما دل عليه أعلم الخ وما بينهما اعتراض مقرر لما قبله فإن كون الكل مخلوقا له تعالى مما يقرر علمه تعالى بأحوالهم ألا يعلم من خلق كأنه قيل فيعلم ضلال من ضل واهتداء من اهتدى ويحفظهما ليجزى الذين أساؤا بما علموا أى بعقاب ما عملوا من الضلال الذى عبر عنه بالإساءة بيانا لحاله أو بسبب ما عملوا ويجزى الذين أحسنوا أىاهتدوا بالحسنى اى بالمثوبة الحسنى التي هي الجنة أو بسبب أعمالهم الحسنى وقيل متعلق بما دل عليه قوله تعالى ولله ما في السموات وما في الأرض كانه قيل خلق ما فيهما ليجزى الخ وقيل متعلق بضل واهتدى على أن اللام للعاقبة أى هو أعلم بمن ضل ليؤول أمره إلى ان يجزيه الله تعالى بعمله وبمن اهتدى ليؤول أمره الى أن يجزيه بالحسنى وفيه من البعد مالا يخفى وتكرير الفعل لإبراز كمال الاعتناء بأمر الجزاء والتنبيه على تباين الجزاءين