وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

72 - سورة الجن 307 .
وأنه تعالى جد ربنا بالفتح قالوا هو وما بعده من الجمل المصدرة بأن في أحد عشر موضعا عطف على محل الجار والمجرور في فآمنا به كأنه قيل فصدقناه وصدقنا انه تعالى جد ربنا اي ارتفع عظتمه من جد فلان في عيني اي عظم تمكنه او سلطانه او غناء على أنه مستعار من الجد الذي هو البخت والمعنى وصفه بالاستغناء عن الصاحبة والولد لعظمته او لسلطانه او لغناه وقرىء بالكسر وكذا الجمل المذكور عطفا على المحكى بعد القول وهو الأظهر لوضوح اندراج كلها تحت القول وأما اندراج الجمل الآتية تحت الايمان والتصديق كما يقتضيه العطف على محل الجار والمجرور ففيه اشكال كما ستحيط به خبرا وقوله تعالى ما اتخذ صاحبة ولا ولدا بيان لحكم تعالى جده وقرىء جدا ربنا على التمييز وجد ربنا بالكسر اي صدق ربوبيته وحق الهيته عن اتخاذ الصاحبة والولد وذلك انهم لما سمعوا القرآن ووفقوا للتوحيد والايمان تنبهوا للخطأ فيما اعتقدوه كفرة الجن من تشبيه الله تعالى بخلقه في اتخاذ الصاحبة والولد فاستعظموه ونزهوه تعالى عنه وانه كان يقول سفيهنا اي ابليس او مردة الجن على الله شططا اي قولا شطط اي بعد عن القصد ومجاوزة للحد او هو شطط في نفسه لفرط بعده عن الحق وهو نسبة الصاحبة والولد اليه تعالى وتعلق الايمان والتصديق بهذا القول ليس باعتبار نفسه فانهم كانوا عالمين بقول سفهائهم من قبل ايضا بل باعتبار كونه شططا كأنه قيل وصدقنا ان ما كان يقوله سفيهنا في حقه تعالى كان شططا وأما تعلقهما بقوله تعالى وأنا ظننا أن لن تقول الانس والجن على الله كذبا فغير ظاهر وهو اعتذار منهم عن تقليدهم لسفيههم اي كنا نظن انه لن يكذب على الله تعالى احد ابدا ولذلك اتبعنا قوله وكذبا مصدر مؤكد لتقول لأنه نوع من القول او وصف لمصدره المحذوف اي قولا كذبا اي مكذوبا فيه وقرىء لن تقول بحذف احدى التاءين فكذبا مصدر مؤكذ لأن الكذب هو التقول وانه كان رجال من الانس يعوذون برجال من الجن كان الرجل من العرب اذا أمسى في واد قفر وخاف على نفسه يقول اعوذ بسيد هذا الوادي من سفهاء قومه يريد الجن وكبيرهم فاذا سمعوا بذلك استكبروا وقالوا سدنا الانس والجن وذلك قوله تعالى فزادوهم اي زاد الرجال العائذون الجن رهقا اي تكبرا وعتوا او فزاد الجن العائذين غيا بأن اضلوا حتى استعاذوا بهم وأنهم