وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

86 - .
الكريم ويرتضيه الذوق السليم وأما ما قيل بصدد بيان أسباب الأذية من انهم كانوا يؤذونه عليه الصلاة اولسلام بانواع الأذى من انقاصه وعيبه في نفسه وجحود آياته وعصيانه فيما تعود إليهم منافعه وعبادتهم البقر وطلبهم رؤية الله جهرة والتكذيب الذي هو تضييع حق الله وحقه فمما لا تعلق له بالمقام وقوله تعالى وإذ قال عيسى بن مريم إما معطوف على إذ الأولى معمول لعاملها وإما معمول لمضمر معطوف على عاملها يا بني إسرائيل ناداهم بذلك استمالة لقلوبهم الى تصديقه في قوله إنى رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوارة فإن تصديقه عيه الصلاة والسلام إياها من أقوى الدواعى الى تصديقهم إياه وقوله تعالى ومبشرا برسول يأتى من بعدى معطوف على مصدقا داع الى تصدقيه E مثله من حيث إن البشارة به واقعة في التوراة والعامل فيهما ما في الرسول من معنى الإرسال لا الجار فإنه صلة للرسول والصلات بمعزل من تضمن معنى الفعل وعليه يدور العمل أى أرسلت إليكم حال كونى مصدقا لما تقدمنى من التوراة ومبشرا بمن يأتى من بعدى من رسول اسمه أحمد أى محمد A يريد أن دينى التصديق بكتب الله وأنبيائه جميعا ممن تقدم وتأخر وقرىء من بعدى بفتح الياء فلما جاءهم بالبينات أى بالمعجزات الظاهرة قالوا هذا سحر مبين مشيرين الى ما جاء به أو إليه E وتسميته سحرا للمبالغة ويؤيده قراءة من قرأ هذا ساحر ومن أظلم ممن افترى على الله الكذب وهو يدعى الى الإسلام أى أى الناس أشد ظلما ممن يدعى الى الاسلام الذى ويولصله الى سعادة الدارين فيضع موضع الإجابة الافتراء على الله D بقوله لكلامه الذى هو دعاء عباده الى الحق هذا سحر أى هو أظلم من كل ظالم وإن لم يتعرض ظاهر الكلام لنفى المساوى وقد مر بيانه غير مرة وقرىء يدعى يقال دعاه وادعاه مثل لمسه والتمسه والله لا يهدى القوم الظالمين أى لا يرشدهم الى ما فيه فلاحهم لعدم توجههم إليه يريدون ليطفئوا نور الله أى يريدون أن يطفئوا دينه أو كتابه أو حجته النيرة واللام مزيدة لما فيها من معنى الإرادة تأكيدا لها كما زيدت لما فيها من معنى الإضافة تأكيدا لها في لا أبالك أو يريدون لافتراء ليطفئوا نور الله بأفواههم بطعهم فيه مثلت حالهم بحال من ينفخ في نور الشمس بفيه ليطفئه والله متم نوره أى مبلغه الى غايته بنشره في الآفاق وإعلائه وقرىء متم نوره بلا إضافة ولو كره الكافرون ا إرغاما