وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

67 - سورة الملك 22 25 .
هذا الذي يرزقكم ان أمسك اي الله عزل وجل رزقه بامساك المطر وسائر مباديه كالذي مر تفصيله خلا ان قوله تعالى بل لجوا في عتو ونفور منبىء عن مقدر يستدعيه المقام كأنه قيل اثر تمام التبكيت والتعجيز لم يتأثروا بذلك ولم يذعنوا للحق بل لجوا وتمادوا في عتو اي عناد واستكبار وطغيان ونفور اي شراد عن الحق وقوله تعالى افمن يمشي مكبا على وجهه اهدى الخ مثل ضرب للمشرك والموحد توضيحا لحالهما وتحقيقا لشأن مذهبهما والفاء لترتيب ذلك على ما ظهر من سوء حالهم وخرورهم في مهاوي الغرور وركوبهم متن عشواء العتو والنفور وعدم اهتدائهم في مسلك المحاجة الى جهة يتوهم فيها رشد في الجملة فان تقدم الهمزة عليها صورة انما هو لاقتضائها الصدارة واما بحسب المعنى فالأمر بالعكس كما هو المشهور حتى لو كان مكان الهمزة هل لقيل فهل من يمشي مكبا الخ والمكب الساقط على وجهه يقال اكب خر على وجهه وحقيقته صار ذاكب ودخل في الكب كأقشع الغمام اي صار ذاقشع والمعنى افمن يمشي وهو يعثر في كل ساعة ويخر على وجهه في كل خطوة لتوعر طريقه واختلال قواه اهدى الى المقصد الذي يؤمه ام من يمشي سويا اي قائما سالما من الخبط والعثار على صراط مستقيم مستوى الأجزاء لا عوج فيه ولا انحراف قيل خبر من الثانية محذوف لدلالة خبر الأولى عليه ولا حاجة الى ذلك فان الثانية معطوفة على الأولى عطف المفرد على المفرد كقولك ازيد افضل ام عمرو وقيل اريد بالمكب الأعمى وبالسوي البصير وقيل من يمشي مكبا هو الذي يحشر على وجهه الى النار ومن يمشي سويا الذي يحشر على قدميه الى الجنة قل هو الذي انشأكم انشاء بديعا وجعل لكم السمع لتسمعوا آيات الله وتمتثلوا بما فيها من الأوامر والنواهي وتتعظوا بمواعظها والأبصار لتنظروا بها الى الآيات التكوينية الشاهدة بشؤون الله D والأفئدة لتتفكروا بها فيما تسمعونه وتشاهدونه من الآيات التنزيليه والتكوينية وترتقوا في معارج الايمان والطاعة قيللا ما تشكرون اي باستعمالها فيما خلقت لأجله من الأمور المذكورة وقليلا نعت لمحذوف وما مزيدة لتأكيد القلة اي شكرا قليلا او زمانا قليلا تشكرون وقيل القلة عبارة عن العدم قل هو الذي ذرأكم في الأرض اي خلقكم وكثركم فيها لا غيره واليه تحشرون للجزاء لا الى غيره اشتراكا او استقلالا فابنوا أموركم على ذلك ويقولون من فرط عتوهم وعنادهم متى هذا الوعد اي الحشر الموعود كما ينبىء عنه قوله تعالى واليه تحشرون ان كنتم صادقين يخاطبون به النبي A والمؤمنين حيث كانوا