وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

1614 - .
ينادونهم استئناف مبني على السؤال كأنه قيل فماذا يفعلون بعد ضرب السور ومشاهدة العذاب فقيل ينادونهم ألم نكن في الدنيا معكم يريدون به موافقتهم لهم في الظاهر قالوا بلى كنتم معنا بحسب الظاهر ولكنكم فتنتم أنفسكم محنتموها بالنفاق وأهكلتموها وتربصتم بالمؤمنين الدوائر وأرتبتم في امر الدين وغرتكم الأمانى الفارغة التي من جملتها الطمع في انتكاس أمر الإسلام حتى جاء امر الله أى الموت وغركم بالله الكريم الغرور أى غركم الشيطان بان الله عفو كريم لا يعذبكم وقرىء الغرور بالضم فاليوم لا يؤخذ منكم فدية فداء وقرئ تؤخذ بالتاء ولا من الذين كفروا أى ظاهرا وباطنا مأواكم النار لا تبرحونها ابدا هي مولاكم أى أولى بكم وحقيقته مكانكم الذى يقال فيه هو أولى بكم كما يقال هو مئنة الكرم اى مكان لقول القائل إنه لكريم أو مكانكم عن قريب من الولى وهو القرب أو ناصركم على طريقة قوله ... تحية بينهم ضرب وجيع ... أو متوليكم تتولاكم كما توليتم موجباتها وبئس المصير أى النار ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله استئناف ناع عليهم تثاقلهم في أمور الدين ورخاوة عقدهم فيها واستبطاء لا نتدابهم لما ندبوا إليه بالترغيب والترهيب وروى أن المؤمنين كانوا مجدبين بمكة فلما هاجروا أصابوا الرزق والنعمة وفتروا عما كانوا عليه فنزلت وعن ابن مسعود رضى الله عنه ما كان بين إسلامنا وبين أن عوتبنا بهذه الآية إلا أربع سنين وعن ابن عباس رضى الله عنهما ان الله استبطأ قلوب المؤمنين فعاتبهم على رأس ثلاث عشرة سنة من نزول القرآن أى ألم نجىء وقت أن تخشع قلوبهم لذكره تعالى وتطمئن به ويسارعوا الى طاعته بالامتثال بأوامره والانتهاء عما نهوا عنه من غير توان ولا فتور من أنى الأمر إذا جاء إناه أى وقته وقرىء ألم يئن من آن يئين بمعنى أني وقرىء ألما بان وفيه دلالة على ان المنفى وما نزل من الحق أى القرآن وهو عطف على ذكر الله فإن كان هو المرادبه أيضا فالعطف لتغاير العنواين فإنه ذكر وموعظة كما أنه حق نازل من السماء وإلا فالعطف كما في قوله تعالى إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا ومعنى الخشوع له الإنقياد التام لأوامره ونواهيه والعكوف على العمل بما فيه من الأحكام التي من جملتها ما سبق وما لحق من الإنفاق في