وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

سورة المائدة اية 20 نذير وقد انطمست اثار الشرائع السابقة وانقطعت اخبارها وزياده من فى الفاعل للمبالغه فى نفى المجى وتنكير بشير ونذير للتقليل وهذا كما ترى يقتضى ان المقدر او المنوى فيما سبق هو الشرائع والاحكام لاكيفما كانت بل مشفوعه بما ذكر من الوعد والوعيد وقوله تعالى فقد جاء كم بشير ونذير متعلق بمحذوف ينبى عنه الفاء الفصيحه وتبين انه معلل به وتنوين بشير ونذير للتفخيم اى لاتعتذروا بذالك فقد جاءكم بشير اى بشير ونذير اى نذير ولله على كل شى قدير فيقدر على الارسال تترى كما فعله بين موسى وعيسى عليهما السلام حيث كان بينهما الف وسبعمائة سنة والف نبي وعلى الارسال بعد الفترة كما فعله بين عيسى ومحمد عليهما الصلاة والسلام حيث كان يبينهما ستمائة سنة او خمسمائة وتسعة وستون سنة او خمسمائة وستة واربعون سنة واربعة انبياء على ما روى الكلي ثلاثة من بني اسرائيل وواحد من العرب خالد بن سنان العبسي وقيل لم يكن بعد عيسى عليه السلام الا رسول الله A وهو الانسب بما في تنوين فترة من التفخيم اللائق بمقام الامتنان عليهم بان الرسول قد بعث اليهم عند كمال حاجتهم اليه بسبب مضي دهر طويل بعد انقطاع الوحي ليهشو اليه ويعدوه اعظم نعمة من الله تعالى وفتح باب الى الرحمة وتلزمهم الحجة فلا يعتلوا غدا بانه لم يرسل اليهم من بينهم من غفلتهم واذ قال موسى لقومه جملة مستانفة مسوقة لبيان ما فعلت بنوا اسرائيل بعد اخذ الميثاق منهم وتفصيل كيفية نقضهم له وتعلقه بما قبله من حيث ان ما ذكر فيه من الامور التي وصف النبي A ببيانها ومن حيث اشتماله على انتفاء فترة الرسل فيما بينهم واذ نصب على انه مفعول لفعل مقدر خوطب به النبي A بطريق تلوين الخطاب وصرفه عن اهل الكتاب ليعدد عليهم ما صدر عن بعضهم من الجنايات أي واذكرهم وقت قول موسى لقومه ناصحا لهم ومستميلا لهم باضافتهم اليه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم وتوجيه الامر بالذكر الى الوقت دون ما وقع فيه من الحوادث مع انها المقصودة بالذات للمبالغة في ايجاب ذكرها لما ان ايجاب ذكر الوقت ايجاب لذكر ما وقع فيه بالطريق البرهاني ولان الوقت مشتمل على ما وقع فيه تفصيلا فاذا استحضر كان ما وقع فيه حاضرا بتفاصيل كانه مشاهد عيانا وعليكم متعلق بنفس النعمة اذا جعلت مصدرا وبمحذوف وقع حالا منها اذا جعلت اسما أي اذكروا انعامه عليكم او اذكروا نعمة كائنة عليكم وكذا اذ في قوله تعالى اذ جعل فيكم انبياء أي اذكروا انعامه تعالى عليكم في وقت جعله او اذكروا نعمته تعالى كائنة عليكم في وقت جهله فيما بينكم من اقربائكم انبياء ذوى عدد كثير واولى شان خطير حيث لم يبعث من امة من الامم ما بعث من بني اسرائيل من الانبياء وجعلكم ملوكا عطف على جعل فيكم داخل في حكمة أي جعل فيكم او منكم ملوكا كثيرة فانه قد تكاثر فيهم الملوك تكاثر الانبياء وانما حذف الظرف تعويلا على ظهور الامر او جعل الكل في مقام الامتنان عليهم ملوكا لما ان اقارب الملوك يقولون