وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

79 - سورة النازعات 30 32 .
واكمل في الاحسان واضافة الليل والضحى الى السماء لدوران حدوثهما على حركتهما ويجوز أن تكون اضافة الضحى اليها بواسطة الشمس أي أبرز ضوء شمسها والتعبير عنه بالضحى لأنه وقت قيام سلطانها وكما اشراقها .
والأرض بعد ذلك دحاها .
أي بسطها ومهدها لسكنى أهلها وتقلبهم في أقطارها وانتصاب الأرض بمضمر يفسره دحاها أخرج منها ماءها بأن فجر منها عيونا وأجرى أنهارا .
ومرعاها .
أي رعيها وهو في الأصل موضع الرعي وقيل هو مصدر ميمي بمعنى مفعول وتجريد الجملة عن العاطف اما لأنها بيان وتفسير لدحاها وتكملة له فان السكنى لا تتأتي بمجرد البسط والتمهيد بل لا بد من تسوية أمر المعاش من المأكل والمشرب حتما واما لأنها حال من فاعله باضمار قد عند الجمهور أو بدونه عن الكوفيين والأخفش كما في قوله تعالى أو جاءوكم حصرت صدورهم .
والجبال .
منصوب بمضمر يفسره .
أرساها .
أي اثبتها وأثبت بها الأرض أن تميد بأهلها وهذا تحقيق للحق وتنبيه على أن الرسو المنسوب اليها في مواضع كثيرة من التنزيل بالتعبير عنها بالرواسي ليس من مقتضيات ذواتها بل هو بارسائه D ولولاه لما ثبتت في أنفسها فضلا عن اثباتها للأرض وقرىء والأرض والجبال بالرفع على الابتداء ولعل تقديم اخراج الماء والمرعى ذكرا مع تقدم الارساء عليه وجودا وشدة تعلقه بالدحو لابراز كمال الاعتناء بأمر المأكل والمشرب مع ما فيه من دفع توهم رجوع ضميري الماء والمرعى الى الجبال وهذا كما ترى يدل يظاهره على تأخر دحو الأرض عن خلق السماء وما فيها كما يروى عن الحسن من أنه تعالى خلق الأرض في موضع بيت المقدس كهيئة الفهر عليه دخان ملتزق بها ثم اصعد الدخان وخلق منه السموات وأمسك الفهر في موضعها وبسط منها الأرض وذلك قوله تعالى كانتا رتقا ففتقناهما الآية وقد مر في سورة حم السجدة أن قوله تعالى قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين الى قوله تعالى ثم استوى الى السماء وهي دخان الآية ان حمل ما فيه من الخلق وما عطف عليه من الأفعال الثلاثة على معانيها الظاهرة لا على تقديرها فهو وما في سورة البقرة من قوله تعالى هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ثم استوى الى السماء فسواهن سبع سموات يدلان على تقدم خلق الأرض وما فيها على خلق السماء وما فيها وعليه اطباق اكثر أهل التفسير وقد روي أن العرش كان قبل خلق السموات والأرض على الماء ثم انه تعالى أحدث في الماء اضطرابا فأزبد فارتفع منه دخان فاما الزبد فبقي على وجه الماء فخلق منه اليبوسة فجعله أرضا واحدة ثم فتقها فجعلها أرضين وأما الدخان فارتفع وعلا فخلق منه السموات وروي أنه تعالى خلق جرم الأرض يوم الأحد ويوم