وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

سورة المائدة اية 18 اراد ان يهلك المسيح لتهويل الخطب واظهار كمال العجز بيان ان الكل تحت قهره تعالى وملكوته لا يقدر احد على دفع ما اريد به فضلا عن دفه ما اريد بغيره وايذان لان المسيح اسوة لسائر المخلوقات في كونه عرضة للهلاك كما انه اسوة لها فيما ذكر من العجز وعد استحقاق الالوهية وتخصيص امه بالذكر مع اندراجها في ضمن من في الارض بزيادة تاكيد عجز المسيح ولعل نظمها في سلك من فرض ارادة اهلاكهم مع تحقيق هلاكها قبل ذلك لتاكيد التبكيت وزيادة ترير مضمون الكلام يجعل حالها انموذجا لحال بقية من فرض اهلاكه كانه قيل قل فمن يملك من الله شيئا ان اراد ان يهلك المسيح وامه ومن في الارض وقد اهلك امه فهل مانعه احد فكذا حال من عداها من الموجودين وقوله تعالى ولله ملك السموات والارض وما بينهما أي ما بين قطري العالم الجسماني لا بين وجه الارض ومقعر فلك القمر فقط فيتناول ما في السموات من الملائكة عليهم السلام وما في اعماق الارض والبحار من المخلوقات تنصيص على كون الكل تحت قهره تعالى وملكوته اثر الاشارة الى كون البعض أي من في الارض كذلك أي له تعالى وحده ملك جميع الموجودات والتصرف المطلق فيها ايجادا واعداما واحياء واماتة لا لاحد سواه استقلال ولا اشتراكا فهو تحقيق لاختصاص الالوهية به تعالى اثر بيان انتفائها عن كل ما سواه وقوله تعالى يخلق ما يشاء جملة مستانفة مسوقة لبيان بعض احكام الملك والالوهية على وجه يزيح معتراهم من الشبهة في امر المسيح لولادته من غير اب وخلق الطير واحياء الموتى وابراء الاكمه والابرص أي يخلق ما يشاء من انواع الخلق والايجاد على ان ما نكره وصوفة محلها النصب على المصدر به لا على المفعولية كانه قيل يخلق أي خلق يشاء فتارة يخلق من غير اصل كخلق السموات والارض واخرى من اصل كخلق ما بينهما فينشىء من اصل ليس من جنسه كخلق ادم وكثير من الحيوانات من اصل يجانسه اما من ذكر وحده كخلق حواء او انثى وحدها كخلق عيسى عليه السلام او منهما كخلق سائر الناس ويخلق بلا توسط شيء من المخلوقات كخلق عامة المخلوقات وقد يخلق بتوسط مخلوق اخر كخلق الطير على يد عيسى عليه السلام معجزة له واحياء الموتى وابراء الاكمه والابرص وغير ذلك فيجب ان ينسب كله اليه تعالى لا الى من اجرى ذلك على يده والله على كل شيء قدير اعتراض تذييلي مقرر لمضمون ما قبله واظهار الاسم الجليل للتعليل وتقوية استقلال الجملة وقالت اليهود والنصارى نحن ابناء الله واحباءه حكاية لما صدر عن الفريقين من الدعوى الباطلة وبيان لبطلانها بعد ذكر ما صدر عن احدهما وبيان بطلانه أي قالت اليهود نحن اشياع ابنة عزير وقالت النصارى نحن اشياع ابه المسيح كما قيل لاشياع ابي خبيب وهو عبد الله بن الزبير الخبيبيون وكما يقول اقارب الملوك عند المفاخرة نحن الملوك وقال ابن