وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

67 - سورة الملك 15 18 .
انكار ونفي لعدم احاطة علمه تعالى بالمضمر والمظهر اي الا يعلم السر والجهر من اوجد بموجب حكمته جميع الأشياء التي هما من جملتها وقوله تعالى وهو اللطيف الخبير حال من فاعل يعلم مؤكدة للانكار والنفي اي الا يعلم ذلك والحال انه المتوصل علمه الى ما ظهر من خلقه وما بطن ويجوز ان يكون من خلق منصوبا والمعنى الا يعلم الله من خلقه والحال انه بهذه المثابة من شمول العلم ولا مساغ لاخلاء العلم عن المفعول باجرائه مجرى يعطي ويمنع على معنى الا يكون عالما من خلق لان الخلق لا يتأتى بدون العلم لخلو الحال حينئذ من الافادة لأن نظم الكلام حينئذ الا يكون عالما وهو مبالغ في العلم هو الذي جعل لكم الارض ذلولا لينة يسهل عليكم السلوك فيها وتقديم لكم على مفعولي الجعل مع أن حقه التأخر عنهما للاهتمام بما قدم والتشويق الى ما اخر فان ما حقه التقديم اذا اخر لا سيما عند كون المقدم مما يدل على كون المؤخر من منافع المخاطبين تبقى النفس مترقبة لوروده فيتمكن لديها عند ذكره فضل تمكن والفاء في قوله تعالى فامشوا في مناكبها لترتيب الأمر على الجعل المذكور اي فاسلكوا في جوانبها او جبالها وهو مثل لفرط التذليل فان منكب البعير ارق اعضائه وانباها عن ان يطأه الراكب بقدمه فاذا جعل الأرض في الذل بحيث يتأتى المشي في مناكبها لم يبق منها شيء لم يتذلل وكلوا من رزقه والتمسوا من نعم الله تعالى واليه النشور اي المرجع بعد البعث لا الى غيره فبالغوا في شكر نعمه وآلائه أأمنتم من في السماء اي الملائكة الموكلين بتدبير هذا العالم او الله سبحانه على تأويل من في السماء امره وقضاؤه او على زعم العرب حيث كانوا يزعمون انه تعالى في السماء اي أأمنتم من تزعمون انه في السماء وهو متعال عن المكان أن يخسف بكم الأرض بعدما جعلها لكم ذلولا تشمون في مناكبها وتأكلون من رزقه لكفر إنكم تلك النعمة أي يقبلها ملتبسة بكم فيغييكم فيها كما فعل بقارون وهو بدل اشتمال من من وقيل هو على حذف الجار أي من أن يخسف فإذا هي تمور أي تضطرب ذهابا ومجيئا على خلاف ما كانت عليه من الذل والإطمئنان أم أمنتم من في السماء إضراب عن التهديد بما ذكر وانتقال التهديد بوجه آخر أي بل أأمنتم من في السماء أن يرسل عليكم حاصبا أي حجارة من السماء كما أرسلها على قوم لوط وأصحاب الفيل وقيل ريحا فيها حجارة وحصباء كأنها تقلع الحصباء لشدتها وقوتها وقيل هي سحاب فيها حجارة فستعلمون عن قريب البتة كيف نذير اي انذاري عند مشاهدتكم للمنذر به ولكن لا ينفعكم العلم حينئذ وقرىء فسيعلمون بالياء ولقد كذب الذين من قبلهم اي من قبل كفار مكة من كفار الأمم السالفة كقوم نوح وعاد وأضرابهم والالتفات الى الغيبة لابراز