وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

سورة المائدة اية 16 وللمبالغة في التشنيع فان اهلية الكتاب من موجبات مراعاته والعمل بمقتضاه وبيان ما فيه من الاحكام وقد فعلوا من الكتم والتحريف ما فعلوا وهم يعلمون قد جاءكم رسولنا للاضافة للتشريف والايذان بموجوب اتباعه وقوله تعالى يبين لكم حال من رسولنا وايثار الجملة الفعلية على غيرها للدلالة على تجدد البيان أي قد جائكم رسولنا حال كونه مبينا لكم على التدريج حسبما تقتضيه المصلحة كثيرا مما كنتم تخفون من الكتاب أي التوراة والانجيل كبعثة محمد A واية الرجم في التوراة وبشارة عيسى باحمد عليهما السلام في الانجيل وتاخير كثيرا عن الجار والمجرور بما مر مرارا من اظهار عناية بالمقدم لما فيه من تعجيل المسرة والتشويق الى المؤخر لان ما حقه التقديم اذا اخر لا سيما الاشعار بكونه من منافع المخاطب تبقى النفس مترقبة الى وروده فيتمكن عندها اذا ورد فضل تمكن ولان في المؤخر درب تفصيل ربما يخل تقديمه بتجاذب اطراف النظم الكريم فان مما متعلق بمحذوف وقع صفة لكثيرا وما موصولة اسمية وما بعدها صلتها والعائد اليها محذوف ومن الكتاب متعلق بمحذوف هو حال من العائد المحذوف والجمع بين صيغتين الماضي والمستقبل للدلالة على استمرارهم على الكتم والاخفاء أي بين لكم كثيرا من الذي تخفونه على الاستمرار حال مونه من الكتاب الذي انتم اهله والمتمسكون به ويعف عن كثير أي ولا يظهر كثيرا مما تخفونه اذا لم تدع اليه داعية دينية صيانة لكم عن زيادة الافتضاح كما يفصح عنه التعبير عن عدم الاظهار بالعفو وفيه حث لهم على عدم الاخفاء ترغيبا وترهيبا والجملة معطوفة على الجملة الحالية داخلة في حكمها وقيل يعف عن كثير منكم ولا يؤاخذه في قوله تعالى قد جاءكم من الله نور جملة مستانفة مسوقة لبيان ان فائدة مجيء الرسول ليست منحصرة فيما ذكر ومن بيان ما كانوا يخفونه بل له منافع لا تحصى ومن الله متعلق بجاء ومن لابتداء الغاية مجازا او محذوف وقع حالا من نور وايا ما كان فهو تصريح بما يشعر به اضافة الرسول من مجيئه من جنابة D وتقديم الجار والجرور على الفاعل للمصارعة الى بيان كون المجيء من جهته العالية والتشويق الى الجائي ولان فيه نوع تطويل يخل تقديمه بتجاوب اطراف النظم الكريم كما في قوله تعالى وجائك في هذه الحق وموعظة وذكرى للمؤمنين وتنوين نور للتفخيم والمراد به وبقوله تعالى وكتاب مبين القران لما فيه من كشف ظلمات الشرك والشك وابانة ما خفي على الناس من الحق والاعجاز البين والعطف لتنزيل المغايرة بالعنوان منزلة المغايرة وبالذات وقيل المراد بالاول هو الرسول A وبالثاني القران يهدي به الله توحيد الضمير المجرور لاتحاد المرجع بالذات او لكونهما في حكم الواحد او اريد يهدي بما ذكر و تقديم الجار والمجرور للاهتمام واظهار الجلالة لاظهار كمال الاعتناء بامر الهداية ومحل الجملة الرفع على انها صفة ثانية لكتاب او النصب على الحالية منه لتخصصه بالصفة من اتبه رضوانه أي رضاه بالايمان به ومن موصوله او