وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

1915 - .
جزاء لمن كان كفر أى فعلنا ذلك جزاء لنوح عليه السلام لأنه كان نعمة كفروها فإن كل نبى نعمة من الله تعالى على امته ورحمة وأى نعمة وأى رحمة وقد جوز أن يكون على حذف الجار وإيصال الفعل الى الضمير واستتاره في الفعل بعد انقلابه مرفوعا وقرىء لمن كفر أى للكافرين ولقد تركناها أى السفينة أو الفعلة آية يعتبر بها من يقف على خبرها وقال قتادة أبقاها الله تعالى بأرض الجزيرة وقيل على الجودى دهرا طويلا حتى نظر إليها أوائل هذه الأمة فهل من مدكر أى معتبر بتلك الآية الحقيقة بالاعتبار وقرىء مذتكر على الأصل ومذكر بقلب التاء ذالا والإدغام فيها فكيف كان عذابي ونذر استفهام تعظيم وعجيب أى كانا على كفية هائلة لا يحيط بها الوصف والنذر جمع نذير بمعنى الإنذار ولقد يسرنا القرآن الخ جملة قسمية وردت في أواخر القصص الأربع تقريرا لمضمون ما سبق من قوله تعالى ولقد جاءهم من الأنباء ما فيه مزدجر حكمه بالغة فما تغنى النذر وتنبيها على ان كل قصة منها مستقلة بإجاب الأدكار كافية في الازدجار ومع ذلك لم تقع واحدة في حيز الاعتبار أى وبالله ولقد سهلنا القرآن لقومك بأن أنزلناه على لغتهم وشحناه بأنواع المواعظ والعبر وصرفنا فيه من الوعيد والوعد للذكر أى للتذكر والأتعاظ فهل من مدكر إنكارا ونفي للمتعظ على أبلغ وجه وآكده حيث يدل على انه لا يقدر أحد يجيب المستفهم بنعم وحمل تيسيره على تسهيل حفظه بجزالة نظمه وعذوبة ألفاظه وعباراته مما لا يساعده المقام كذبت عاد أى هودا عليه السلام ولم يتعرض ليكفية تكذيبهم له روما للاختصار ومسارعة الى بيان ما فيه الازدجار من العذاب وقوله تعالى فكيف كان عذابي ونذر لتوجيه قلوب السامعين نحو الإصغاء الى ما يلقى إليهم قبل ذكره لا لتهويله وتعظيمه وتعجيبهم من حاله بعد بيانه كما قلبه وما بعده كأنه قيل كذبت عاد فهل سمعتم أو فاسمعوا كيف كان عذابي وإنذاراتي لهم وقوله تعالى إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا استئناف ببيان ما أجمل أولا أى أرسلنا عليهم ريحا باردة أوشديدة الصوت في يوم نحس شؤم مستمر أى شؤمة أو مستمر عليهم إلى أن أهلكهم أو شامل لجميعهم كبيرهم وصغيرهم أو مشتد مرارته وكان يوم الأربعاء آخر الشهر