وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

74 - .
العظيم واصطفاه من بين كافة البشر ذلك الذى امتاز به من بين سائر الأفراد فضل الله وإحسانه يؤتيه من يشاء تفضيلا وعطية والله ذو الفضل العظيم الذى يستحقر دونه نعيم الدنيا ونعيم الآخرة مثل الذين حملوا التوراة أى علموها وكلفوا العمل بها ثم لم يحملوها أى لم يعملوا بما في تضاعيفها من الايات التي من جملتها الآيات الناطقة بنبوة رسول الله A كمثل الحمار يحمل أسفارا أى كتبا من العلم يتعب بحملها ولا ينتفع بها ويحمل إما حال والعامل فيها معنى المثل أو صفة للحمار إذ ليس المراد به معينا فهو في حكم النكرة كما في قول من قال ... ولقد أمر على اللئيم يسبنى ... .
بئس مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله أى بئس مثلا مثل القوم الذين كذبوا بآيات الله على أن التمييز محذوف والفاعل المفسر به مستتر ومثل القوم هو المخصوص بالذم والموصول صفة للقوم أو بئس مثل القوم مثل الذين كذبوا الخ على أن مثل القوم فاعل بئس والمخصوص بالذم محذوف وهم اليهود الذين كذبوا بما في التوارة من الآيات الشاهدة بصحة نبوة محمد A والله لا يهدى القوم الظالمين الواضعين للتكذيب في موضع التصديق أو الظالمين لأنفسهم بتعريضها للعذاب الخالد قل يأيها الذين هادوا أى تهودوا إن زعمتم أنكم أولياء لله من دون الناس كانوا يقولون نحن أبناء الله وأحباؤه ويدعون أن الدار الآخرة لهم عند الله خالصة ويقولون لن يدخل الجنة إلا من كان هودا فأمر رسول الله A بأن يقول لهم إظهارا لكذبهم إن زعمتم ذلك فتمنوا الموت أى فتمنوا من الله أن يميتكم وينقلكم من دار البلية الى دار الكرامة إن كنتم صادقين جوابه محذوف لدلالة ما قبله عليه إن كنتم صادقين في زعمكم واثقين بأنه حق فتمنوا الموت فإن من أيقن بأنه من أهل الجنة أحب أن يتخلص إليها من هذه الدار التي هي قرارة الأكدار ولا يتمنونه أبدا إخبار بما سيكون منهم والبناء في قوله تعالى بما قدمت أيديهم متعلقة بما يدل عليه النفى أى يأبون التمنى بسبب ما عملوا من الكفر والمعاصى الموجبة لدخول النار ولما كانت اليد من بين جوارح الإنسان مناط عامة أفاعيله عبر بها تارة عن النفس وأخرى عن القدرة والله عليم بالظالمين أى بهم وإيثار الإظهار على الإظهار